أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك           

رسائل ووصايا في التزكية كلّ ما يختص بعلوم السلوك وآداب القوم وتزكية النفس والتصوف الإسلامي

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-25-2009
  #1
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي الذكر باسم الصدر" آه"

اعجبني فنقلته لكم فهل يا ترى يعجبكم الصوفيّة و أذكارهم نقلا وعقلا والذكر باسم الصدر" آه"أبو حازم الطاهري المدني
الاربعاء 7 صفر 1429

بسم الله الرَّحمان الرَّحيم

الحمد لله الذي أنار الوجود بطلعة خير البريّة سيّدنا وحبيبنا وقرّة أعيننا محمد صلّى الله عليه وسلّم ما طلعت شمس وأضاء قبس. الحمد لله الذي جعل اجتماعات أهل الله موثّقة بشرعه الكريم وعلى سنّة سيّد الأوّلين والآخرين عليه من الله أفضل الصلوات والتسليمات والتّحيّات المباركات إلى يوم الدّين. وبعد فإنّ هذا المكتوب ممّا أجراه الله على قلوبنا وإن كنّا من أهل التّقصرة فبفضل ظنّ إخواننا فينا يكون هذا العمل خيرا وبركة لأهل التّبصرة .

وفي البدء كان حديثا حول إسم الصّدر فقط شرعا ونقلا ونزولا عند رغبة بعض أحبابنا في الله ارتأينا أن يكون عملا شاملا يتحدّث عن التّصوّف ومشروعيّة الذّكر جهرا وجماعة والسّماع والاهتزاز فكان ذلك، ثمّ تناولنا بالتّفصيل الموضوع الرّئيس وهو إسم الصّدر أه. رجاؤنا ومبتغانا أن يجد فيه القارئ سؤله ومبتغاه بما يظنّه من خير ونيّة طيّبة في اجتماعات أهل الله وأن يكون بلسما على صفحات قلبه كي يستعين به لإبلاغه للغير لما يدور حول التّصوّف، إذ المنتسب تكفيه حجّة واحدة بإيجاد برد الرّاحة والطّمأنينة عند ذكره للعمارة متمتّعا بقوله سبحانه :"ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب ".

فعسى الله الكريم أن ينفع بها من له صفاء وظنّ جميل في جمع أهل الله وينفع بها المتشوّفين لمعرفة الحقّ وشرعيّة أذكارالصّوفيّة.


الذكر بإسم الصدر آه
نقول كما قال صاحب القصيدة :

فإنّا إذا طِبنا و طَابت نفوسُنا *** و خامرنا خمرُ الغرام تَهتّكْناَ

فالتّهتّك هو الخروج عن المألوف بدون الإخلال بالآداب الشرعيّة. فرقص جعفر رضي الله عنه هو تعبير على حالة من الفرح، وقد يعبّر المحبّ بأشياء تفوق المألوف. فالذكر باسم الصدر "آه" أو ما يُسَمَّى عند القوم (الحضرة) هو شعور خاص ينتاب المنتسب لأهل الله يعبّر به عن مدى حضوره مع الله في حالة من الشوق والدّعاء والمناجاة والبكاء القلبي و التّأوّه.

و الذكر بهاته الكيفيّة ناجم عن تواجد عميق لما يعتري المحبَّ من وجد وتفاعل مع معاني القرآن ومع قصائد السّلف الصّالح وما يأتي معها من نغمات و مقامات.

ومن مقوّمات هذا الإدراك والتّفنّن فيه الذكر باسم الصّدر"آه" الذي يورّث حضورا خاصّا مع الله ومناجاة لا حدّ لها، إذ يصفو الباطن وتستريح الرّوح ونجد إثر ذلك إحساسا عميقا لمراقبة الله في كل أحوالنا.


أ- الأدلّة الشرعيّة :
فيما يتعلّق بالنّصوص النّقليّة (الشرعيّة) فقد أجاد فيها القوم وتحدّثوا كثيرا انطلاقا من الكتاب والسنّة وعمل السّلف الصّالح و نذكر في هذا السّياق ما يلي:

1) جاء في تفسير الطبري من سورة التوبة الآية 114 لقوله سبحانه " إنّ إبراهيم لأوّاه حليم ". أوّاه: كثير قول "آه". و يُؤيّده في ذلك علماء النّحو إذ الإسم إسم مبالغة على وزن فعّال والفعل على وزن تفعّل، ومعنى تأوّه قال "آه". وبقطع النّظر عن بقيّة التّفاسير التي في مجملها كثير الدّعاء فإنّ وجود البعض يغني عن فرضيّة هذا التأويل المراد به القائل لآه.

وجاء في تفسير الألوسي في تفسير نفس الآية : أي الكثير التّأوّه. وهو عند جماعة كناية عن كمال الرّأفة ورقّة القلب .

أخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم أنّه الدّعاء المستكن إلى الله تعالى كهيأة المريض المتأوّه من مرضه.

وأخرج البخاري في تاريخه أنّه الذي قلبه معلّق عند الله. وقال الألوسي : و أصل التّأوّه قول آه ونحوه مما يقوله الحزين. (من كتاب برهان الذاكرين للشيخ محمد المداني رضي الله عنه ص 41 (

2)في قوله سبحانه " وخشعت الأصوات للرّحمان فلا تسمع إلاّ همسا" سورة : طه .الآية: 108 . زيادة على تفسيرها بمجمل كتب التفسير بأنّ هذه الحالة خاصّة بيوم القيامة يوم الحساب الأكبرواستنادا للفهم الصوفي لإشارات القرآن فهي إشارة لأهل الله الذاكرين في الدّنيا قبل الآخرة. فعند تمام الحضور تخشع الأصوات استحياء منه سبحانه للاعتقاد أن ّلغة الكلام في بعض الأحيان عاجزة عن التّعبير. يقول بعض فرسان هذا الذّوق الرّفيع رضي الله عنه :

ثَمَّ معاني دونَ اللّسانِ *** يَحْوِي جَنانِي غَيْر َالكَلام

والهمس لغة : التّحدّث بصوت خافت. أمّا مفهومه الاصطلاحي: هو لغة مناجاة لا يَفهم كُنهَها إلاّ المهموسُ له و الهامسُ. فالذكر بإسم الصّدر المراد منه التعبير على ما بخلد الذاكر من إحساس مرهف نحو الحق جلّ وعلا وأدبا جميلا لا يتعدّى لغة الكلام. إذ في بعض الأحيان يعجز الكلام عن التّعبير ويترك للغة الإشارة حسن التّبليغ. فربّ أبكم عبّر عن حالة معيّنة أكثر من متكلّم، إذ الصّورة في بعض الأحيان تغني عن النّص.

3) يقول سبحانه " فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشَدّ ذِكرًا " سورة : البقرة، الآية: 200 . فإشارة "كذكركم آبائكم" تُنبِئ بلهفة وشوق في الذكر يصاحبها رغبة واهتزاز في بعض الأحيان. وعند ذكر الأحبّة ورؤيتهم يتلو هذا الشّوق ركض وهرولة وجري لاستقبال المحتفى به. وهذا المشهد يبرز جليّا عند ملاقاة الابن الصّغير لأبيه المسافر بعد عودته من سفر طويل، فالإبن مشتاق لرؤية أبيه فترى حاله وهو يجري للمقابلة قائلا: "اباه ،اباه..."و ماذا أشدّ من ذلك إلاّ العروج والتّأوّه والمناجاة لله سبحانه. ألم يقل الحقّ سبحانه في حديثه القدسي "وإن أتانيِ يَمشي أتيته هَرْوَلةً" في الحديث الذي مطلعه "ما من شيء يتقرّب به العبد إليّ أفضل ممّا افترضته عليه، ولا زال يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه (...)" الحديث.

4)في قوله صلّى الله عليه وسلم في حديث الأنين الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّه رأى مريضا يئنّ في حضرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه فنهاه. فقال عليه الصّلاة والسّلام :" دعوه إنّه يذكر إسما من أسماء الله تعالى". ونقل العلاّمة الحفني في حاشيته على الجامع الصّغير:"أنّ اسم آه هو اسم الله الأعظم لاشتماله على سرّ الإشارة. وإذا قيل أّنه لا يمكن الذكر إلاّ بالأسماء الحسنى، فهنالك أسماء أخرى غير التّسعة والتّسعين مثل: الحنّان، المنّان وغيرها كثير... والمصطفى صلّى الله عليه و سلّم ناجى ربّه قائلا:" يا حنّان ويا منّان برحمتك أستغيث " .

وذهب بعضهم أنّ لله أسماء لا يعلم عددها إلاّ الله تتنوّع بتنوّع الجنس (الخاصّة بالجنّ ، الملائكة، الحيوانات و كل العوالم ما سوى الإنسان) لعلمنا أنّ الكلّ يسبّح بإسمه " يُسبّحُ لهُ السّماوات السّبعُ والأرض وما فيهنّ" سورة : الإسراء . الآية : 44 .

وقد أشار إلى تعدّد الأسماء باختلاف الأحوال حديث الدّعاء :"اللهمّ إنّي أسألك بكلّ إسم هوَ لك سمَّيتَ به نفسكَ أو استَأْثَرتَ به في علمِ الغَيْبِ عِندك أًوْ أنزَلْتَهُ في كِتَابك أو عَلّمتَه أحدا مِن خلْقكَ أن تجعَلَ القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا و.......) الحديث .

فتعليمه أحدا من خلقه دليل على أنّ هذا الإسم علّمه الله لأحد من خلقه من الصّوفيّة وصار ذكرا لبقيّة الأتباع. وهو حديث صحيح ورد في البخاري ولا يستحيل نقلا أن يكون أحد من خلقه مطّلعا على إسم خفيّ اختصّه الله به وهو ظاهر الحديث.

5)جاء في صحيح سنن ابن ماجه باختصار السّند عن ابن عبّاس رضي الله عنه أنّّ النّبيء صلّى الله عليه وسلّم كان يقول في دعائه "ربّ أعِنِّي ولا تُعِنْ علَيّ وانصُرني ولا تُنصُر عليّ وامكُر لي ولا تَمكُر علَيّ واهدِنِي ويسّر الهُدى لي وانصُرني علَى منْ بغَى عليّ . ربّ اجعَلْني لك شكّارا لك ذكّارا لك رهّابا لك مطيعا إليكَ مُخبتا إليكَ أوّاها منيبا. ربّ تقبّل توبتي واغسل حوْبَتِي و أجِبْ دعوتي. واهدي قلبي وسدّد لساني وثبّت واسْلُلْ سَخِيمَةَ قلبي. " . قال أبو الحسن الصنفاسي قلت لوكيع أقوله في قنوت الوتر قال نعم. (حديث صحيح خرّجه الألباني في كتابه). ( حوبتي :إثمي، السّخيمة :الحقد ) .

6( أخرج البيهقي عن زيد ابن أسلم قال : قال ابن الأدرع : انطلقت مع النّبيء صلّى الله عليه وسلّم ليلة، فمرّ برجل في المسجد يرفع صوته، قلتُ: يا رسول الله، عسى أن يكون هذا مرائيا .قال :" لا ولكنّه أوّاه". حديث ذكره الإمام جلال الدّين السّيوطي رحمه الله في موضوع اسمه :" نتيجة الفكر في الجهر بالذكر" وجاء في نفس المصدر ما يلي :

7( أخرج البيهقي عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لرجل يُقال له ذو البجادين " إنّه أوّاه، وذلك أنّه كان يذكر الله "

8( أخرج البيهقي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنّ رجلا كان يرفع صوته بالذكر، فقال رجل : "لو أنّ هذا خفّض من صوته، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم " دعْهُ فإنّهُ أوّاه".

9) يقول الله عزّ وجلّ : "وإنْ مِنْ شيءٍ إلاّ يُسبّح بِحَمدِه ولكن لا تَفقَهُون تَسْبيحَهم ". بعض آية عدد : 44 من سورة : الإسراء. يتبيّن من هته الآية أنّ أنواع التّسابيح كثيرة من جميع الكائنات، فصوْتُ الرّعد تسبيح، وصوت الرّيح تسبيح وغيرها كثير...و لكي يتحقّق مراد الله من هاته الآية – و بما أنّنا شيء من خلق الله – لا بدّ أنّ لنا تسابيح لا يمكن فهمها كلّ النّاس، فعَدَمُ فِقهِ النّاسِ للتّسبيح باسم الصّدر آه، تحدّث عنه القرآن بصفة عامّة متحدّيا جميع الخلق وحاسما هذا الأمر منذ الأزل " ولكن لا تفقهون تسبيحهم ". بمعنى لا تفهمون، وللذي لا يفهم شيئا، لايحمّل هذا الشّيء عدم شرعيّته بل يبحث هو في ذاته لماذا لم يفهم ؟ ...

يقول الشّاعر:" إِذا لَمْ ترَ الهلاَلَ فَسلِّمْ لِقَوْمٍ رأوْهُ بِالعِيانِ ".

ويقول خادم السّادة الصّوفيّة العبد الحقير إلى الله الحاج مبروك غفر الله له : " عَجِبْتُ لِمَنْ صَدَّقَ بِتَسْبيحِ الرُّعودِ كَيْفَ لا يَفْقَهُ تَسْبيحَ الصُّدورِ...؟ ".

وخير ما نختم به حديثنا الشرعي حول إسم الصدر ما جاء في برهان الذاكرين لشيخنا سيدي محمد المداني رضي الله عنه : " و أمّا إسم الصدر وهو إسم الله "آه" بألف وهاء ، وهيأة الذكر به المسمّاة عند أهل المغرب بالعمارة بكسر العين، فقد اصطلح على الذكر به أكثر أهل الله خصوصا السادة الشاذليّة حسبما شاهدته ببلاد المغرب. أمّا ثبوت هذا الإسم فقد تحقّق عند العلماء الفحول وثبتت روايته عن النّبيء صلّى الله عليه وسلّم في حديث الأنين، وهذا نص ما نقلته جريدة الزّهرة التونسيّة عن جريدة الأفكار المصريّة ممّا أجاب به الولي ّالصّالح والعالم النّاصح سيدي احمد وافى الشاذلي الأزهري تحت هذا العنوان"الرجوع إلى الحق ’ : قال تعالى "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون". قال المفسّرون : أسماء الله كلّها حسنى لأنّها تدل على معاني الكمال الإلهي سواء وردت في القرآن فقط كإسم الله تعالى والقريب والمحيط والسريع والأحد وأحكم الحاكمين وخير الفاصلِن وذي العرش وذي الطول وغير ذلك ممّا ورد في الذكر الحكيم خاصّة أو جادت به السنّة أيضا كقوله صلّى الله عليه وسلم : "إنّ لله تسعة وتسعين إسما من أحصاها دخل الجنّة : الله ، الرحمان، الرحيم ...." ( الحديث ) أو وردت به السنة وإن لم يردمن القرآن كقوله صلّى الله عليه وسلم : " إن الله جميل يحب أن يرى أثر نعمته على عباده" . وقد ورد هذا الإسم في جريدة التوحيد للدردير، فهو الجليل الجميل والولي و غير ذلك مما تفرّدت به السنّة خاصّة وليس في القرآن صراحة. فليس المراد بالأسماء خصوص التسعة والتسعين وإلاّ لزم معارضة الأحاديث بعضها لبعض كما لايخفى وذلك لايُعقل.إذا علمت ذلك علمت أنّنا مأمورون أن ندعو الله تعالى بكل إسم ثبت وورد عن الشّارع صلّى الله عليه وسلم مطلقا، و ممّا تأكّد ثبوته ذلك الإسم العظيم الذي إتّخذه السّادة الشّاذليّة من ضمن أذكارهم وهو إسم الله تعالى "آه" جلّ جلاله .

ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه رأى مريضا كان يئنّ في حضرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم و أصحابه فنهاه بعضهم عن الأنين و أمره بالصّبر فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم " دعوه فإنّه يذكر إسما من أسمائه تعالى " . و نقل العلّامة الحفني في حاشيته على الجامع الصغيرللسيوطي عند الكلام عن الإسم الأعظم أنّ إسم الله "آه" هو الإسم الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى . وقال الإمام الفخر الرّازي في تفسيره في شرح البسملة : اختلف العلماء في الإسم الأعظم ويرجح عندي أنّ – أه- هو إسم الله الأعظم لاشتماله على سرّ الإشارة وتكوّن الكائنات وظهور التّجلّيات. وذكر العلاّمة العزيزي في شرحه على الجامع الصّغير أيضا أنّ إسم الله تعالى "آه"هو إسم يلهمه الله تعالى للعبد عند تجلّيات الجلال.

وقد قال الشيخ الأمير في حاشيته على متن غرامي صحيح أنّ "آه" من أسمائه تعالى وصحّح ذلك. وروى الحاكم في مستدركه حديثا يذكر "آه" اسم عظيم من أسمائه تعالى يلهمه الله تعالى لمن أحبّ من عباده لأنّه سر من الأسرار التي لايطّلع عليها إلاّ المقرّبون من المؤمنين.وقال الأستاذ البيجوري في حاشيته على جوهرة التّوحيد عند قول النّاظم :

"حتّى الأنين في المرض كما نقل "

ينبغي للمريض أن يقول "آه" فإنّه من أسمائه تعالى ولا يقول أخ لأنّه من أسماء الشّيطان . فقد ثبت بالدّليل النّقلي أنّ "آه" إسم عظيم من أسماء الله الحسنى التي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن ندعوه بها. فحينئذ لا إلحاد ولا تحريف نعوذ بالله من ذلك و إذًا ليس اسم "آه" مهملا لا معنى له مطلقا كما قيل بل معناه منزّه عن الإهمال جليل عند أهل الإنصاف، ولو تتبّعنا الآثار والأخبار الواردة في الاستدلال على صحّة هذا الإسم لما وسعتنا الصّحف، وفي هذا القدر كفاية لمن سطعت عليه أنوارالهداية ونسأل الله العناية وحسن الختام بجاه سيّدنا محمّد عليه أفضل الصّلاة والسّلام .

هاته السّنة سنة أربعة وخمسين وثلاثمائة وألف قرأت في مجلّة الإسلام المصريّة تلك المجلّة العلميّة الدّينيّة في عددها الخامس و الثّلاثين مقالا طويل الذيل يثبت فيه صاحبه كون إسم الصدر "آه" من أسمائه تعالى واستدلّ على ذلك بدلائل نقليّة وعقليّة جازاه الله بأحسن الجزاء ". انتهى كلام الشّيخ محمد المداني قدّس الله سرّه .

10)إنّ طلاسم القرآن (مثل :ألم، حم، كهيعص) و غيرها مما يُتعبّد به عند تلاوتها فبكل حرف حسنة لقول الرسول صلّى الله عليه و سلّم: "لا أقول ألم حرف بل أ حرف ول حرف و م حرف" .

وإسم الصدر يشتمل على حرفين هما : الألف والهاء وهما من حروف طلاسم القرآن. فالذكر بهذين الحرفين يمحو السيّئات و يكتب الحسنات

11) لقد أقسم الله بتنفّس الخيول عند جريها فقال سبحانه:"والعاديات ضبحا". فضبح أنفاس أهل الله عند ذكر اسم الصدر له مدلوله وشرعيّته إذا قورن بنفس العاديات (الخيول عندما تعدو في سبيل الله في الفتوحات

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنور ; 05-25-2009 الساعة 11:27 PM
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أول مؤتمر صوفى عالمى برئاسة شيخ الأزهر يناقش الإصلاح بمشاركة "البوطى" و "الجفرى" و "بن بيه" و"مفتى ا عبدالقادر حمود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 0 09-17-2011 05:09 PM
إعلامي "الجزيرة" أحمد منصور اساء للشعب السوري في برنامجه "شاهد على العصر" نوح القسم العام 2 05-14-2011 08:59 AM
بعد ارتياح عام بخروجه من " باب " وزارة المالية.. "محمد الحسين" يعود الى السوريين من " شباك " رئاسة م الـــــفراتي القسم العام 0 04-26-2011 01:42 PM
قرية "شعيب الذكر".. ابنة "الفرات" عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 1 10-22-2010 09:55 PM
جبل "عبد العزيز".. موطن "البطم" و"الكونجوك" عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 2 04-20-2010 11:38 AM


الساعة الآن 01:36 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir