أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-2014
  #1
عبد القادر الأسود
عضو شرف
 الصورة الرمزية عبد القادر الأسود
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 216
معدل تقييم المستوى: 15
عبد القادر الأسود is on a distinguished road
افتراضي فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 171

وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
(171)
قولُهُ ـ جلَّ وعلا: {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} واذكرْ يا محمَّد
ـ لأنّهُ أهلٌ لخطاب اللهِ تعالى ـ "إِذْ نَتقْنا" لبني إسرائيل وذكِّر هؤلاء اليهود الذين من حولك بما كان من أسلافهم حين، رفضوا التعاليم التي بلغها لهم نبيُّهم موسى فاستثقلواها فاقتلعنا جَبَلَ الطور الذي ناجى موسى عليه ربّه وَرَفْعناه "فَوقَهم" أي: فوقَ بَني إسرائيلَ، "كأنه ظُلّة" أي: سَقِيفَةٌ، والظُلَّةُ: كلُّ ما أَظَلَكَ، وذلك لمّا أبْلَغَ نبيُّ الله مُوسَى ـ عَليهِ السَّلاَمُ ـ قومَه بني إسرائيل بمَا فِي الألْواحِ المُنَزَّلَةِ مِنْ عِندْ اللهِ، لِيَعْمَلُوا بِمَا فِيها، ثَقُلَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَأَبَوْا أنْ يُقِرُّوا بِهَا فرَفَعَ اللهُ تَعَالَى الجَبَلَ فَوْقَهُمْ حَتَّى أظَلَّ رُؤُوسَهُمْ.
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عَنِ ابْنِ عباسٍ ـ رضي اللهُ عنهما ـ في قوله: "وإذْ نَتَقْنا الجبلَ فوقَهم كَأّنَّهُ ظُلَّةٌ" يقول : رَفعناهُ، وهو قولُهُ في سورة النساء: {ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم} الآية: 154. فقالَ "خذوا ما آتيناكم بقوة" وإلاَّ أَرْسَلْتُهُ عليكم.
وفي روايةٍ أخرى له ـ رضي اللهُ عنه ـ أخرجها ابنُ أبي حاتمٍ كذلك في قوله: "وإذ نتقنا الجبل " قال: رَفَعَتْهُ الملائكةُ فوقَ رُؤوسِهم، فقيلَ لهم: "خذوا ما آتيناكم بقوة" فكانوا إذا نظروا إلى الجبل قالوا: سمعنا وأَطَعْنا، وإذا نَظَروا إلى الكِتابِ قالوا: سمِعْنا وعَصَيْنا.
قولُه: {وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ } فوقع في نفوسِهم أَنَّ الجَبَلَ ساقِطٌ عليهم لا محالة إذا لم يَسْتَجيبوا لما أَمَرَهم بِهِ نَبِيُّهم ـ عليه السلام. فلما نظروا إليه فوق رءوسهم وَظَنُّوا أنّهُ وَاقِعٌ عَلَيهِمْ، ـ والظنُّ هنا يقينٌ ـ خَرُّوا ساجدينَ، فسَجَدَ كُلُّ واحدٍ مِنْهم على خَدِّهِ وحاجِبِهِ الأَيْسَرِ، وجَعلَ يَنْظُر بِعَيْنِه اليُمْنى إلى الجبلِ خوفاً مِنْ أَنْ يَسْقُطَ فوَقَهم.
فقد أخرجَ ابْنُ أَبي حاتمٍ وأَبو الشَيْخِ عنِ ابْنِ عبّاسٍ ـ رضي اللهُ عنهما ـ قال: إني لأَعلمُ لمَ تَسْجُدُ اليَهودُ على حَرْفٍ، قالَ اللهُ تعالى: "وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم" قال: لتَأْخُذُنَّ أَمْري أَوْ لأَرْمِيَنَّكُمْ بِهِ، فسَجدوا وهُم يَنْظُرون إليه مخافةَ أَنْ يَسْقُطَ عَليهم، فكانتْ سَجْدةً رَضِيَها اللهُ تَعالى فاتَّخَذوها سُنَّةً.
قولُه: {خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ} فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى ـ عليه السلامُ: وإنَّ اللهَ يَقُولُ لَكُمْ: لَئِنْ لَمْ تَقْبَلُوا التَّورَاةَ بِمَا فِيها لأرْمِينَّكُمْ بِهذا الجَبَلِ. فَوَقَعُوا عَلى الأَرْضِ سُجَّداً، وَهُمْ يَنْظُرُونَ إلى الجَبَلِ بِطَرَفِ أعْيُنِهِمْ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: خُذُوا ما آتاكم اللهُ من شريعةٍ بعزمٍ وجِدٍّ واجتهاد، وصبرٍ على أَوامِرِ اللهِ ونواهيه، وَاحْتِمَالٍ لِلْمِيثَاقِ وَالتَّكَالِيفِ.
قولُه: {وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ} مِنَ الأوَامِرِ وَالنَّوَاهِي، أي: ما في كتابكم بأنْ تَتْلوهُ وتَتَعَلَّموهُ، لتعملوا بما فيه فَإنَّ ذَلِكَ يُعِدُّكُمْ لِلتَّقْوى، وَيَجْعَلُها مُرْجُوَّةً لَكُمْ.
قولُه: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} لعلَكم تبعِدوا أنفسكم من غَضَبِ اللهِ عليكم وسَخَطِهُ، وتَقونَها عَذابَه، ولتكونوا مِنَ أَهْلِ التَقْوى.
أَخرجَ الزُبيرُ بْنُ بَكار عنِ الكَلْبِيِّ قال: كَتَبَ هِرَقْلُ مَلِكُ الرُّومِ إلى مُعاوِيَةَ بنِ أبي سفيانَ ـ رضي اللهُ عنهما ـ يَسْأَلُهُ عَنِ الشَيْءِ ولا شَيءٍ، وعَنْ دِينٍ لا يَقْبَلُ اللهُ غيرُهُ، وعَنْ مِفتاحِ الصَّلاةِ، وعَنْ غَرْسِ الجَنَّةِ، وعنْ صلاةِ كُلِّ شيءٍ، وعنْ أَرْبَعَةٍ فيهمُ الرُّوحُ ولم يَرْكُضُوا في أصْلابِ الرِجالِ ولا أرْحامِ النِساءِ، وعَنْ رَجُلٍ لا أَبَ لَهُ، وعَنْ رَجُلٍ لا قومَ لَهُ، وعَنْ قَبرٍ جَرى بِصاحِبِهِ، وعَنْ قوسِ قُزَحٍ، وعَنْ بُقْعَةٍ طَلَعَتْ عَليها الشَمْسَ مَرَّةً لم تَطْلُعْ عليها قَبْلَها ولا بَعْدَها، وعَنْ ظاعِنٍ ظَعَنَ مَرَّةً لم يَظْعَنْ قَبْلَها ولا بَعْدَها، وعَنْ شَجَرَةٍ نَبَتَتْ بِغيرِ ماءٍ، وعَنْ شَيْءٍ يَتَنَفَّسُ لا رُوحَ لَهُ، وعَنِ اليومِ وأَمْسِ وغَدٍ وبَعْدَ غَدٍ، ما أَجزاؤها في الكلامِ، وعنِ الرَّعْدَ والبرقَ وصَوْتِه، وعَنِ المَجَرَّةِ، وعَنِ المَحْوِ الذي في القَمَرِ؟ فَقيلَ لَهُ: لَسْتَ هُناكَ وإنَّكَ مَتى تُخْطِئ شيئاً في كِتابِكَ إلَيْهِ يَغْتَمِزُهُ فيكَ، فاكْتُبْ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ. فكَتَبَ إلَيْهِ فأَجابَهُ ابْنُ عَباسٍ ـ رضي اللهُ عنهما: أمَّا الشيءُ: فالماءُ، قالَ اللهُ تعالى: {وجعلنا منَ الماءِ كلَّ شيءٍ حَيٍّ} وأمَّا لا شيء: فالدُنيا تَبيدُ وتَفْنى، وأَمَّا الدِينُ الذي لا يَقْبَلُ اللهُ غيرَهُ: ف (لا إلهَ إلاَّ اللهُ)، وأَمَّا مِفْتَاحُ الصَّلاةِ: ف (اللهُ أكبرُ)، وأَمَّا غَرْسُ الجَنَّةِ. ف (لا حولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله)، وأَمَّا صَلاةُ كُلِّ شَيْءٍ: ف (سُبْحانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ)، وأَمَّا الأَرْبَعَةُ التي فِيها الرُوحُ ولم يَرْتَكِضُوا في أَصْلابِ الرِّجالِ ولا أَرْحامِ النِساءِ: ف (آدمُ، وحواء، وعصا مُوسى، والكَبْشُ الذي فَدَى اللهُ بِهِ إسماعيلَ)، وأمَِّا الرَجُلُ الذي لا أَبَ لَهُ: فعيسى ابْنُ مَريمَ، وأَمَّا الرَجُلُ الذي لا قومَ له: فآدم، وأَمَّا القَبْرُ الذي جَرى بِصاحِبِهِ : فالحوتُ حيثُ سارَ بِيُونُسَ في البَحْرِ، وأمَّا قَوْسُ قُزَح: فأَمانُ اللهِ لِعِبادِهِ مِنَ الغَرَقِ، وأَمَّا البُقْعَةُ التي طَلَعتْ عَلَيْها الشمسُ ولم تَطْلُعْ عَليْها قَبْلَها ولا بَعدَها: فالبَحْرُ حيثُ انْفَلَقَ لِبَني إسرائيلَ، وأَمَّا الظاعِنُ الذي ظَعَنَ مَرَّةً لم يَظْعَنْ قَبْلَها ولا بَعدَها: فجَبَلُ طُورِ سيناءَ، كان بَيْنَه وبَينَ الأَرْضِ المُقدَّسةِ أَرْبَعَ لَيالٍ، فلمَّا عَصَتْ بَنُو إسرائيلَ أَطارَهُ اللهُ بجناحين مِنْ نُورٍ فيهِ أَلْوانُ العذابِ، فأَظَلَّهُ اللهُ عِلِيْهم وناداهم مُنادٍ إنْ قَبِلْتُمِ التًوراةِ كَشَفتُه عَنكُم وإلا أَلْقَيْتُه عليكم، فأخذوا التوراةَ مَعْذورين فرَدَّهُ اللهُ إلى مَوضِعِهِ، فذَلك قولُهُ: "وإذْ نَتَقْنا الجَبلَ فوقَهم كأنَّه ظُلَّةٌ" الآية. وأَمَّا الشَجَرَةُ التي نَبَتَتْ مَنْ غيرِ ماءٍ: فاليَقْطينَةُ التي أُنْبِتَتْ على يُونُس، وأما الذي تَنَفَّسَ بِلا رُوحٍ فالصُبْحُ. قال الله تعالى: {والصُبْح إذا تَنَفَّسَ} سورة التكوير، الآية: 18، وأَمَّا اليومُ: فعَمَلٌ، وأَمَّا أَمْسِ: فمَثَلُ، وأَمَّا غَدٌ: فأَجَلٌ، وأمّا بعدَ غَدٍ فأمَلٌ، وأمَّا البرقُ: فَمَخاريقُ بِأَيْدي الملائِكَةِ تُضْرَب بها السَّحابُ، وأَمَّا الرَعْدُ: فاسْمُ المَلَكِ الذي يَسوقُ السَّحابَ وصوتُه زَجْرُهُ، وأَمَّا المجرَّةُ: فأبْوابُ السَماءِ ومِنْها تُفْتَحُ الأبوابُ، وأَمَّا المحوُ الذي في القمَرِ فَقولُ اللهِ {وجَعَلْنا الليلَ والنَهارَ آيَتَين فمَحَوْنا آيةَ اللّيلِ} سورةُ الإِسراءِ: 12. ولولا ذَلِكَ المحوِ لم يُعْرَفُ الليلُ مِنَ النهارِ ولا النهارُ مِن الليلِ. فبعثَ بها مُعاوِيَةُ إلى قَيْصَرَ، وكَتَبَ إليْهِ جَوابَ مَسائلِه. فقالَ قَيْصَرُ: ما يَعْلَمُ هذا إلاَّ نَبيٌّ أَوْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبيٍّ. والله تعالى أعلم.
قوله تعالى: {وإذْ نَتَقْنا الجَبلَ فوقَهم} إِذْ: متعلقةٌ بمحذوفٍ تَقديرُهُ: واذْكُرْ إذْ نَتَقْنا الجَبَلَ فَوقَهم. و "فوقهم" ظَرْفُ مَكانٍ مَنْصوبٌ بِ "نَتَقَ" لأَنَّه بمعنى رَفَعَ وقَلَعَ. مُتَعَلِّقٌ بمَحذوفٍ على أَنَّهُ حالٌ مِنَ الجَبَلِ، وهي حالٌ مُقدَّرةٌ لأنَّ حالةَ النَّتْقِ لم تَكُنْ فوقَهم، لكنَّهُ بالنَّتْقِ صارَ فوقَهم. وقال الحوفيُّ وأبو البقاءِ: إنَّه ظرفٌ لنَتَقْنا. قال الشيخ أبو حيَّان: ولا يمكن ذلك إلاَّ أَنْ يُضَمَّنَ معنى فِعْلٍ يمكن أَنْ يَعمَلَ في "فوقهم"، أي: رَفَعْنا بالنَّتْقِ الجَبَلَ فَوْقَهم، فيكونُ كقولُهُ في سورةِ النساءِ: {وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطورَ} الآية: 154.
واختلفَ أهل ُ اللغةِ في النَّتْقِ، فقالَ أَبو عُبيدَةَ النَحاسُ: هوَ قَلْعُ الشيءِ مِنْ مَوْضِعِهِ والرَّمْيُ بِهِ، ومِنْهُ "نَتَقَ ما في الجِراب إذا نَقَضَهُ ورَمَى ما فيه. وامرَأَةٌ ناتِقٌ ومِنْتاقٌ: إذا كانت كثيرةَ الوِلادةِ. وفي الحديث: ((عليكم بزواج الأَبْكارِ فإنهنَّ أَنْتَقُ أَرْحاماً وأَطْيَبُ أَفْواهاً وأَرْضى باليَسيرِ)) وقيل: النَتْقُ: الجَذْبُ بِشِدَّةٍ. ومِنْهُ "نَتَقْتُ السِّقاءَ" إذا جَذَبْتَه لِتَقْتَلِعَ الزُّبْدَةَ مِنْ فَمِهِ. وقال الفَرَّاءُ: هو الَرْفعُ. وقالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الزَعْزَعَةُ. وبِهِ فَسَّرَ مجاهدٌ النتقَ. وقال النابغةُ الذبياني:
لم يُحْرَموا حُسْنَ الغِذاءِ وأمُّهُمْ ............... طَفَحَتْ عليك بناتِقٍ مِذْكارٍ
وكلُّ هَذِهِ مَعانٍ مُتَقاربَةٌ.
قولُهُ: "كأنَّهُ ظُلَّةٌ" في محلِّ نَصْبٍ على الحالِ مِنْ "الجبل" أَيْضاً فَتَتَعدَّدُ الحالُ. وقالَ مَكِيٌّ: هيَ خبرُ مُبْتَدَأٍ محذوفٍ، أَيْ: هوَ كأنَّه ظُلَّةٌ. وفيهِ بُعْدٌ.
قولُهُ: {وظنوا} في محلِّ جَرٍّ نَسَقاً على "نَتَقْنا" المَخفوضُ بالظَرْفِ تَقديراً. أو أَنَّهُ حالٌ، و "قد" مُقَدَّرةٌ عِنْدَ بَعْضِهم، وصاحبُ الحالِ: إمَّا الجبلُ، أَيْ: كأَنَّهُ ظُلَّةٌ في حالِ كَوْنِهِ مَظْنوناً وُقُوعُهُ بهم. ويَضْعُفُ أَنْ يَكونَ صاحبَهُ "هم" في "فوقهم". أو أَنَّه مُستأنَفٌ فلا محَلَّ لَهُ. والظَنُّ هُنا على بابِهِ، ويجوزُ أَنْ يَكونَ بمعنى اليَقينِ، والباءُ على بابها أَيْضاً. قيلَ: ويجوزُ أَنْ تَكونَ بمَعنى "على".
قولُه: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} لعل: إمَّا للتَعليلِ فَيَكونُ المعنى: خُذوا الكِتَابَ بجِدٍّ وعَزْمٍ، واعْمَلُوا بما فيهِ بِصِدْقٍ وطاعةٍ لِتَتَّقوا الهَلاكَ في دُنْياكمْ وآخرتكم.وإمَّا للتَرَجِّي، وهُوَ مُنْصَرِفٌ إلى المُخاطَبين فَيَكونُ المعنى: خُذوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ واذْكُروا ما فيهِ ولا تَنْسَوْهُ وأَنْتُمْ تَرْجونَ أَنْ تَكونوا مِنْ طائفةِ المُتَّقين.
قرأ العامَّةُ: {واذكُروا} بالتَخفيفِ، أَمْراً مِنْ ذَكَرَ يَذْكُر. وقرأ الأعمشُ: "واذَّكِروا" بِتَشْديدِ الذالِ مِنَ الاذِّكارِ والأَصْلُ: اذْتَكِرُوا والاذتكار، وتَقَّدَّمَ تَصريفُهُ. وقرأ ابْنُ مَسْعودٍ: "تَذَكَّروا" مِنْ تَذَكَّرَ بِتَشديدِ الكافِ. وقُرئ: وتَذَّكَّروا بِتَشديدِ الذالِ والكافِ، والأصلُ: وَلْتَتَذَكَّروا، فَأُدْغِمَتِ التاءُ في الذالِ وحُذِفَتْ لامُ الجَرِّ كَما في قولِ الأعشى:
محمدُ تَفْدِ نفسَك كلُّ نفسٍ ................. إذا ما خِفْتَ مِنْ أمرٍ تَبالا
__________________
أنا روحٌ تضمّ الكونَ حبّاً
وتُطلقه فيزدهر الوجودُ
عبد القادر الأسود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 174 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 12-05-2014 01:28 PM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 98 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-22-2014 03:38 PM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 94 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:46 AM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 94 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:41 AM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 96 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:33 AM


الساعة الآن 11:54 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir