أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-2010
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي عجائب الطبيعة حقائق مذهلة

تتوزع على أرجاء كوكب الأرض
عجائب الطبيعة حقائق مذهلة
إعداد: محمد هاني عطوي




الطبيعة مملوءة بالغرائب التي تدل على عظمة الخلق وإبداع الخالق . وتختلف غرائب الطبيعة وتتفاوت في حجمها وأهميتها وهي تتوزع على كافة أرجاء كوكب الأرض، فنجدها في الجو وعلى اليابسة وفي النباتات وفي عالم الحيوان وبالطبع عند الإنسان . ونبدأ مشوارنا مع العجائب المدهشة في الطبيعة في متاهة الكريستال التي تقع على عمق 300 متر تحت مدينة نايكا في المكسيك .

ويصل طول عمود هذا النوع من الكريستال أو بلورات الجبس إلى عشرات الأمتار، ويبلغ قطر كل عمود متراً واحداً . ويقول الباحثون إن هذا المكان

كان في الماضي مملوءاً بالمياه عند درجة حرارة تبلغ 55 درجة مئوية، وكان هذا الماء مشبعاً بكبريتات الكالسيوم . ولا شك أنه عند هذه الدرجة من الحرارة العالية، تترسب الكبريتات على الجدران مشكلة بلورات صغيرة يتعاظم حجمها بمعدل 10 سم في السنة . وبالطبع فإنه وعلى هذا المنوال، استغرق تشكل هذه الأعمدة البلورية أكثر من قرن من الزمان وكان من الممكن أن يصل طولها وحجمها إلى ما هو أكبر من ذلك لولا عمليات شفط المياه التي وضعت حداً نهائياً لهذا التشكل الجيولوجي الرائع تحت هذه المسافة من سطح الأرض .

الجدار القطني

ربما يكون هذا الجدار الذي يشبه القطن والذي يبلغ طوله 800 كم هو الحلم الأكبر لسائقي الطائرات الشراعية فهم يتوافدون من كافة أرجاء العالم للإبحار على هذه السحب القطنية التي تتشكل فوق شبه جزيرة كاب يورك في استراليا . ويحاول هؤلاء أن يكونوا على الموعد بالتمام والكمال لأن هذه السحب العملاقة لا تظهر إلا لأسابيع عدة فقط في السنة، وذلك بدءاً من شهر سبتمبر/ أيلول وحتى اكتوبر/ تشرين الأول، كما أنها لا تظهر إلا مع نهاية الليل وبداية الصباح الباكر ومن هنا تأتي تسميتها بالسحب المتألقة الصباحية . ولا شك بأنه من المستحيل على الإنسان ألا يشاهدها، فلفائف السحب يصل ارتفاعها إلى ما بين كيلومتر وكيلومترين وتمتد على مسافة تصل إلى 800 كلم .

ولكن من المسؤول عن هذه السحب القطنية؟

الواقع أن السبب وراء تشكل مثل هذه السحب يعود إلى النسيم البحري القادم من الشرق إلى الغرب والذي يهب على منطقة الكاب، فعندما تتقابل هذه الرياح الباردة والثقيلة فوق اليابسة فإنها تجبر الهواء الساخن القريب من الأرض كي يرتفع نحو الأعلى، ونتيجة لذلك يتكثف الهواء ويتولد عنه تجمع هائل من السحب المنتشرة من شمال وحتى جنوب شبه جزيرة كاب يورك .

وفي أثناء الليل، تبرد قمة هذه السحب بشدة ويصبح الهواء ثقيلاً فيهبط نحو الأرض، الأمر الذي يتكون عنه تيار هابط يعمل على التلاعب بالطبقات الهوائية السفلى في الجو، ويجعلها تتأرجح كما يتأرجح اللاعب على جهاز القفز، نظراً لأن الهواء الهابط والصاعد يكون سحباً غير مرئية بشكل عام، لكن إذا كانت الطبقة القريبة من الأرض رطبة، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع الهواء في هذه اللفائف ويتكثف مكوناً المزيد من هذه اللفائف التي تتخذ شكل سحب ملتفة حول بعضها بعضاً .

صواعق البركان

عندما ثار بركان “شايتن” في تشيلي في مايو/ أيار من العام 2008 كانت ثورته قوية جداً وبالغة العنف، فقد بدأ بقذف أكواماً من الرماد البركاني إلى ارتفاعات بلغت عشرات الكيلومترات، الأمر الذي أدى إلى تلوث جو السماء في المنطقة التي ثار فيها وذلك لأسابيع عدة .

ولكي تكتمل رواية الغضب البركاني، أثار “شايتن” عواصف رعدية وبرقية غريبة ومخيفة إلى درجة أن أضواء البرق كانت تنتشر في كل الاتجاهات .

ويعلم أخصائيو الطقس والجيولوجيا تمام العلم هذه الظاهرة الكهربائية، لكنهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى إيجاد تفسير حقيقي لها، إلا أن التفسير الأقرب إلى المنطق حسب آراء البعض منهم هو أن التصادمات التي تحدث بين جزئيات الماجما داخل الدخان الكثيف المتصاعد المشحون ببقايا صخور مصهورة، تؤدي إلى شحن الطبقات العليا في الجو بالكهرباء . ولا شك أن جزيئات الماجما الخفيفة التي تفقد إلكترونات وتتحول إلى أيونات موجبة وتلك الثقيلة التي تحمل شحنات سالبة في الطبقات السفلى هي التي تولد ذلك الفرق في الجهد الكهربي بين القمة والقاعدة حين تتحرك الإلكترونيات بسرعة عالية من طرف إلى آخر، محدثة ذلك المشهد البديع الشبيه بالألعاب النارية، ولكنها ألعاب طبيعية بحتة بإيعاز من الخالق سبحانه .

أشباح سماوية

وظاهرة الشفق هي ظاهرة طبيعية فيزيائية بحتة ناتجة عن تصادم جسيمات الرياح الشمسية في أعالي الجو مع المجال المغناطيسي للأرض . والحقيقة أن هذه الظاهرة هي من أعجب الظواهر الطبيعية لأنها استغرقت من العلماء سنوات طويلة لمعرفة أسرارها إلى أن تبين أخيراً أنها تتشكل بسبب المجال المغناطيسي الذي يمثل آلية الدفاع عن الأرض ضد تلك الرياح الشمسية القاتلة المشحونة بالبروتونات والإلكترونات، والتي تتبدد أمام ذلك المجال الذي يحرقها ويبعد خطرها ويتحفنا بذلك المشهد الجميل المهيب فوق القطبين، والذي يذكرنا بالأشباح التي يخترعها لنا مخرجو أفلام الخيال العلمي بتقنياتهم المتطورة . وعندما نشاهد نتائج تلك المعركة السماوية بين الجسيمات الشمسية والمجال المغناطيسي يعني ذلك أن البعض من تلك الجسيمات استطاع الإفلات من ذلك المجال القوي ليدخل جو الأرض ويتحد مع جزيئات الأوكسجين والآزوت التي تحول هذه المعركة إلى ضوء جميل أخضر أو أحمر أو بنفسجي يتماثل فوق المناطق القطبية .

ويعلم سكان الصحراء أن موجات العواصف الرملية الكثيفة التي تهب من الصحراء سرعان ما تتلاشى . وفي كل سنة ومع بداية موسم الأمطار في السودان تهب عواصف رملية تسمى “الهبوب” قادمة من المناطق الصحراوية المجاورة مثل تشاد . والواقع أن الرياح القوية القادمة من المحيط تكون محملة بالرطوبة، وعندما تصل إلى أرض جافة وحارة تتولد عواصف عنيفة ترفع كمية كبيرة من الرمال والغبار ويتكون جدار رملي هائل أمام واجهة ماطرة . ويمكن لهذا الجدار الرملي أن يتحرك بسرعة تبلغ عشرات الكيلومترات في الساعة . ونتيجة لذلك تتغطى خلال بضع دقائق كل الأشياء تقريباً التي تمر عليها هذه الرمال، إلا أن الأمطار التي تأتي بعدها تغسل كل شيء تقريباً، والمدهش في الأمر أن هذه الرمال هي بشرى لسكان الساحل الإفريقي الذين ينتظرونها بفارق الصبر لأنها إعلان عن اقتراب نهاية موسم الجفاف بهذه الزفرة الصحراوية الأخيرة .

التلال الملونة

عند النظر إلى هذه التلال الملونة الموجودة في منطقة دانكسيا الصينية ربما يظن ظان أنها مفبركة من خلال بعض البرامج، لكن الحقيقة أن أرض هذه المنطقة مملوءة بالحديد وهو الذي لون التلال بهذه الألوان الصارخة . ولكي نفهم طبيعة هذا الأمر، لا بد لنا من العودة إلى العصر الطباشيري (الكريتاسي) قبل أكثر من 65 مليون سنة حين كانت المنطقة مغطاة بنهر عظيم . وجراء السيول والتيارات الجارفة المتكررة ترسبت ملايين الأطنان من الطمي المحتوية على عنصر الحديد . وبالطبع توزعت هذه الكمية الهائلة على مدى عشرات الآلاف من السنين تبعاً للتغيرات المناخية، ففي بعض الفترات كان الجو يميل إلى الحرارة الشديدة والجفاف لعدة قرون، وعندها كان الحديد يتفاعل مع الأوكسجين في الهواء ليكون الهيماتيت (اللون الأحمر المتوهج)، أما عندما كان الطمي يتبلل بمياه الأمطار المستمرة، فإن الحديد كان يتفاعل مع عناصر أخرى في التربة مثل الكبريت الذي كان يصبغ الأرض بلون أزرق رمادي .

ولكن كيف جاء اللون الأصفر؟

الحقيقة أن مادة الليمونيت (معدن الحديد المتأكسد جزيئاً) كانت تتكون عندما يكون الطقس ممطراً تارة وجافاً تارة أخرى، الأمر الذي شكل هذه اللوحة اللونية البديعة الموقعة باسم الطبيعة .

وربما يتساءل أحدنا عن السبب الذي جعل هذه الألوان تظهر على السطح؟ السبب في ذلك يعود إلى أن شبه القارة الهندية اصطدمت فيما مضى مع القارة الآسيوية وتشكلت جراء هذا الاصطدام جبال الهيمالايا وتصاعدت كذلك التربة لتصل إلى أماكن بعيدة مثل منطقة دانكسيا الصينية حيث قلبت الأرض رأساً على عقب ولتظهر أمامنا هذه اللوحة الطبيعية الجميلة لتكون تحفة للمتأمل .

فوهات قمرية

هل ترانا أمام هذه الصورة على سطح القمر أم أننا بالفعل على كوكب الأرض؟ الحقيقة أننا في “سبيتزبرغ” وهي جزيرة نرويجية لكن المسؤول عن هذه الفوهات ذات الأشكال الدائرية التامة هي فصول السنة بكل بساطة ففي فصل الصيف تمتلئ هذه المنطقة الجرداء التي لا تنبت فيها أي شجرة، بالماء وعندما يأتي الشتاء يتجمد هذا الماء في أماكن عدة جراء تدني درجات الحرارة إلى ما يزيد على 14 درجة مئوية تحت الصفر، وبالتالي تظهر هنا وهناك بؤر جليدية . وتعمل هذه البؤر على رفع التربة التي تغطي الأرض بحبات حصى كما لو أن خلد الأرض قلب التربة . ومع مرور السنين تسقط أحجار الحصى إلى الأسفل وتتراكم مكونة دوائر أو فوهات متناثرة شبه دائرية .

كرة صخرية معلقة

منذ مئات الآلاف من السنين، كانت الأرض في منطقة ويومينغ بالولايات المتحدة أكثر علواً مما هي عليه الآن وكانت طبقة سميكة من الصلصال الرملي تغطي المنطقة، وفي وسط هذه الطبقة، كانت هناك كتل صلبة اسمنتية مكونة من كربونات الكالسيوم . ومع مرور الوقت استطاعت هذه الكتل الصلبة مقاومة المياه والرياح بعدما عملت هذه العوامل على ازاحة تلك الطبقة السميكة الخفيفة من فوقها . ولا شك أن عوامل التعرية التي استمرت أسهمت بدورها في تكملة التابلوه الجيولوجي حيث كانت الرياح تعصف بالمناطق السفلى تاركة الكتل الصلبة معلقة في الهواء لتجذب إليها آلاف السياح وتدخل على أنفسهم البهجة والدهشة معاً .

في هذه الصورة يجب ألا تظن أنك مصاب بالهذيان أو أن هناك غشاوة على عينيك، فهذا الطفح البركاني أو مايسمى بالحمم تجمد في مهده وذروة تدفقه . وبالطبع لا يحدث هذا للبراكين التقليدية التي تقذف حمماً حمراء أو رماداً ملتهباً، بل هذا النوع من الحمم البركانية يختلف نوعاً ما فهو ناتج من بركان (لوا دانيو لينجاي) بتنزانيا ويسميه العلماء (الناترو كربوناتيت) وهو نوع من الصخور النادرة جداً التي تخرج من أعماق الأرض، لكن درجة حرارتها منخفضة نوعاً ما أي 600 درجة مئوية، وذلك مقارنة مع درجة حرارة الحمم الحمراء التي تصل درجة حرارتها إلى ألف درجة مئوية . فضلاً عن ذلك فإن هذه الصخور مائعة كميوعة الماء ونتيجة لذلك، فهي تبرد بسرعة عالية بمجرد ملامستها للهواء وتتصلب في بعض الأحيان خلال ثوان قليلة، وذلك على غرار هذه القذفة التي لم تتمكن من الوصول إلى الأرض وتجمدت في الهواء . والغريب أن هذه الصخور تكره الماء فإذا هطلت الأمطار أذابتها إلى غير رجعة وحولت هذه اللوحة الجيولوجية البديعة إلى سراب .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بنورالنبوة تتغير الطبيعة البشرية عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 0 10-24-2016 08:03 PM
جمال الطبيعة أبو أنور ملتقى الأعضاء 22 12-26-2011 10:55 PM
الطبيعة في سوريا عبدالقادر حمود ملتقى الأعضاء 10 11-15-2010 12:18 AM
الطفل الحلبي عبد الله شَغَّالة .... معجزة أذهلت علماء الدين ابوعبدالله ركن بلاد الشام 4 03-06-2009 01:29 AM
أرقام عربية مذهلة>.>.>. صبا الجمال القسم العام 6 01-17-2009 10:05 PM


الساعة الآن 12:40 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir