حقوق الطنيب والدخيل
اولا-الطنيب هو الشخص الذي ينزح من بلاد نائية تقضي عليه الظروف بان ينزل في عشيرة ليس لها ارتباط ما مع عشيرته فينصب الطنيب بيته وراء بيت شيخ العشيرة فيكون هو وعياله وعرضه بحماية تلك العشيرة التي ينزلها فاذا وقع عليه او على ماله او عرضه تعد من احدى العشائر التي بينهما ارتباط فلشيخ العشيرة التي هو طنيبها ولكل فرد من افادها ان يطلب المتجاوز الى المحاكمة واذا تمرد المعتدي عن الحضور يلجا المدعي الى طريقة الوساقة لاخظاع المعتدي للرضوخ للمحاكمة وكثيرا ما سبب التجاوز على الطنيب اعلان الحرب بين العشائر فالتهمت نارها الاخضر واليابس ويعتبر التجاوز على الطنيب من اكبر الجرائم الجنائية في عرف البداوة ومحاكمة مثل هذه الجريمة تجري امام احد قضاة المناهي ويحكم بغرامة وتضمينات باهظة للطنيب ولشيخ العشيرة وقد تناهز هذه التضمينات دية المقتول ولا يواخذ الطنيب على أي خطا ارتكبه او جرم اقترفه في اثناء نزوله طنيبا ولا ينادى للمحاكمة بل يقوم مقامه شيخ العشيرة التي يكون طنيبا عليها ويدفع ما يلحقه من تضمينات وجملة القول ان للطنيب عند البدو مكانة كبيرة جدا يحوطونه بمنتهى الشهامة والمروءة
ثانيا-الدخيل شخص وقع في ظلامة وخوفوايقن انه سوف يدرك اذا هرب ولايتمكن من النجاة يلتجا الى احد المشايخ ويقول له \\انا دخيلك\\فيصبح بهذا ذلك الشيخ مكلفا بحمايته ودفع الطالبين عنه ويسمى ذلك الشخص \\دخيلا\\ فاذا تجاوز احد هؤلاء على اموال الدخيل ونفسه يحق لذلك الشيخ ان يستدعي المتجاوز الى المحاكمة وان يطلب منه تضمينات شخصية بنسبة ما لحق دخيله من اضرار وتضمينات معنوية تتناسب مع شرف الشيخ وكثيرا ما يققع احد البدو في جناية قتل او جرح ويركن الى الفرار من وجه ذوي المقتول او المجروح فيدخل الى اقرب بيت وحتى ولو كان صاحب البيت من اقرباء القتيل فيكون صاحب البيت مجبورا حماية هذا الملتجئ ويحذر على المطاردين اللحاق بالجاني بعد ان يدخل ضمن البيت حتى لو كان بيت ارملة فقيرة لا تعتز بشئ من القوة