أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد،يُحيي ويُميت،وهو حي لا يموت،بيده الخير وهو على كل شئ قدير           

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2010
  #1
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي في معنى الأنسان الكامل

في معنى الأنسان الكامل
اللهم صل على سيدنا محمد و على آله وصحبه أما بعد،
يكتب الأولياء لسماء و لايتهم أسفارا من الكتب ، تظل في طي غموضها الى أن تجد من ينهل من معينها ، و لاشك كتب الشيخ عبد الكريم الجيلي رضي الله عنه ، من تلك الكتب أن صح التعبير يجب أن تكتب بماء من ذهب.
لهذا الرجل الفريد تصور خاص للحضرة النبوية ، و للذات النبوية ، و للسلوك عن طريق الأسم يعني التربية عن طريق الأذن الخاص في الأسم ، افرد رضي الله عنه لهذا الشان كتابه الأنسان الكامل ، وبه أشارات بليغة على التجليات الألهية في عباده ، الى أن يصل رضي الله عنه أن الأنسان ، مريد ومراد.
بالنسبة للبعض هذا قمة الحلول و الأتحاد ، وعند آخرون شطحات كفريات ، وعند البعض درر مصونة و أسرار كريمة لقوم كرام صفت قلوبهم لربهم ، واصبحت محل نظره ، فأصبحت عارفة به ، بمعنى الكلمة مقام الربية أو الربانية بحسب الأصطلاح القرآني ، والولي بالتعبير النبوي .
أن كان الوجود الأنساني كما يتصوره الحمقى هملا ، أو مجرد وجود نسبي سرعان ما يندثر بالموت ، فليس الأمر بالنسبة للوحي النبأ العظيم ، يحلو للبعض أن لا يغوص في مثل هذه المعاني ، لا لشيء لأن المدنية الصاخبة عنوانها الحداثة ،كيف تغوص في الخرافات في زمن العلم.؟
لست مؤهلا كي أوضح ما في الكتاب من المعاني ، وقد تحدث الولي الكريم عند ربه عن الأنية الذات ، والأسم والصفة والألوهية والأحدية والواحدية والرحمانية والربوبية و العماء و التنزيه و التشبيه ، أمر لابد لطالب ربه أن يعرفها ، ثم تحدث تجلي الأفعال و الأسماء و الصفات ومجلى الذات ، ثم العلم و الأرادة و الحياة و القدرة و الكلام ، والسمع و البصر و الجمال و الجلال و الكمال ، والهوية و الأنية و سر الأزل و الأبد و معنى القدم
ومعنى أيام الله و صلصلة الجرس الذي هو الوحي و كيفيته وسره ، ثم يفرد الباب الثالث و الخمسون في معنى العقل الأول ص 160 الى 206 عن معنى الأنسان الكامل سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم وتفاضل الأولياء في معرفته ومن ثم وراثته.
يقول رضي الله عنه في مقدمة الكتاب :* وأشهد أن لاأله الا الله المتعالي عن هذ العبارات ، المتقدس أن تعلم ذاته بالتصريح و الأشارات.كل اشارة قد دلت عليه فقد أضربت عن حقيقته صفحا ، وكل عبارة أهديت اليه فقد ضلت عنه جمحا ، كما هو علم نفسه حسب ماأقتضاه ، وبذاته حاز الكمال و أستوفاه.
و اشهد أن سيدنا محمد المدعو بفرد من أفراد بني آدم عبده و رسوله المعظم ، ونبيه المكرم ، ورداؤه المعلم ، و طرازه الأفخم ، وسابقه الأقدم ، و صراطه الأقوم ، مجلى مرآة الذات ، منتهى الأسماء و الصفات ، مهبط أنوار الجبروت ، منزل أسرار الملكوت ، مجمع حقائق اللاهوت ، منبع رقائق الناسوت النافخ بروح الجبرلة ، والمانح بسر الميكلة ، و السابح بقهر العزرلة ، و الجانح السرفلة عرش رحمانية الذات ، كرسي السماء و الصفات ، منتهى السدرات ، رفرف سرير الأسرات ، هيولى الهباء و الطبيعيات ، فلك الأطلس الألوهيات منطقة بروج أوج الربوبيات ، سموات فخر التسامي و الترقيات ، شمس العلم و الدراية ، بدر الكمال و النهاية ، نجم الأجتباء و الهداية ، نار حرارة الأرادة ، ماء حياة الغيب و الشهادة ريح صبا نفس الرحمة و الربوبية ، طينة الكمال ومقتضى الجلال و الكمال*.
لايمكن لأحد أن يسدد الله فهمه للنبي أن لم يكن بالغ الأدب يخفض جناحه للجناب النبوي العالي بالله ، ولم يرى فيه سر وجوده ، أن لم نقل كما يرى بعض اهل الله أن ما في الكون استمرار مستمد من أنواره ، وأن الله جل جلاله خلق الكون لحبيبه ، ثم اصطفاه لنفسه جل جلاله ، فلم يعرف أحد الله تعالى كما عرفه الكامل المقدم مولانا رسول الله .
يعرف الشيخ الأسم فيقول :* الأسم ما يعين المسمى في الفهم ، ويصوره في الخيال ، و يحضره في الوهم و يدبره في الفكر و يحفظه في الذكر ، ويوجده في العقل سواءا كان المسمى موجودا أو معدوما ، حاضرا أو غائبا.....
واعلم أن هذا الأسم هو الذي اكتسب الوجود بحقيقته ، وبه اتضحت له سبيل طريقته فكان ختما على معنى الكامل في الأنسان وبه اتصل المرحوم بالرحمان ، فمن نظر نفش الختم فهو مع الله بالأسم ومن عبر المنفوشات فهو مع الله بالصفات ، ومن فك الختم فقد جاوز الوصف و الأسم ، فهو مع الله بذاته غير محجوب عن صفاته ، فأن اقام الجدار الذي يريد ان ينقض وأحكم الختم الذي يريد ان ينقض بلغ يتيمي حقه وخلقه اشدهما و استخرج كنزهما .
واعلم ان الحق سبحانه وتعالى جعل هذا الأسم مرآة الأنسان ، فأن نظر بوجهه علم فيها حقيقة *كان الله و لاشيء معه* وكشف له حينئذ أن سمعه سمع الله و بصره بصر الله و كلامه كلام الله و حياته حياة الله وعلمه علم الله و أرادته أرادة الله وقدرته قدرة الله كل ذلك بطريق الأصالة.....*.
أذا تجلى الله لعبد من عبيده في أسم من اسمائه أصطلم العبد تحت أنوار ذلك الأسم .فمتى ناديت الحق بذلك الأسم أجابك ذلك العبد لوقوع ذلك الأسم عليه. حقيقة يتحدث عليها الشيخ عبد الكريم الجيلي في سائر الكتاب. في حين يعتبر البعض ان هذه الأمور كفر فالرب رب و العبد عبد.
لاوجود للتجلي الألهي في العباد على مستوى الأسم و الصفة و الفعل . لا لشيء من باب التنزيه و عدم الوقوع في التشبيه .لذلك من باب السؤال : لم علم الله تعالى اسماءه سيدنا آدم عليه السلام ؟اكانت متعة فكرية وحديث لهو أم كان من التعليم هدف ما و أرادة ألهية وتكريم أختص به الله آدم عليه السلام دون غيره من المخلوقات؟
لا يستطيع الأنسان ان يسمو لكماله أن لم يعرف اسمه الخاص ليدخل به باب ربه ؟. فمنهم من يعرف الله باسمه الرحمان ومنهم الرحيم و هكذا. و في المعراج الروحي نوع اصطلام و حيرة وشهود ومعرفة و سكون تام في حضرة الله تعالى.
أذن من يربينا بالأسم و قد اندرست هذه التربية أو أخفاها أصحابها لحمق أهل هذا الزمان؟
في المعراج الروحي للعبد ، تندك نفس العبد ، من جراء المنازلات أثناء الذكر ، فتتجلى الأسماء الله تعالى في العبد ، نجد الأمام الجيلي يقول بهذا الصدد في ص 59 من نفس الكتاب : * أذا تجلى الله لعبد من عبيده في اسم من أسمائه اصطلم العبد تحت أنوار ذلك الأسم ، فمتى ناديت الحق بذلك الأسم أجابك ذلك العبد لوقوع ذلك الأسم عليه.
فأول مشهد من تجليات الأسماء أن يتجلى لعبده في اسمه الموجود ، فيطلق هذا الأسم على العبد ، وأعلى منه تجليه له في اسمه الواحد ، وأعلى منه تجليه له في أسمه الله ، فيصطلم العبد لهذا التجلي ويندك جبله ، فيناديه الحق على طور حقيقته : أنه أنا الله ، هناك يمحي الله اسم العبد و يثبث له اسم الله .فأن قلت ياألله أجابك هذا العبد لبيك وسعديك ، فأن ارتقى و قواه الله و أبقاه بعد فنائه كان الله مجيبا لمن دعى هذا العبد ، فأن قلت مثلا يامحمد ، أجابك الله لبيك و سعديك ، ثم أذا قوي العبد في الترقي تجلى له في اسمه الرحمن ثم اسمه الرب ثم اسمه الملك ثم اسمه العليم ثم في اسمه القادر ، وكما تجلى الله في اسم من هؤلاء الأسماء فأنه أعز من قبله في الترتيب.ولك ان تجلي الحق في التفصل أعز منه تجليه في الأجمال فظهوره لعبده في اسمه الرحمن تفصيل لأجمال ظهر عليه اسم الله ، وظهوره لعبده في اسمه الرب تفصيل لأجمال ظهر به عليه في اسمه الرحمن ، وظهوره في اسمه الملك تفصيل لأجمال ظهر به عليه في اسمه الرب ، وظهوره في اسمه العليم القادر تفصيل لأجمال ظهر به عليه في اسمه الملك ، وكذا بواقي أسمائه ، بخلاف تجلياته الذاتية ، فأن ذاته أذا تجلت لنفسه بحكم مرتبة من هذه المراتب كان الأعم فوق الأخص ، فيكون الرحمن فوق الرب ، وفوقهما الله و الله أعلم*.كيف نفهم عن أهل الله في علمهم الوهبي ، هذه الأشارات الباهرة في قيمة النسان الذي خلقه الله و جعله على صورته ، والرجل الولي هنا يتكلم في عبد من عباد الله وكانه يشير بالفرع الى الأصل ، ومن المجاز الى الحقيقة ، في علو مقام سيدنا محمد .وقد جاء في الثر في صحيح البخاري تحت رقم 6559 و في صحيح مسلم تحت رقم 2267 فيما يرويه ابي قتادة وابي سعيد ر ضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : *فمن رآني فقد رأى الحق فأن الشيطان لا يتكونني * في معنى سهل ممتنع من رأى سيدنا محمد و كأنه راى الحق جل جلاله ، اشارة الى الأنوار الألهية و النور الأصلي التام الأتم الأكمل الذي تجلى في الذات النبوية.
كانت المستشرقة انا ماري شيميل الألمانية من المستشرقات اشد حبا لسيدنا محمد ، وهي سيدة لها باع كبير في فهم التصوف ، صدحت بحبها لسيدنا محمد في مؤتمر أنها تحب سيدنا محمد اكثر من حبها لسيدنا عيسى عليه السلام ، لا لشيء الا تكريما لذلك النور الذي كانت تتحسسه في قصائد أهل الله ، والسيرة النبوية ، ثم لنماذج السالكين ، ايقنت أن هذا الحب و النور لم يات الا من شخص كامل مؤيد بالوحي محب لجلال الله.
تأسف لهوية الأنسان أن صح التعبير ، لم تزد حداثته رغم سمو العلم ألا جهلا بخالقه ، فسمة العصر الجهل بالله و برسوله رغم هذا العلم الذي لم يكن عند اسلافنا. و أقصد بالعلم هنا العلم الشيئي المعاشي ، لا أقصد العلم التدبري الذي كان لأسلافنا قدم السبق فيه صحبة و تعليما و تربية.
نقف مع شرح الأمام أبي المحاسن لهذا الحديث الذي اوردته سالفا ، في كتاب الولي الأمام أبي حامد محمد العربي ابن يوسف الفهري الفاسي في كتابه مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن في ص 251 ، فصل : كل خير في الكون فهو بواسطته :* و بالجملة : فهو أكسير السعادة فكل سعيد في الكون ، فسعادته بواسطة بركاته ، وقرب منزلته من مولاه على حسب استمداده منه.
فمن حصل له شرب من ذلك ليس الا من مدد باطن كل على حسب مقامه المقدر له أزلا في سابق علمه على ترتيب مشيئته وتخصيصه وأما من قصر علمه ، ووقف مع حسه أذ لا نفوذ لغيره ، فتضرب له الأمثال * وتلك الأمثال نضربها للناس* آ 43 س العنكبوت ، فالسر الأحمدي الساري في الوجود كالبحر المحسوس المنبسط على وجه الأرض و امتدت منه جداول و أنهار ، وانتشرت في أقاليم الأرض و سائر الأقطار ، فكل مدة انبسطت منه حيثما كانت ، فهي عينه باعتبار ذاته ، وغيره باعتبار تعينه.
ولك أن تقول : الأنوار الظاهرة على أولياء الله أنما هي من اشراق انوار النبوة ، فمثل الحقيقة المحمدية كالشمس ، وقلوب الأولياء كالأقمار ، و أنما ظهر نور القمر و أضاء لظهور نور الشمس فيه و مقابلته أياها. فأذا الشمس مستمرة الوجود ، مضيئة ليلا و نهارا ، لظهور نورها في القمر الممد لها ، فلا غروب لها في وقت ما.
فعلى يجب دوام أنوار الأولياء لدوام ظهور أنوار الرسول ، فهو الظاهر فيهم و الباطن فيهم ، وأن شئت قلت أرواح أمته متعلقة بروحه ، وروحه و اسطة بين الحدوث و القدم ، كما تقدم ، فالرابط باطنا سره الحس ، وظاهرا اتباعه على اهدى السنن:* قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله* ، آل عمران آ 31. فلا دخول لأحد على بابه ، ولا وصول الا به وعلى يديه ، وأنما حرموا الوصول لتضييع الصول.
فكذا النور النبوي بالنسبة الى الحضرة الألهية ، كالحديدة الأولى بالنسبة الى المغناطيس تجذبه الذات الأقدس اليه بخاصية المحبة الأزلية اولا بلا واسطة ، فأن أرواح أمنه بواسطة روحه روحا فردا متعلقا به كالحديدة المتعلق بعضها ببعض وكل حديدة ظهر فبها خاصية المغناطيس وأن تغاير الجوهران فتنبه لهذا مما يقصد به.
ولهذا اشار في قوله : * فمن رآني فقد رأى الحق*، وقد ظهر هذا على بعضهم حالا و مقالا ، و يكون تصريحا أو تلويحا ، فبما تكلم به بعض امته بكلام رباني أو نبوي عن طريق الحكاي’ ، لا يتوجب عليه الأنكار ، و ليسلم الى أهله ، وألا فهو جناية و التسليم ولاية و التصديق عناية*ه

التعديل الأخير تم بواسطة عمرالحسني ; 10-30-2010 الساعة 02:26 AM
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-30-2010
  #2
المريد علي المحمد
محب متألق
 الصورة الرمزية المريد علي المحمد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 119
معدل تقييم المستوى: 14
المريد علي المحمد is on a distinguished road
افتراضي رد: في معنى الأنسان الكامل

جزيتم كل خير
المريد علي المحمد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الانسان الكامل omar faruk المواضيع الاسلامية 0 04-27-2017 09:48 AM
ما معنى أهل السنة والجماعة وما معنى التشيع ؟ عبدالرزاق الرد على شبهات المخالفين 2 12-09-2012 01:59 PM
دراسات في التصوف: 1.الأنسان و الغيب عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 02:59 PM
أجمل دمعة تمر في حياة الأنسان الـــــفراتي القسم العام 9 10-29-2008 08:41 PM
شروط المرشد الكامل محمّد راشد رسائل ووصايا في التزكية 1 08-15-2008 07:01 PM


الساعة الآن 07:23 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir