بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين, الذي تنزه عن الأشباه والنظائر وحارت دون إدراك جلاله الأحداق ودهشت في مجلى جماله النواظر
اللّهمّ صل وسلم وبارك وأنعم وتكرم على حبيبنا ونبينا وقدوتنا ووسيلتنا إلى ربنّا سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
البارحة –الأربعاء الموفق 11 شعبان المبارك 1429هـ - تم اختتام دورة المعهد الصيفي لحفظ القرآن الكريم في قرية معدان, وأقيم حفل بسيط في مسجد القرية لتكريم طلاب الدورة المتفوقين الذين أتموا حفظ اجزاء كاملة, وأجير اثنان من الاخوة برواية حفص عن عاصم بن أبي النجود من قبل شيخنا المحدث الفقيه الشيخ دحام العلي الشافعي مذهبا الشاذلي طريقة, وهو شاب في مقتبل العمر جمع القرءات العشر واجيز بها من شيوخ دمشق الشام, أذكر منهم فضلية الشيخ المقرئ شكري اللحفي حفظه الله, متضلع بفقه السادة الشافعية مجاز بالكتب الستة وغيرها من كتب السنة –أكرمني الله عزّ وجلّ بان قرأت عليه سنن الإمام الدارمي وموطأ محمّد وسنن النسائي وأجازني بها- , ولم يدخر الشيخ دحام جهدا في نشر كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والعلم الشرعي في مدينة ديرالزور وما حولها, ولو حكيت لكم كيف كان يأتي في أيام البرد القارص ليقرئ القرآن والحديث لما صدقتم, فجزاه الله عنا خير الجزاء.

وحضر الحفل الشيخ عبد التواب روضان الجامع للقراءات العشر, والشيخ خالد ملاحويش والشيخ مظهر الكاطع, وعدد من حفظة كتاب الله والشيوخ الأفاضل وطلبة العلم الشرعي بدير الزور.

عندما قرأ طفل صغير لايتجاوز العاشرة من العمر آيات من سورة يوسف, طرب الشيخ عبد التواب فردد هذا البيت من الشاطبية:

هنيئا مريئا والداك عليهما
ملابس أنوار من التاج والحلا

أسأل الله عزّ وجلّ أن يكثر أهل القرآن, وان يعيننا على حفظه والعمل به بصدق النية والاخلاص.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا أن نتصف بصفات عباده الصالحين, وأن نتخلق بأخلاق سيد المرسلين سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم. آمين. والحمد لله ربّ العالمين, ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم, وصلى الله وسلم على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.