أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           زوَّدك الله التقوى، وغفر ذْنبك ويسَّر لك الخير حيث ما كنت           

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-29-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
IconC 25 لقطات تحبس الأنفاس

مصورون غامروا لرصد ها بكاميراتهم
لقطات تحبس الأنفاس
إعداد: محمد هاني عطوي





بعض المصورين مستعدون للمخاطرة بأنفسهم وبذل المستحيل لالتقاط صورة خارجة عن المألوف، وربما تكون هذه الصورة في قاع البحر أو بالقرب من فوهة بركان أو في عين إعصار أو حتى في مغارات مملوءة بالثعابين القاتلة أو قاب قوسين أو أدنى من أنياب أسد أو حوت إنهم ثلة من أشخاص وهبوا أنفسهم من أجل الصورة الإبداعية التي لا نشاهدها في كل وقت ومكان بل هي وليدة اللحظة، وربما لن تتكرر على الاطلاق .

وجهاً لوجه مع الحوت الأبيض

المصور ديديه نوارو أراد أن يجسد حقيقة هذه المخاطرة بنزوله إلى قاع البحر ليلتقط صورة للحوت الأبيض، الذي يصل طوله إلى 5 أمتار والمعروف أنه لا يهاجم الإنسان وإذا حدث والتهمه يكون ذلك من باب الخطأ لأنه يكون قد خلط بين هذه الوجبة الغذائية وبين إحدى السلاحف أو أسد البحر، والمعروف أن الغواصين المتخصصين في التصوير الاحترافي يقومون بالالتفاف لمرات عدة حول هذا الحيوان الضخم لتعويده على التآلف مع صورة الكاميرا الكبيرة حتى لا يعتبرها نوعاً من السلاح الذي يهدد حياته وبالتالي يضعه في موقف المهاجم للشخص الواقف أمامه بغية تصويره فقط .

فوهة جهنمية

في عام ،2002 اقترب المصور المحترف كارستون بيتر إلى أقرب نقطة من فوهة بركان إيتنا في جزيرة صقلية الإيطالية ويعتبر هذا البركان من أكثر البراكين نشاطاً في أوروبا وقد اقترب بيتر من فوهة البركان لمسافة لا تزيد على الستة أمتار وهي مسافة كانت كفيلة بوضع نهاية حتمية لحياة بيتر إذ كانت الحمم البركانية الجهنمية تقذف من فوهة البركان بسرعة كبيرة ولمسافة بعيدة نسبياً كما أن درجة حرارة الحمم لا تقل عن 600 درجة مئوية، علاوة على الغازات السامة المشحونة بالكبريت العالق في الهواء . وأمام هذا المشهد المذهل وضع المصور المحترف على وجهه قناعاً ليتنفس بينما يلتقط هذه الصورة التي يمكن أن تضع حداً لحياته، لكن المصور بيتر كان يعلم أنه لا بد من اقتناص هذه الفرصة بأقصى سرعة وذلك على غرار المحارب المغوار الذي يتقدم نحو المعركة بين كر وفر دائبين .

جدار مائي

المصور المحترف تلارك لتيل أو كلارك الصغير كما يشير اسمه يبدو أن له نصيباً من اسمه لأنه يحب الظهور صغيراً جداً أمام الأمواج الشاهقة في المحيط الهادئ، فقبل فترة أراد أن يمارس هوايته المحببة كثيراً إلى نفسه وهي تصوير الأمواج الشاهقة في خليج وايميا بجزر الهاواي . ويستخدم المصور كاميرا احترافية غير منفذة للماء وذات سرعات عالية أثناء التقاط الصور . وأفضل ما يحب لتيل تصويره هو اللحظة التي ترتفع فيها الموجة ثم تميل إلى السقوط ثانية ملتفة على نفسها على الرغم من أن كل هذه الأمواج تنهال عليه ويصبح هو كالريشة في مهب الريح . والواقع أن مخاطر هذه الهواية كثيرة أقلها أن يتعرض لارتجاج في الدماغ وبالتالي يغرق داخل الأمواج المضطربة . ويقول كلارك إنه ما من مرة يلتقط فيها صورة لموجة عاتية حتى تنقطع أنفاسه على إثر سقوط الموجة فوقها، لكنه يعرف كيف يخرج من ورطة هذه الأمواج التي تعود عليها منذ صغره خاصة أنه ممارس محترف لرياضة التزلج على الأمواج!

قفزة الموت

المصور هانزفان دو فورست يذهب من أجل صورة نحو الجنون بأقصى درجاته فهو على استعداد لأن يخاطر بنفسه فوق أعلى الجروف الخطرة ليلتقط صورة للشمس عند المغيب مثلاً، ولكي يخلد فورست صورة غياب الشمس في الجرف العظيم في منطقة (أريزونا) في الولايات المتحدة، لم يتردد المصور المجنون من القفز في الفراغ بين جرف وآخر حاملاً معه عدة التصوير كاملة علماً بأنه لو أخطأ ولم يصل إلى الجانب الآخر أو انزلقت إحدى قدميه، فإن عليه أن يتحمل خطر السقوط من ارتفاع 900 متر على الأقل ليصبح جثة هامدة فوق الصخور الصلدة هذا إن كان كتب له أن يبقى شيء من جسده بعد السقوط من هذا الارتفاق الشاهق وعلى صخور صماء تماماً .

في عين الإعصار

يعتبر المصور جيم ريد واحداً من المصورين المشهورين على مستوى العالم المتخصصين في اقتناص صور للأعاصير بشكل خاص . ويلتقط ريد الأعاصير عن طريق هوائي رادار محمول محاولاً الاقتراب منها إلى أقصى درجة ممكنة أو ليكون في عين الإعصار إن استطاع . ويحاول ريد التقاط الصور الأكثر إثارة لهذه الأعاصير المدمرة .

ففي ربيع ،2008 هب على ولاية كينساس الأمريكية إعصار خطر ومدمر حيث بلغ ارتفاع عمود الإعصار المحمل بالغبار أكثر من 1000 متر وبلغت سرعة الرياح حينها أكثر من 250 متراً .

المثير في الأمر أن خطر هذه الأعاصير يتمثل في مفاجآتها، إذ يمكن بين لحظة وأخرى أن يغير إعصار من اتجاهه حاملاً معه كل ما يحيط به من أشياء ولذا لا بد للمصور ريد أن ينتبه جيداً لهذه الأعاصير لأنه ربما يحدث فجأة تغيير في اتجاهها فيصبح هو وسيارته في مهب الريح وفي خبر كان!

حياة معلقة في خيط

الآن ليس ثمة داعٍ لتقلب الصورة لتعرف أين هو الرأس من الكعب فالجدار يتخذ بالفعل شكلاً عمودياً والصورة التي أمامنا للمصور روبرت شون في الصين وبالتحديد في آبار مياوكينغ الطبيعية المعروفة بأنها أعمق الآبار الطبيعية في الصين التي يصل عمقها إلى 1026 متراً . ففي اكتوبر/تشرين الأول من 2008 شرعت مجموعة من اختصاصيي المغارات والكهوف باستكشاف الآبار وكان شون هو مصور هذه المجموعة . وفي الصورة التي التقطت له بوساطة أحد أعضاء الفرقة، يحاول شون تثبيت كرسي الكاميرا (الحامل الثلاثي) بشكل عمودي على الجدار وهو معلق في الفراغ على عمق 300 متر في البئر! ولا شك في أن المشهد يقطع الأنفاس لأنه لو تخيلنا أن حدثاً ما أدى إلى انقطاع الحبل، فلنا عندها أن نتخيل مصير هذا المصور المحترف الذي سيسقط في هوة البئر 700 متر أخرى! شجاعة نادرة بالفعل عندما نعلم أن حياة شون كلها معلقة في هذا الحبل .

جمال قاتل

ثمة نوع من قناديل البحر الكبيرة يسمى (عرف الأسد) حيث يبلغ قطره مترين ويصل طول مجساته إلى أكثر من 30 متراً . ليس هذا هو الأمر المثير بل إن كل هذه الكتلة الضخمة مملوءة بالسم الزعاف ويمكن أن تسبب للشخص الذي يتعرض لإحدى مجساتها السامة حريقاً شديداً . وعلى الرغم من الجمال الواضح الذي تتميز به هذه القناديل البحرية لا سيما ألوانها الفاقعة إلا أنه يحبذ تأمل هذا الجمال من بعيد لأنه جمال قاتل يقود المرء إلى حتفه . المصور المحترف ديديه نوارو أصر على ما يبدو الاقتراب من هذا الجمال ليلتقط له صورة تليق به معرضاً نفسه إلى خطر شديد .
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 2 01-23-2010 04:06 PM


الساعة الآن 08:09 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir