أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور           
العودة   منتديات البوحسن > التزكية > رسائل ووصايا في التزكية

رسائل ووصايا في التزكية كلّ ما يختص بعلوم السلوك وآداب القوم وتزكية النفس والتصوف الإسلامي

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي المثنوي العربي النوري - لا سيما


المثنوي العربي النوري - ص: 81
الرسالة الثالثة
لا سيما
[ المقام الثاني العربي من الكلمة الثامنة والعشرين ]
[ واساس الكلمة العاشرة ] 1
_____________________
1 هذه الرسالة عبارة عن خلاصة قيمة لرسالة "الحشر" وهي الكلمة العاشرة التي فصّلت فيها مسائل هذه الرسالة بأمثلة كثيرة ، وتنسيق جديد وفق تجليات الاسماء الحسنى بعد تمهيد للاذهان بحوار لطيف وبيان صور الحشر.



المثنوي العربي النوري - ص: 83
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شهدتْ على وجوب وجوده ووحدته ذراتُ الكائنات ومركباتُها بلسان عجزها وفقرها.
والصلاة والسلام على نبيّه الذي هو كشاف طلسمِ الكائنات ومفتاحُ آياتها، وعلى آله وصحبه وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين وعلى الملائكة المقربين وعلى عباد الله الصالحين من أهل السموات والأرضين.
اعلم! يامن سدت عليه الطبيعةُ والاسباب بابَ الشكر، وفتحتْ له باب الشرك! ان الشرك والكفر والكفران تأسست على محالات غير محدودة، فانظر من تلك المحالات الى هذا المحال الواحد؛ وهو:
ان الكافر اذا ترك سُكْر الجهالة ونظر الى كفره بعين العلم، يَضطر - للاذعان بكفره - أن يحمل على ظهر ذرةٍ واحدةٍ الفَ قنطار، وأن يقبل في كل ذرةٍ ذرّةٍ ملايين مطبعات للطبيعة، واطلاع - مع مهارة - على جميع دقائق الصنعة في جميع المصنوعات؛ اذ كل ذرة من الهواء - مثلا - تصلُح أن تمرّ على كل نباتٍ وزهرة وشجرة وثمرة، وان تعمل في بنيتها، فلابد لهذه الذرة والقوة البسيطة المستترة فيها - إن لم تكن مأمورة، تعمل باسم مَن بيده ملكوت كل شئ - أن تعرف كيفية جهازات كل مادخلت الذرةُ في بنيتها وكيفية صنعته وتشكيله، مع أن الثمرة مثلا متضمنةٌ لمثال مصغر للشجر، وان نواتها كصحيفة أعمال الشجر، وفيها تاريخ حياته. فالثمرة تنظر الى كل الشجرة بل الى نوعها بل الى الارض ايضاً. ومن هذه الحيثية فالثمرة بعظمة صنعتها ومعناها في جسامة صنعة الارض بوجه، فمَن بناها بهذه العظمة المعنوية الصنعوية، لابد أن لايعجز عن حمل الارض وبنائها.


المثنوي العربي النوري - ص: 84
فياعجباً للكافر المنكِر كيف يدّعي العقل والذكاوة مع انه يتبطن - بكفره - في قلبه مثل هذا الحمق والبلاهة..
واعلم! ان لكل شئ صورتين:
اما احداهما:
فمادية محسوسة كقميصة قُدّتْ على مقدار قامة الشئ بتقدير القدر بغاية الانتظام..
واما الاُخرى:
فمعقولة مركبة من أشتات صُوَر الشئ في حركته في بحر الزمان، او مرور نهر الزمان عليه، كصورة الدائرة النورانية المخيلة الحاصلة من جولان الشعلة، فهذه الصورة المعنوية للشئ هي تاريخ حياة الشئ، وهي مدارُ القَدَر المشهور وهي المسماة بـ"مقدّرات الأشياء". فكما أن الشئ - كالشجرة مثلاً - في الصورة المادية له نهايات منتظمة مثمرة، وله غايات موزونة متضمنة لمصالح حِكَمية، كذلك له في صورته المعنوية ايضاً نهايات منتظمة متضمنة لمصالح، وله حدود معينة تعينت لحِكَم خفية. فكأن القُدرة في الصورة الاولى كالباني، والقَدر كالهندسة، وفي الثانية كالمصدر، والقَدَر كالمِسطر. 1 فتكتب القدرةُ كتابَ المعاني على رسوم مِسطَر القدر.
فيا ايها الكافر!.. تضطر في كفرانك وكفرك، عند المراجعة الى العلم والحقيقة أن تقبل في كل ذرةٍ وقوتها الجزئية الصغيرة معرفة صنعة خياطةٍ بدرجة تقتدر تلك الذرة - وطبيعة السببية - على أن تقدّ وتخيط ألبسةً وأقمصة مختلفة متنوعة بعدد أشتات الأشياء، التي يمكن أن تذهب اليها الذرة مع اقتدارها على تجديد الصور المتخرقة بأشواك الحادثات في مرور الزمان، مع أن الانسان الذي هو ثمرةُ شجرة الخلقة واقدر الاسباب - بزعمه - وأوسعها اختياراً، لو جمع كل قابلية صنعة خياطته ثم أراد أن يخيط قميصاً لشجرة ذات أشواك على مقدار أعضائها، ما اقتدر. مع ان صانعَها الحكيم يُلبسها في وقت نَمائها أقمصةً متجددة، منتظمة طرية

_____________________
1 المِسطَر: ما يسطَر به الكُتّاب



المثنوي العربي النوري - ص: 85
لاتشففها الشمس وحُللا خضرة متزينة موزونة بكمال السهولة والسرعة بلا كلفة ولا معالجة. فسبحان مَن: (انَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئاً أنْ يقولَ لهُ كُنْ فيكونُ _ فَسُبحانَ الَّذي بيدِهِ مَلَكوتُ كُلِّ شَيءٍ واليهِ تُرجَعونَ) 1.
اعلم! ان للاحد الصمد على كل شئ سكةً وخاتماً وآيةً، بل آياتٍ تشهد بأنه له وملكُه وصُنعه. فان شئت فانظر - مما لايحد ولايعد من سكات أحديته وخواتم صمديته - الى هذه السكة المضروبة على صحيفة الارض في فصل الربيع بمرصاد هذه الفقرات الآتية المتسلسلة المتعانقة المتداخلة، لترى السكةَ كالشمس في رابعة النهار، وهي:
انا نشاهد في صحيفة الارض ايجاداً بديعاً حكيماً: في جُودٍ واسع عظيم في سخاوة مطلقة في اتقان مطلق، في سهولةٍ مطلقة في انتظام مطلق، في سرعة مطلقة في اتزان مطلق، في وُسعة مطلقة في حُسن صُنع مطلق، في رخيصيةٍ مطلقة وقيمته في غلو مطلق، في خِلطة مطلقة في امتياز مطلق، في بُعدةٍ مطلقة في اتفاق مطلق، في كثرة مطلقة في أحسن خلقة.
على أن كلاً من هذه الفقرات بانفرادها تكفي لاظهار السكة؛ اذ:
نهاية السخاوة نوعاً مع غاية الاتقان وحسن الصنعة في فردٍ فردٍ، تختص بمَن لا يُشغلهُ شئ عن شئ، وله قدرة بلا نهاية.
وكذا ان نهاية السهولة مع غاية الانتظام، تختص بمن لا يُعجزه شئ، وله علم بلا نهاية.
وكذا ان نهاية السرعة مع غاية الاتزان والموزونية، تختص بمن استسلم كل شئ لقدرته وأمره.
وكذا ان نهاية وُسعة التصرف - بانتشار النوع - مع غاية حسن صنع كل فردٍ فرد، تختص بمن ليس عند شئ، وهو عند كل شئ بقدرته وعلمه.
وكذا ان نهاية الرخيصية والمبذولية مع غاية غلوّ قيمة الفرد باعتبار الصنعة تختص بمَن له غَناء بلا غاية وخزائن بلا نهاية.

_____________________
1 يس : 82، 83




المثنوي العربي النوري - ص: 86
وكذا ان نهاية الاختلاط والاشتباك - في افراد الانواع المختلفة - مع غاية الامتياز والتشخيص بلا مَرْج 1 ومزج وبلا خلط وغلط، تختص بمن هو بصير بكل شئ، وشهيد على كل شئ لايمنعه فعل عن فعل، ولايختلط عليه سؤال بسؤال.
وكذا انّ الفعالية؛ مع نهاية التباعد بين الافراد المنتشرة في اقطار الارض، مع غاية التوافق في الصورة والتشكيل والايجاد والوجود، حتى كأن افراد كل نوعٍ نوعٍ منتظر أمراً يخصّها من مدبرٍ واحد، تختص بمن الارض جميعا في قبضةِ تصرّفه وعلمه وحكمه وحكمته.
وكذا ان نهاية الكثرة في افراد النوع مع غاية مكملية خلقة فردٍ فردٍ وحسن ايجاد جزءٍ جزءٍ، تختص بالقدير المطلق الذى تتساوى بالنسبة اليه الذرات والنجوم والقليل والكثير.
على أن في كل فقرة آيةً اخرى على صنع القدير المطلق وهي التضاد بين السخاوة والاتقان الاقتصادي، وبين السرعة والموزونية، وبين الرخيصية وغلو القيمة، وبين الاختلاط الاطم والامتياز الاتم... وهكـذا.
فاذا كان كـل فقرة بانـفرادها كـافيـــةً لاظهــار خاتم الاحديـــــة، فكيف اذا اجتمعت متداخلة متآخذة في فـعاليــة واحــدة؟! .. ومــن هــذا تــرى ســر:
(ولَئِن سَألتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ والارضَ لَيَقُولُنَّ الله) 2 اي: ان المنكِر المتعنّد اذا سُئل منه - بتنبيه عقله - يضطر لان يقول: الله ..
اعلم! ان بين الايمان بالله والايمان بالنبي والايمان بالحشر والتصديق بوجود الكائنات تلازماً قطعياً، وارتباطاً تاماً للتلازم في نفس الامر، بين وجوب الالوهية وثبوت الرسالة، ووجود الآخرة وشهود الكائنات بدون غفلة. اذ:
كما لايمكن وجود كتاب لاسيما اذا تضمن كل كلمة منه كتاباً وكل حرف قصيدة منتظمة، بلا كاتب.. كذلك لايمكن شهود كتاب الكائنات - بدون سُكر - بلا ايمان بوجوب وجود نقاشه الأزلي.

_____________________
1 مَرَج الشئ بالشئ : خَلَطَه
2 الزمر : 38



المثنوي العربي النوري - ص: 87
وكما لايمكن وجود بيت لاسيما اذا اشتمل على خوارق الصنعة وعجائب النقوش وغرائب التزيينات - حتى في كل حجر منه - بلا بانٍ وصانع، بلا منشئ وصاحب.. كذلك لايمكن التصديق بوجود هذا العالم - بدون سُكر الضلالة - بلا تصديق بوجود صانعه.
وكما لايمكن شهود تلمعات الحَبابات في وجه البحر، وتلألؤ القطرات المائية وتشعشع الزُجيجات الثلجية في وسط النهار مع انكار وجود الشمس، اذ يلزم حينئذ قبول وجود شُميسات بالاصالة بعدد الحبابات والقطرات والزجيجات الثلجية.. كذلك لايمكن، لمن له عقل لم يفسد، شهود هذه الكائنات المتحولة دائماً في انتظام، المتجددة في انسجام، بلا تصديقٍ بوجوب وجود خالقها وبانيها، الذي أسس ذلك البيت المحتشم، والشجر المعظم، باصول مشيئته وحكمته، وفصّله بدساتير قضائه وقَدَره، ونظّمه بقوانين عادته وسنته، وزيّنه بنواميس عنايته ورحمته، ونوّره بجلوات أسمائه وصفاته..
نعم! وبعدم قبول الخالق الواحد يُضطر الى قبول آلهات غير متناهية بعدد ذرات الكائنات ومركباتها، بحيث يقتدر إله كلِّ واحدٍ، على خلق الكل؛ بسر أن كل جزئيٍ ذي حياة كانموذج للكل؛ فخالقهُ لابد أن يقتدر على خلق الكل !!
ثم انه كما لايمكن وجود الشمس بلا نشر ضياء، كذلك لايمكن الالوهية بلا تظاهر بإرسال الرسل..
ولا يمكن جمال في نهاية الكمال بلا تبارز وبلا تعرُّف بواسطة رسول معرِّف..
ولايمكن كمال صنعةٍ في غاية الجمال بلا تشهير بواسطة دلال ينادي عليه..
ولايمكن سلطنة ربوبية عامة، بلا عبودية كلية، باعلان وحدانيته وصمديته في طبقات الكثرة بواسطة مبعوث ذي الجناحين..
ولايمكن حُسنٌ لانهاية له، بلا طلب ذي الحسن، ومحبته لمشاهدة محاسن جماله ولطائف حسنه في مرآة، وبلا ارادته لإشهاد انظار المستحسنين عليه واراءته لهم بواسطة عبد حبيب يتحبب اليه، ورسول يحببه الى الناس. اي هو بعبوديته مرآةٌ لشهود ذي الجمال، جمال ربوبيته، وبرسالته مدار إشهاده..


المثنوي العربي النوري - ص: 88
ولايمكن وجود كنوز، مشحونة بعجائب المعجزات، وغرائب المرصعات، بلا ارادة صاحبها ومحبته لعرضها على الانظار، واظهارها على رؤوس الاشهاد، لتبيّن كمالاته المستورة بواسطة معرّف صرّاف ومُشهِر وصّاف.
فاذ هذا هكذا، فهل ظهر في العالم أجمعَ لهذه الاوصاف من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟ كلا، بل هو أجمعُ وأكملُ وأرفع وأفضلُ. فهو سلطان الرسل المظهرين المبلّغين المعرّفين المُشهرين الدلالين العابدين المعلنين المرشدين الشاهدين المشهدين المشهودين المحبوبين المحبين المحببين الهادين المهديين المهتدين، عليه وعليهم وعلى آلهم أفضل الصلوات وأجمل التسليمات، مادامت الارض والسمــوات.
***
ثم انظر الى قوة حقانية الحشر والآخرة، وهي انه:
كما لايمكن سلطان بلا مكافأة للمطيعين وبلا مجازاة للعاصين:
لاسيما: اذا كان له كرم عظيم يقتضي الاحسان، وعزة عظيمة تقتضي الغيرة..
ولاسيما: اذا كان له رحمة واسعة تقتضي فضلا يليق بوسعة رحمته، وله جلالُ حيثيةٍ تقتضي تربية مَن يستخف به، ولايوقّره..
ولاسيما: اذا كان له حكمة عالية، تقتضي حماية شأن سلطنته بتلطيف الملتجئين الى جناحه، وله عدالة محضة تقتضي محافظة حشمة مالكيته بمحافظة حقوق رعيته..
ولاسيما: اذا كان له خزائن مشحونة مع سخاوة مطلقة، تقتضي وجود دار ضيافة دائمة، وتقتضي دوام وجود محتاجين بأنواع الحاجات فيها. وكذا له كمالات مستورة تقتضي التشهير على رؤوس المشاهدين المقدرين المستحسنين. وكذا له محاسن جمال معنوي بلا مثل، وله لطائف حسن مخفي بلا نظير، تقتضي الشهود لحُسنه بنفسه في مرآة، والاشهاد لغيره، والاراءة بوجود مستحسنين متنزهين ومشتاقين متحيرين بل دوام وجودهم؛ اذ الجمال الدائم لايرضى بالمشتاق الزائل! ..
المثنوي العربي النوري - ص: 89
ولاسيما: اذا كان له شفقة رحيمة في اغاثة الملهوف، واجابة الداعي، بدرجة يُراعي أدنى حاجة من أدنى رعية تقتضي تلك الشفقة اقتضاءً قطعياً يقيناً، أن تُسعِف أعظم الحاجة من مقبول السلطان، وبالخاصة اذا كانت الحاجة عامة مع انها يسيرة سهلة عليه، ومع اشتراك العموم في تضرع مقبول السلطان.
ولاسيما: اذا شوهد من اجراآته آثار سلطنته في نهاية الاحتشام، مع أن مايرى من رعيته انما اجتمعوا في منزل معدّ للمسافرين، يُملأ ويُفرغ في كل يومٍ، وحضروا في ميدان امتحان يتبدل في كل وقت، وتوقفوا قليلاً في مَشهَر قد أُعد لاراءة انموذجات غرائب صنعة المَلك، ونمونات 1 احساناته؛ وهذا المشهر يتحول في كل زمان. فهذه الحالة تقتضي بالضرورة أن يوجَد خلفَ هذا المنزل والميدان والمشهر وبعدَها قصورٌ دائمة ومساكن مستمرة وخزائن مفتحة الابواب مشحونة بجيدات اصول الانموذجات المغشوشات.
ولاسيما: اذا كان الملك في نهاية الدقة في وظيفة الحاكمية، بحيث يكتب ويستكتب أدنى حاجة وأهون عمل وأقل خدمة، ويأمر بأخذ صورة كل مايجري في ملكه ويستحفظ كل فعل وعمل. فهذه الحفيظية تقتضي المحاسبة، وبالخاصة في أعظم الاعمال من أعاظم الرعية.
ولاسيما: اذا كان الملك قد وعد وأوعد مكرراً، بما ايجادُهُ عليه هين يسير، ووجودُهُ للرعية في نهاية الاهمية، وخُلفُ الوعدِ في غاية الضدية لعزة اقتداره.
ولاسيما: اذا أخبر كل مَن ذهب الى حضور ذلك الملك، انه أعدّ للمطيعين والعاصين دار مكافأة ومجازاة، وانه يَعِد وَعداً قوياً ويُوعِد وعيداً شديداً، وهو أجلّ وأعز من أن يذل ويتنزل بخُلف الوعد، مع ان المخبرين متواترون قد أجمعوا على أن مدار سلطنته العظيمة انما هو في تلك المملكة البعيدة عنا. وما هذه المنازل في ميدان الامتحان الاّ مؤقتة، سيبدّلها البتة بقصور دائمة؛ اذ لايقوم مثل هذه السلطنة المستقرة المحتشمة على هذه الامور الزائلة الواهية المتبدلة السيالة.
ولاسيما: اذا أظهر ذلك المَلِك في كل وقت، في هذا الميدان المؤقت، كثيراً من أمثال ذلك الميدان الاكبر ونموناته. فيُعلَم من هذه الكيفية، أن ما يُشاهد من هذه

_____________________
1 نماذج وعينات.
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المثنوي العربي النوري - شُعْلَةٌ عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 2 03-23-2011 08:21 PM
المثنوي العربي النوري - قطعة من شمة عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 4 03-23-2011 08:14 PM
المثنوي العربي النوري - ذرة عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 1 03-23-2011 08:04 PM
المثنوي العربي النوري - حبة عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 3 03-23-2011 07:55 PM
المثنوي العربي النوري - لمعات عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 2 03-23-2011 07:27 PM


الساعة الآن 03:12 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir