أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت           

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-31-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الذئب




الذئب حيوان بري ، شجاع ، عزيز النفس ، لا يأكل إلا أكلا طازجا ولا يأكل من الفطايس أو الجيّف الميتة ، و مكانه دائما في روس المعالي ، وقد تأثر بشجاعته و عزة نفسه أبناء البادية تأثرا بالغا فوصف به الرجل الشجاع و المحارب الذي لا يهاب الموت ، و و صف بها أيضاً من به صفات الغدر و كلّ ذلك صحيح فهم يأخذون صفاته اللتي تشدّهم كأبناء صحراء ، فالحذر و الاحتراس و الترصّد و الإغاره كلها من صفات الذيب التي تعجب البدوي ، وجاء ذكر الذيب في كثير من قصائد الشعراء سواء كانت الفخر والحماس أو التوجد أو الرثاء أو غيرها بشكل يعكس مالهذا الضاري من صفات ميزته عن سائر وحوش الصحراء والبراري، وقد ارتبط الذيب بحياة البدوي ارتباطا وثيقا ..

و عرف العربيّ الذئب قديماً ، و جاوره و عرف صفاته و دواخله و أطلق عليه أسماءاً و كنى ، فمن أسمائه : أوس و أويس و نهشل و سرحان و أغبر و اطلس و أجرد ، و من كناه : أبو كاسب .

و كما أسلفت قبل حين فهو صاحب غارات و خصومات و غدر في بعض الأحيان ، و يوصف بأنه يقتنص فرصته جيّداً و يتحيّن الفرص للإفتراس و الإغارة و هو أيضاً نبيهٌ شديد الإحتراس ، و من عادته أن يخرج إلى الافتــــراس عندما يجن الليل و يقطع مسافات طويلة من أجل غذائه ، و كذلك يضرب به المثل في الخبث و الغدر وســــوء الطبع لأنه قـد لا يتوانى عن الفتك بذئب آخر و لو من قطيعه والنيل منه إذا رآه جريحاً أو في حالة ضعف و لكن العرف الشعبي يقول غير هذا ، فالمعروف عند العامّه قولهم ( الذيب ما ياكل ذيب ) .




و كان للذئب نصيب كبير من الذكر في تاريخ الشعر العربي و إلى يومنا الحاضر .. و ذلك على مختلف استعمالاته و ذلك لوجوده و تأثيره في حياة هؤلاء العرب ، و تجده في مختلف اغراض الشعر ، يتواجد فيها حسبما يتوافق منها مع ماهو من صفاته فتراهم يخاطبونه و يكلمونه و بعضهم يمدحه و يمتدح به و بعضهم يهجوه و يهجو به ، و بعضهم يناجي عواءه و غير ذلك ..

فقد ورد في صفة الغدر المتكّنة من الذئب قصة تلك التي ربّت ذئباً و ارضعته من شاة لها ، فلما كبر عدا على شاتها و أكلها ، فقالت :



أكلت شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولـد ربيـب


غذيت بدرها وربيت فينـا
فمن أنباك أن أبـاك ذيـب


إذا كان الطباع طباع سوء
فلا أدب يفيـد ولا أديـب



و كانت بني تميم تستنكف من اقتناء الغنم فلا تقتني إلا الإبل ، فلما اقتنى أحد بني طهية من تميم غنماً ، ندم على ذلك و أطلقها للذئب ،و قال في ذلك :



عليك الشاء شاء بنى تميم
فعافقه فانـك ذو عفـاق


و أيضاً ورد في ذكر الذئب ، ما كان من شاعرنا الفرزدق ، أبو فراس همام بن غالب التميمي حين استضاف الذئب في سفره ليلاً ، و أطعمه و أمّنه ، فكان اول من اطعم الذئب و عشّاه كما يذكر لنا الشعر . قال في ذلك :



و أطلس عسال وما كان صاحبا
دعوت بناري موهنـا فأتانـي


فلما دنا قلت ادن دونك إننـي
و إياك فـي زادي لمشتركـان


فبت أسوى الزاد بيني و بينـه
على ضوء نار مـرة ودخـان


فقلت له لمـا تكشـر ضاحكـا
و قائم سيفي من يدي بمكـان


تعشّ فإن واثقتني لا تخوننـي
نكن مثل من يا ذئب يصطحبان


وأنت امرؤ يا ذئب والغدر كنتما
أخييـن كانـا أرضعـا بلبـان


و لو غيرنا نبهت تلتمس القرى
رماك بسهم أو شبـاة سنـان


و كل رفيقي كل رحل وإن هما
تعاطى القنا قوماهمـا أخـوان




و قال النجاشي يخاطب ذئباً :


و ماء كلون الغسـل قـد عـادا آجنـا
قليـل بـه الاصـوات فـي بلـد محـل


وجـدت عليـه الذئـب يعـوى كـأنـه
خليع خلا مـن كـل مـال ومـن أهـل


فقلت لـه ياذئـب هـل لـك فـي فتـى
يواسـى بـلا مـن عليـك و لابـخـل


فـقـال هــداك الله للـرشـد إنـمـا
دعـوت لمـا لـم يأتـه سبـع قبـلـى


فلـسـت بـآتـيـه ولا أستطـيـعـه
و لكن اسقنى إن كـان مـاؤك ذا فضـل


فقلـت عليـك الحـوض إنـى تركـتـه
و فى صغوه* فضل القلوص من السجل*


فطـرب يستـعـوى ذئـابـا كثـيـرة
وعذت وكـل مـن هـواه علـى شغـل



*الصغو : الجانب المائل.
*السَّجْل : الدلو الكبير .

و لحميد بن ثور بأوله قصيدته في وصف ذئب يتبع الجيش طمعا في أن يتخلف رجل يثب عليه لانه من بين السباع لايرغب في القتلى و لا يأكل إلا ما فرسه :


فظل يراعى الجيش حتـى تغيبـت
خباش وحالـت دونهـن الاجـارع


إذا ما غدا يومـا رأيـت غيايـة*
من الطير ينظرن إلى هـو صانـع


خفيـف المعـا إلا مصيـرا يبـلـه
دم الجوف أو سؤر من الحوض ناقع


هو البعل الدانى من النـاس كالـذي
له صحبة و هـو العـدو المنـازع


ينـام بإحـدى مقلتيـه و يتّـقـي
بأخرى المنايا فهو يقظـانٌ هاجـعُ



*الغياية : كلّ شئ أظلّ الإنسان فوق رأسه .
و كم أجاد في البيت الأخير في وصف الذئب ، ففقد كان هذا البيت وصفاً رائعاً للذئب تمناه كثير من الشعراء خصوصاً آخره حينما انتهى من وصفه فقال ( فهو يقظانٌ هاجعُ ) أي أنه ما بين اليقظة إلى الهجوع في كيفية نومه ، فهو قد اخذ بالأثنين النوم و اتّقاء المنايا .


يقول الأحيمر السعدي التميمي :


عوى الذئب فأستنست بالذئب اذ
عوى وصوت انسان فكدت اطير



و قيل أيضاً في الذئب :


اذا لم تكن ذئبا على الناس اجرداً
كثيرَ الاذى بالت عليك الثعالـبُ


و كذلك في أدبنا الشعبي ، فلقد احتوى على الكثير من القصص الشعبيه حول الذئب ، و أيضاً القصائد و الأشعار و الأراجيز حول الذئب ، و كانوا يذكرونه في عدة أغراض أخى منها التناجي و الشكوى و الإمتداح و كذلك مخاطبته مخاطبة العاقل . و كذلك نجد ان الذئب يحتبو على نسبة كبيرة من قصص الأجداد التي ربما تكون نسيج ما بين الخرافة و الخيال . اضافة الى كون الاجداد و من قبل قد عاصروا زمناً كان الذئب يشكل فيه خطراً .
و الذئب معروف انه فتّاك بل نسمع قصص عن طريقة مصارعته الانسان كوقوفه و سحب رجل الرجل بذيله كي يسقطه و يتمكن منه و في ما يروى عن الذيل ايضاُ انه حدث و ان ضرب ذئب بذيله رجلاً في غار و كان لم يدرِ بوجود الذئب فداخ الرجل من لحظته و غاب عن وعيه .

من اعجابهم بشخصيته الفتاكة كانت له اوصاف شعبيه مثل : الأمعط و الأجرد و الأسحم و الأغبر و ذيب الغضا ، و كانت تطلق علي امثال شعبيه ، مثل :
*الذيب ما يهرول عبث ( و فعلا مشيته السريعه ماهي مشيه هارب ولكن مشيه محارب يدور له عن ضحيه ) .
*من يعاشر الذيب يتحمل مخاليبه .
* الذيب ما ياكل لحم ذرعانه .


يقول شاعر ممتدحاً الذيب :


ياذيب من خاواك ما هاب الاخطار
دامك يمينـه مايعـرف المذلـه



و يقول شالح بن هدلان الخنفري القحطاني مخاطباً الذئب سميّ ابنه الفارس ذيب حين قُتِل:



يا ذيب أنا بوصيك لا تاكل الذيب
كم ليلة عشاك عقب المجاعـه


و يقول أيضاً في قصيدة أخرى مجاوباً لعواء الذيب :




ذيبٍ عوى و انا على صوته اجيب
و من ونّتي جضّت ضواري سباعه

و قالت شاعره قاصدة تنبيه احدهم :


يا ذيب ياللي جر صوت عوى بـه
مدري طرب وألا من الجوع يا ذيب


يا ذيب لا تقهرك عنهـا المهابـه
يا مجفّل الغزلان حنـا المعازيـب


البوش كلـه يـم خشـم اللهابـه
في فيضة السرداح والبل عوازيب


و قد يمثل الشاعر عواء الذيب فيصف نفسه بأنه يعوي كما الذيب من شئ ما ألمّ بالشاعر حسب معناه الذي يريد ، كما قال مريبد العدواني العنزي وغيره كثير ممن هم كذلك ايضا :


اعوي كما ذيبٍ من الجوع مسعور
عن العشا حـده نوابـح كلابـه



و قد يكون ذكر الذئب و مخاطبته أحياناً مرادفاً للتوجّد و ذكر الاحباب ، فقد قرأت ذات مرة أبياتاً لشاعر من غير أهل نجد تقول :



ياذيـب عـادك بتذكـر أو نسيـت
إن كان ذاكـر زمـن ذاك الهـوى


واليوم أنا وانت نفعـل مـا بقيـت
نقضي ونمضي ونفعلهـا سـوى


لو كنت صادق في القول يوم حكيت
ما يرضي القلب والخاطـر سـوى


لو كنت ياذيب مثلـي مـا هويـت
البيض والسمر ماهن شي سـوى


تعبت ياذيب وكـم فيهـا سعيـت
لا عدل عندك ولا قسمـة سـوى



و يقول الشاعر خلف بن هذال :



يا ذيـب لاتجـذب علـي الذيابـه
حول وأنا بأبدي على الرجم يا ذيب


يا ذيب أنا لـي وقفـةٍ وانقلابـه
رجلي مضريّها بروس المراقيـب


الذيب خاوى من عصور الصحابه
له خوةٍ تصدق مع أهل المواجيب


بديت أنا في رأس رجـمٍ عوابـه
وأبكي بدمعٍ غرّق الكـم والجيـب



و يقول الشريف بركات في قصيدته المشهورة ناصحاً ابنه ، و خاطب في بعضها الذئب :


ياذيب و ان جتك الغنم في مفاليك
فاكمن اليـن ان الرعايـا تعـداك


فيما مضى ياذيب تفرس بياديـك
واليوم جاء ذيب عن الفرس عداك


ياذيب عاهدني و اعاهدك مرميك
مرميك انا ياذيب لوزان مرمـاك



و يقول الشاعر غازي بن عون :



أعوى عوى الذيب الاشهب وهرف هرافه
واعدى معاديه وطرش مـع مطاريشـه


واسمى مماسيـه واشـرف بمشرافـه
واضوى مضاويه واغبش مع مغابيشـه


الذيـب مبـداه و هرافـه و مـذلاتـه
ومسراه وعواه ودورته علـى العيشـه



و هو بهذا يصف نفسه بما يفعله الذيب ، حينما يعتلي الاماكن العاليه ليكشف المكان من حوله ، و كذلك سيره الطويل لمسافات بعيده في سبيل جلب العيشة و مصاعبها من حذر شديد و حرص و تنبّه للأعداء و المحيطين .





و نلاحظ أن كثيراً من القصائد الشعبيه القديمة كان الشعراء فيها يخاطبون الذئب و يستفتحونها بـ ( يا ذيب ) ، و لكن يختلف المعنى بينهم ، فأحياناً يستخدم للتشبيه أو للإشارة إلى غرض معين ، يقول الشاعر :



يا ذيب يا للي تجر عـواك
أزعج مع الصوت صوتيني


يا ذيب أنا غافـل لـولاك
فصلت لقلبـي شواطينـي



و قال أحد الشعراء يعاتب الذيب و يلومه :


الله يلوم الذيب ما كب شاتي
وراه ما دوّر له خمعٍ تنصاه


و من القصص الشعريه التي وردت في مثل هذا النوع من الأشعار بخطاب فيه رموز لكي يفهمها من قصد بها ، و ذلك أن عواء الذئب كان إشارة بين حبيبين كل منهما من قبيلة مختلفة معادية للقبيلة الأخرى.. وحدث في يوم من الايام ان تلك القبيلة سهروا و جلسوا ليلاً للحماية من اللصوص.. جعلت من قدوم الحبيب مخاطرة عليه لهذا رفعت الفتاة صوتها وهي تردد هذه الأبيات قبل أن يسمع الحبيب صوت الذئب فيأتي للقاء بها و يجد القوم أمامه ساهرين ، فقالت:



دربيك اللي تباه من أول يا ذيب مرصـود
حالوا عليه الحرس يا ذيب واسيرتك سيره


لو كان ماني بها تفعل العربـان منشـود
لا شك ما أبيك يا ذيب الغلا تاقع عثيـرة




و عندما سمعها الحبيب أدرك أنه هو المقصود ، فرجع من حيث أتى.


و كذلك لدينا قصة أخرى مشهورة من التراث .. فيذكر أن رجلاً أُجبر على مفارقة زوجته على خلاف بين القبيلتين و الله اعلم.. و بعد ذلك استعمل ذلك الرجل عواء الذئب كوسيلة للاتصال بزوجته ، فقلد الزوج صوت الذئب و عوى ثلاث عويات حتى عرفت الزوجة صوته وخرجت لتراه متخفّيه .. وبعد أن رأته و تلاقت معه لقاءاً زوجياً عادت الزوجة لمنزلها عند اهلها .. و شاء الله أن تحمل الزوجة بعد لقاءها زوجها .. و سألها أخوها و اهلها عن ذلك و قالت لهم ما جرى و لكن لم يصدق أهلها ما قالته عن مجئ زوجها سرّاً و ظنوا بها ظنّ سوء .و لقطع دابر الشك قال لها اخوها أنه سيذهب ليتأكد و إن لم يكن كذلك فليس لها إلا السيف ، و تنكّر أخوها و ذهب لمجلس تلك القبيلة ( قبيلة الزوج ) ، فجلس و حينما حانت الفرصه أخذ الربابه و قال :


يا ذيب يا للي تالي الليل جرّيـت
ثلاث عويات على ساق و صلاب


سايلك بالله عقبها وش سويتـي
وم الثريا راوست و القمر غاب

ففهم الزوج الأمر وعرف أنه أخوها و أن زوجته حامل ، فذهب و أخذ الربابه بعدها و أنشد :



أنا أشهد إني عقب جوعي تعشيت
وأخذت شاه الذيب من بين الأطناب


على النقا وإلا الردى ما تهقويـت
ردوا حلالي يا عريبيـن الأنسـاب



و حينها عرف الأمر و أصبحت تلك الزوجة بريئة و يقال أنها عادت إليه .


وهكذا نجد أن شعراء البادية استفادوا من الذئب كرمز وإشارة لما يصعب التصريح به..

و كذلك اشتهرت هناك قصة من غرائب قصص البادية لشاعر لقّب بــ ( مخاوي الذيب ) و ذلك امتداحاً له لأن الذئب ليس من الحيوانات التي تتآلف مع الإنسان ، و هو محمد بن ضبان بن خرصان العجمي و قصته أنه خرج في الصحراء وإذا بذئب يصادفه في الطريق وأخذ الذئب يمشي بالقرب منه كرفيق درب، فصب له ابن خرصان ماء فشرب الذئب وفي المساء أعطاه من الطعام الذي معه فأكل، وفي الصباح مشوا سويا يتقدمه الذئب ويعتلي المرتفعات قبله فإن رأى أحدا عاد ادراجه بسرعة في اشارة لمحمد أنه رأى شيئا فينزل محمد عن راحلته ليتقصى الاشارة فيجد أنها صحيحة وأن هناك إبلا، وفي الليل حاف ابن خرصان الإبل وأخذ ناقة وحاف الذئب مثله وأتى بالضير وهو جلد الحاشي الذي تضير عليه الناقة كأنه ولدها في حال موته، وكان هذا الضير على ناقتين فجاءت الناقتين خلف الضير وبناتهن الكبار معهن أيضا وتبعتهن بقية الإبل، وعندما وصل ابن خرصان إلى ذلوله وإذا بالذئب يأتي خلفه ومعه كل الإبل فحمل ابن خرصان الضير على ذلوله وتبعته الإبل والذئب خلفه يسوق ما تأخر من الإبل، وهكذا طوال الطريق وإذا جاء وقت الغداء أو العشاء يعطي محمد الذئب من طعامه الذي معه، وعندما وصلوا لأهلهم ورآى الذئب أنهم وصلوا عوى بصوت عالي متأسفا على فراق صاحبه الذي توقف ثم نحر له ناقة من الإبل التي كسبها الاثنان وأشار له بأن يأكل منها، وبعد أن وصل لأهله وقومه أخبرهم بحكاية الذئب وقال لهم إن هذا الذئب صديقه وفي وجهه وحذر من يقترب منه أو يحاول قتله إلا أن بعض قومه تذمروا من هذا الكلام خوفا على حلالهم من الذئب فقام أحدهم بقتله ، فإنتقم له ابن خرصان وقتل الرجل الذي قتل صديقه الذئب وقال هذه الأبيات:



تخاويت أنا والذيب سرحـان
دعيته بأمـان الله وجانـي


لقيته خويٍ يقضـي الشـان
لا ندبته على المرقب شفاني


عقرت السمينة له بصفطان
وعطيته مواثيقـي وأمانـي


وأنا من سلايل نسل خرصان
ليا جت مواجيـب العوانـي


و كان هناك أيضاً قصص من ضمن التراث الشعبي لأناس أطعموا الذئاب و لقّبوا بلقب ( معشّي الذيب ) و هم مكازي بن سعيد بن عليان الشمري ، و محمد بن سعد بن شعيفان السبيعي .


ختاماً أرجو أن يكون جمعي الذي سبق ان طرحته و اردت ان اطلعكم عليه أيضاً قد حاز على اعجابكم و أرجو أيضاً أن تكونوا قد استفدتم و استمتعتم ..
تحياتي لكم .. و الله يرعاكم ..



*ملحوظة: هذه الصورة الأخيره هي لذئب و لكنه ليس عربياً و إنما من الذئاب الجنوب امريكيه على ما اعتقد ،و يتميز بأنه يستطيع ايقاف شعر جسمه حينما ينفعل أو يريد ذلك و تستطيعون ملاحظة ذلك من الصورة ، و هذا من شراسته فهو من أشرس الذئاب على الارض
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-09-2009
  #2
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي رد: الذئب


يا ذيب يا للي تالي الليل جرّيـت
ثلاث عويات على ساق و صلاب
سايلك بالله عقبها وش سويتـي
وم الثريا راوست و القمر غاب




الحسيني الله يسعدك
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-15-2009
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الذئب

حياك الله ابو معاوية
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-30-2009
  #4
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي رد: الذئب

كفانا الله واياكم شر الذئاب من النوعين
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009
  #5
ابن النهرين
محب متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 142
معدل تقييم المستوى: 16
ابن النهرين is on a distinguished road
افتراضي رد: الذئب

:extra73:مشكور يالحسيني
__________________
:extra141:
ابن النهرين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009
  #6
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الذئب

اللهم امين


اسعد الله اوقاتكم بكل خير
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-03-2009
  #7
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الذئب

اللهم امين


اسعد الله اوقاتكم بكل خير
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir