أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
Heart3 كشف أسرار البيوت يفتح أبواب الفتنة

"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"








كشف أسرار ذوي المحارم والأقارب من أخطر أسباب قطيعة الأرحام وتنابز الأهل بالعيوب والألقاب .


هذا السلوك المعيب قد يقع فيه الرجل مع زوجته والمرأة مع زوجها والبنت مع والدتها والإخوان بعضهم بعضاً، وهو سلوك يهدد العلاقات الأسرية بالشقاق، ويهدد علاقات المجتمع كله بشيوع أخلاق النميمة وكشف العورات وكثرة القيل والقال .

الإسلام شدد على حرمة هتك الأسرار، وأمر أتباعه بالمحافظة على أمانة الكلمة وسر المجلس وعورات الأقارب والأباعد، كما حث الإسلام على غض البصر وضبط اللسان وحفظ الناس في أعراضهم ومشاعرهم، وتحريم السخرية بين الناس بالقول أو الفعل أو بالنية .

الدكتورة مهجة غالب، وكيلة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، تعتبر الحديث في الأسرار الخاصة للأسرة من أسوأ العادات التي تؤدي إلى التقاطع بين ذوي الأرحام، وهي عادة يبدو أنها نسائية أكثر مع الأسف، حيث يكثر هذا الفعل في مجالس النساء، وإن شئت الدقة فهي مجالس النميمة . والمرأة بطبعها تميل إلى كثرة الحديث والدخول في التفاصيل وربما تفاصيل التفاصيل، كما أنها أكثر شكوى، وفي ساعة الغضب من شيء ما فإنها تتحدث عن كل ما يضايقها، ولهذا تبدو الأنثى أكثر كشفاً لأسرارها، وأكثر رغبة في الاستماع إلى أسرار الآخرين، وأكثر استعداداً لتصديق الشائعات والانفعالات، إلا من رحم ربي .

ومن أجل هذا، حث الإسلام على غلق أبواب الفتنة من الأساس، سواء من الأنثى أو من الرجل، وسواء بين الأقارب أو بين المسلمين أو المجتمع الإنساني كله .

لقد حرم الإسلام كشف الأسرار من حيث المبدأ، كما يقول أهل القانون، كما سد كل منافذه، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ولا تحسسوا ولا تجسسوا” . وفي آية سورة الحجرات في سياق الأمر بالاجتناب قال تعالى: “ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً” . وفي الحديث من رواية مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة” . وفي حديث ابن ماجة: من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه كشف الله عورته حتى يفضحه في بيته” .

وهكذا يحرم الإسلام كشف العورات بين كل الناس، وكشفها بين المحارم أشد حرمة .

أمانة الكلمة

وتوضح الدكتورة مهجة: حالة القربى والثقة بين الأهل تجعل البعض يتوسع نسبياً في الأسرار، ولهذا فإن فضح الأسرار يعد نوعاً من خيانة الأمانة .

ولهذا حرص الإسلام على أن يسمع المؤمن شكوى أخيه المؤمن من منطلق المشاركة الوجدانية والرغبة في المساعدة، ولكنه في الوقت نفسه جرم الحديث عن هذه الأسرار، لهذا يقول عليه الصلاة والسلام: “إذا حدث رجل رجلاً بحديث ثم التفت، فهو أمانة” . وفي الحديث أيضاً: “الحديث بينكم أمانة” .

ويجب على المسلم، والمسلمة، هنا أن يعرف في ماذا يتحدث ولمن يتحدث وأي وقت وأي موضوع يفضفض فيه إلى الآخرين، فليس كل الناس أمناء وليست كل الموضوعات قابلة للطرح أمام الآخرين .

خذ مثلاً بعض جوانب الحديث عن العلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته، وهو واحد من أكثر الموضوعات التي قد تسبب قطيعة الرحم، فالمرأة الذكية مثلاً لا تسرف في الحديث عن حب زوجها أو أنه يطيعها في كل صغيرة وكبيرة، لأن هذا الإسراف قد يغيظ الزوج نفسه إذا قد يبدو “إمعة” أمام أهله خاصة والدته أو إخوانه، كما أن هذا الحديث قد يخلق الغيرة من الزوجة نفسها أمام بعض النساء مثل أخت الزوج أو زوجة الأخ أو العمات والخالات، خاصة إذا كانت تفتقد الواحدة منهن هذه العلاقة العاطفية الحميمية .

ستر العورات

والشيء نفسه عن خصوصيات الأكل والشرب والملبس والزينة، وكذا العلاقة الشرعية الخاصة .

وهنا أشير إلى أمرين نهى عنهما الإسلام حتى يسد مثل هذه المنافذ الشيطانية، الأول أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن كشف العورات حتى بين النساء المحارم، فالعورات الغليظة كما تسمى في الفقه الشرعي لا يجوز أن تظهر حتى بين الأخت وأختها ولا بين البنت وأمها أو زوجة أخيها، وكذا بين الذكور، وفي العموم يقول صلى الله عليه وسلم في ما رواه مسلم: “لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة” وفي حديث أحمد وغيره: “احفظ عورتك إلا من زوجتك”، وهكذا فالعورة لا تظهر إلا بين الزوج وزوجته .

الأمر الثاني، هو حرمة الحديث عن أسرار العلاقات الجنسية بين الرجل وزوجته، فهذه تفتح باب الفتنة بين المحارم وغير المحارم، ولهذا قال عليه السلام في رواية أحمد وغيره: “إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرهما” .

وحتى لا تكشف المرأة سر جسدها ولا زينة ثيابها أمام غير الزوج، قالت عائشة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها” .

ورغم الجواز الشرعي لرؤية العورات بين الزوجين فإن عائشة رضي الله عنها قالت: “قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ير مني ولم أر منه” . وهذا يعني خطورة كشف الأسرار أو التحدث بها بين الأقارب بحكم الصلة .

حفظ العين واللسان

من جانبه يشدد الدكتور إسماعيل الدفتار، أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر، على حفظ أسرار المحارم والستر على جميع التفاصيل السلوكية والمادية التي قد تقع عليها عينا المسلم .

ويقول في رأيي أن حفظ العين وحفظ اللسان هو الضمانة الوحيدة لستر العورات ومعهما مراعاة الضمير والخوف من الله .

إن نقطة البداية في هذا هي حفظ اللسان وإحساس الإنسان بأن كلمة ما من لسانه يتحدث بها أمام البعض أو ينشرها على لسان البعض، سوف تغرس الشقاق بين الناس وتدخل صاحبها في المعصية، وفي الحديث: “ . . . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ به ما بلغت، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة” . وشعار المؤمن قول الرسول: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت” .

كما على الأهل والأقارب عدم التدخل في ما لا يعنيهم، وهي رذيلة يقع فيها البعض، خاصة النساء، إذ يسألن عن أسرار البيوت وماذا عن الأكل وماذا عن الشرب وماذا فعلت “س” مع “ص”، وهي تطفلات تخرب البيوت وتثير الحساسية خاصة بين الأقارب والأزواج .

ترك ما لا يعنيك

والأصل في المسلم أنه مهتم بقضاياه، ويساعد الآخرين في حدود ما يطلبونه منه، كما لا يتحدث في ما لا يعنيه ولا إلى من لا يعنيهم، وفي حديث مالك وأحمد وغيرهما أن رسول الله قال: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه” . وفي القرآن إشارة إلى شرور فضول الكلام، حيث قال الله تعالى: “لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس” .

فما بالنا لو كانت هذه النجوى في القيل والقال أو في نشر الأسرار أو إشاعة الباطل من الكلام أو في الجدل واللجاجة وإثارة الغيرة والأحقاد بين رحم الدم والعرض والنسب؟

وفي حديث ابن مسعود أن الرسول قال: أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضاً في الباطل”، وفي المعنى ذاته قال عليه السلام: “ما ضل قوم بعد هدي إلا أوتوا الجدل”، (رواه أحمد والترمذي وابن ماجة) .

أم الكبائر

وفي سياق حرص الإسلام على حماية علاقات القربى بين كل البشر، يتوقف الدكتور الدفتار أمام ما يعتبره أم الكبائر في هذا الصدد، وهي الغيرة النفسية والرغبة في التجسس ومعرفة خفايا الأمور وهو سلوك يدمر علاقات المودة التي يجب أن تكون بين الأقارب والأباعد . فوضع الإنسان أنفه في كل حاجة، كما يقول العامة، خاصة في حياة الأقارب، يفتح باب الأمراض النفسية ويثير الحساسية مع المحارم، ولعل هذا هو السر الأخطر في حساسية وربما كراهية الزوج أم زوجته أو الزوجة أم زوجها .

إن الخطأ هنا يبدأ نفسياً بالتدخل في ما لا يعني الإنسان ثم يمر ببوابات خطرة مثل التجسس وسوء الظن ثم الغيبة والحقد والكراهية، ثم التقاطع والتنابز بالألقاب والأسرار .

ولهذا حذر الإسلام تحذيراً واضحاً من سوء النية، وربط ربطاً واضحاً بين جل هذه المساوئ النفسية التي تفتت العلاقات الحميمية بين الناس، ففي سورة الحجرات: “يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم”، ويقول أيضاً في السورة ذاتها: “لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بين الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون” .

وفي حديث البخاري ومسلم أن الرسول قال: “ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً” . وفي الحديث أيضاً: “تجدون شرار الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه، ومن كان ذا لسانين في الدنيا فان الله يجعل له لسانين من نار يوم القيامة” (رواه البخاري ومالك ومسلم) .

وأخيراً فإن على الآباء والأمهات والأزواج والزوجات على وجه التحديد أن يتقوا الله في الكلمة التي تخرج من ألسنتهم حتى لو كانت مزاحاً أو عفوية، كما عليهم أن يربوا أولادهم على حفظ الأسرار وستر العورات وذكر الأقارب بكل خير، وأن يعطوا هذه الصلة حقها من التقدير والتقديس والحماية.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-05-2012
  #2
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي رد: كشف أسرار البيوت يفتح أبواب الفتنة

الله يجزاك الخير ونسئل الله العفو والعافيه
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-05-2012
  #3
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي رد: كشف أسرار البيوت يفتح أبواب الفتنة

اللهم الهمنا رشدنا
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-06-2012
  #4
محب الصالحين
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
المشاركات: 65
معدل تقييم المستوى: 14
محب الصالحين is on a distinguished road
افتراضي رد: كشف أسرار البيوت يفتح أبواب الفتنة

للبيوت حرمتها وأسرارها الخاصة .
محب الصالحين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-11-2012
  #5
هبة الله
رحمها الله
 الصورة الرمزية هبة الله
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: سورية .. حلب
المشاركات: 558
معدل تقييم المستوى: 16
هبة الله is on a distinguished road
افتراضي رد: كشف أسرار البيوت يفتح أبواب الفتنة

جزاكم الله كل خير ....للأسف هذه المشكلة تفشت في زماننا
الله يهدي الجميع
هبة الله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-12-2012
  #6
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: كشف أسرار البيوت يفتح أبواب الفتنة

اللهم امين حياكم الله
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الذي انتقل إلى محبة الله يفتح له عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 2 04-02-2014 01:30 AM
الفتنة أشد من القتل نوح المواضيع الاسلامية 1 02-01-2012 03:07 PM
أبواب خلف أبواب عبدالقادر حمود القسم العام 0 01-29-2012 01:20 AM
أبواب الجامع الأموي وأسماؤها نوح المقدسات الاسلامية 1 02-18-2009 12:18 AM
أبواب الحارات الدمشقية وبواباتها نوح ركن بلاد الشام 2 10-22-2008 03:21 PM


الساعة الآن 07:21 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir