من الوصايا الموجهة للنساء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
أما بعد :
كن لله يكن الله لكن .اختصرن في الكلام في غير ذكر الله ، وأنفقن على بيوتكن وأنفسكن ولا تسرفن، واذكرن الله كثيرا، واقرأن القرآن بتدبر، وطبقن على أنفسكن الاوصاف التي وصف الله بها عباده فيه ، وصلين على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتتنور القلوب ، وأكثرن من ذكر (لا اله الا الله )لتزول الاغيار من القلوب ، واذكرن الموت قبل ان تمتن وحاسبن أنفسكن مساء كل يوم من جهتين:
جهة الظاهر : على ما صدر منكن من المخالفات الدينية
وجهة القلب :على ما حصل منكن من الحقد او الحسد او الغيبة او غير ذلك من الامور القلبية ؛ قبل ان يأتي الأجل بغتة فلا يحصل بعده الا الندامة :
فالموت يأتي بغتة ###### والقبر صندوق العمل
نعرف هذا يقينا ولا يمكن لنا أن ننكره ، كما لا يمكن انكار الشمس.
عليكن ان تخفن من الوقوف بين يدي الله جل وعلا: ( وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا * اقرأكتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
سنقوم للحشر أبينا او اطعنا ونقف بين يدي الله تعالى وننتظر في ذلك اليوم حتى يأذن الله بالشفاعة للرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم ،ومن ثم اما الجنة واما النار. ولا تغتررن بأننا نحن وأنتن الآن على الايمان وعلى القرآن ، لان دوام هذا الايمان معنا الى القبر مجهول ؟ مع عدم قطع رجائنا عن لطف الله ورحمته وكرمه .
عليكن ان تحافظن ان لا تكن من جماعة ابليس - عليه العنة -وهو يقرأ خطبته المقطوعة عن الحمد والثناء والرحمة في جهنم ، كما أخبر الله تعالى عن ذلك بقوله : / وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم /
ولا تطلبن ولا تركضن وراء الكشف والكرامة ، وتفكرن بأن ربنا جل وعلا اي شئ يطلب منا ؟ يريد ان نكون عبيدا له ، نؤدي وظيفة العبودية ، لا ان نكون مخالفين ومسخرة للشيطان .
حافظن على حدود الله تعالى جل وعلا . حدود الله تعالى في الارض الشريعة المحمدية ، واطلبن محبة الله تعالى وتقدس حضرته ، باتباع رسولنا الاعظم صلى الله عليه وسلم ، ولتكن اعمالنا سواء كانت صلاتية او زكوية او نصيحة او معاملة مقيدة بالشريعة المحمدية عليه الصلاة والسلام موافقة لها ، واتبعن سنة الرسول عليه الصلاة وافضل السلام ، مع الاخلاص ، حينذاك تكن مرضيات محبوبات عند خالقكن .
معلوم انتن مؤمنات تحببن ان يحبكن الله قال تعالى /قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله / هل يوجد بشارة فوق هذه البشارة القرآنية الكبيرة التي تفوه بها رسول الله وقد اخذها عن جبريل عن رب العالمين وبلغ الينا ؟
اجتمعن على تقوى الله وتفرقن على تقوى الله ولا تجتمعن خارج حدود الله فتتفرقن صفر اليدين عند الرحمن جل وعلا
خفن من الله يوم تبلى السرائر ولا تخفن احدا من عباد الله لانه ليس بيدهم شئ وكل شئ بيد الله وقدرته فلا تطلبن العفو الا منه ولا تتضرعن الا اليه ولا تلتجئن الا اليه سبحانه
ليكن ايمانكن بالله غالبا على قلوبكن حتى لا تخدعن بوساوس الشيطان التي تصل الى النفس فيقول : انت مؤمنة انت تقرئين القرآن ويعد محاسنك ولكن الشيطان لا يعد مساوئك
استحيين وخفن من هذا نرجو الله العفو لنا ولكن
وجدت هذه الوصية في رباط الفقراء كتبها احد الاعضاء على انها من وصايا سيدي الشيخ احمد حفظه الله ونفعنا بعلومه واسراره