أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور           

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 04-21-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رفع البأس بذكر صالحات من مدينة فاس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقد أثار في ذهني سؤال لأحد الإخوة متعلق بأول امرأة مغربية تدخل عالم التصوف، مكامن عميقة في الفؤاد ومباحث في عقلي جياد، فقمت بمراجعة كتاب سلوة الأنفاس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس لشيخ الرباني سيدي محمد بن جعفر الكتاني رضي الله عنه..
فإذا بي أستخرج تراجم سيدات مدينة فاس المحروسة، وصالحاتها المباركات .. في صفحات مشرقة بأنوار التربية والعلم النافع، وورقات أرجو من الله أن تكون نبراسا لفتيات عصرنا الفاتن الخادع.
ولعلي استوعبت كل امرأة صالحة ذكرت في هذا الكتاب التاريخي القيم الذي يحتاج إلى دراسة وتحقيق ومراجعة واسعة وتعليق.
وإذا كان شيخنا وأستاذنا أبو الفتوح سيدي عبد الله التليدي قدس الله سره قد ألف كتابا مطربا في مشاهير أولياء المغرب فتطرق لرجال التربية الروحية دون نسائها، فإن هذا الكتيب كتكملة له يحاول إبراز جانب الصالحات من تاريخ التصوف ودورهن في تربية الأجيال المؤمنة من علماء الأمة وعامتها.
هذا وقد قمت بتسجيل ملاحظات حول كتابة تاريخ شخصيات نسائة عند المؤرخين المسلمين منطلقا من كتاب سلوة الأنفاس كنموذج لذلك، فإذا بي أمام حقائق تاريخية مهمة ونفائس علمية ملمة، تصلح لأن تكون عناوين لأبحاث متوسعة، في تاريخ أمة كانت بصحة إسلام أفرادها متمتعة، وأمست اليوم في شؤونها وأمورها ضعيفة ومتضعضعة.
والله أرجو أن ينفع بما ألفت وجمعت وصلى الله وسلم وبارك على من هو في السماء سيدنا محمود وفي الأرض سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وحزبه ..

الحسين مولاي هشام اشبوكي غفر الله له



السيدة كنزة والدة مولانا إدريس الأزهر رضي الله عنهما (من القرن الثاني)


وهي جارية مولدة من تليد البرابر. وقيل إنها بنت عبد المجيد الأوربي أمير أوربة، كانت ذات حسن وجمال وحياء وبهاء وكمال، كاملة العقل والدين وتابعة لكتاب الله وسنة نبيه سيد المرسلين. وضريحها بالزاوية الزرهونية مع زوجها مولانا إدريس الأكبر رضي الله عنه بإزائه.

وهي جدة الأشراف الأدارسة وأول امرأة مغربية نالت من صحبة رجل من آل بيت النبوة من رجال السلف الصالح الذي هو زوجها رضي الله عنه، فورثت منه النور والبركة والذكر الحسن.

فلما توفي مولانا إدريس الأكبر مسموما في مهل ربيع الثاني عام 177 هـ لم يترك في المغرب إلا جارية مولدة من تلاد البرابر اسمها كنزة وتركها حاملا منه في الشهر السابع من حملها فولدت له مولانا إدريس الأزهر بعد ثلاثة أشهر من وفاته على الصحيح، وذلك في يوم الاثنين الثالث من شهر الله رجب عام 177 هـ .

وفي كتاب جنا زهرة الآس أنها ولدته عام 175.

وكان قد قدم مولانا إدريس الأكبر من الحجاز إلى المغرب بسبب الوقعة الأليمة المشهورة بوقعة فخ التي توجد على مسيرة ثلاثة أميال من مكة فارا بنفسه من القتل الذي لحق عددا كبيرا من آل البيت الأطهار رضي الله عنهم القائمين آنذاك بالحق والقسط على الملوك العباسيين في المشرق، فكان مولانا إدريس بن مولانا عبد الله الكامل أول آل البيت قدوما إلى بلاد المغرب الأقصى. نزل أول ما نزل بمدينة وليلي قاعدة جبل زرهون بإزاء الزاوية التي بها ضريحه، وكان نزوله بها في غرة ربيع الأول عام 172 هـ وبها يومئذ عبد المجيد أو إسحاقبن محمد بن عبد الحميد الأوربي المعتزلي أمير أوربة (قبيلة من قبائل المغرب) وكبيرهم، فأجاره وجمع البرابر على مبايعته والقيام بدعوته فبايعوه يوم الجمعة الرابع عشر من شهر رمضان من السنة المذكورة.

أما ابنه فهو أبو القاسم وأبو العلاء سيدنا ومولانا إدريس المعروف بإدريس الأنور وبإدريس الأزهر وبإدريس المثنى وبإدريس الفاسي. وهو ابن مولانا إدريس الأكبر الزرهوني بن مولانا عبد الله الكامل بن مولانا الحسن المثنى بن خامس الخلفاء مولانا الحسن السبط بن رابع الخلفاء مولانا علي وسيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة الزهراء البتول بنت سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تولى تربيته من بعد أبيه مولاهم أبو السعد سيدي راشد ابن منصة الأوربي رضي الله عنه .. فحفظ القرآن وتعلم السنة والفقه مع إتقان علوم العربية واللسان وأحاط بسير الملوك وسياستهم إلى أن بويع له بجامع مدينة وليلي يوم الجمعة سابع ربيع الأول عام 186 أو 188 هـ وهو ابن 11 سنة.
وكان رضي الله عنه شاعرا مجيدا كما أسس مدينة فاس وكان مبدأ تأسيسه لها صبيحة يوم الخميس غرة ربيع الأول عام اثنين وتسعين ومائة ..
توفي رحمه الله في أول شهر ربيع الأول على ما ذكره الجزنائي في كتابه جنا زهرة الآس أو في الثاني عشر من جمادى الأخيرة على ما ذكره البرنسي عام 213 وهو ابن 36 سنة على الصحيح، ودفن بمدينة فاس بمسجد الشرفاء منها قريبا من دار القيطون بإزاء الحائط الشرقي منه.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
امن تذكر جيران بذي سلم - البردة مع الحضرة عبدالقادر حمود الصوتيات والمرئيات 0 07-28-2016 12:28 AM
في مدينة الرسول عبدالقادر حمود القسم العام 15 01-16-2013 04:43 PM
ألا بذكر الله تطمئن القلوب عبدالرحمن الحسيني المواضيع الاسلامية 1 08-02-2010 02:04 PM
تذكر حال المؤمنين في الجنة نوح المواضيع الاسلامية 8 07-12-2009 11:17 AM
تذكر انك انسان نوح القسم العام 4 08-26-2008 06:07 PM


الساعة الآن 09:41 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir