أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > الفقه والعبادات

الفقه والعبادات كل ما يختص بفروع الفقه الإسلامي والمذاهب الفقهية الأربعة والفتاوي الفقهية

إضافة رد
قديم 12-13-2010
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي حكم قدوم المسافر على أهله فجأة


هل هناك نهي أو أي مشكلة في أن أفاجئ زوجتي بالنزول في عيد الأضحى لإسعادها والأولاد، أم يجب أن أخبرها قبلها؟ جزاكم الله خيراً.



الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

فجزاك الله خيراً أيها الأخ السائل على سؤالك، وزادك حرصاً، وبارك فيك.

واعلم رعاك الله أنه يستحب أن تخبر زوجتك بأمر قدومك عليها وعلى أولادك، وألا تفاجئهم بقدومك عليهم، وهذا لا ينافي فرحهم بقدومك، وذلك مراعاة لخاطر زوجتك حتى تحسن الاستعداد لِقدومك، وحتى تتمكن من أن تُهيّئ نفسها وبيتها لك، فإن الزوجة تحب أن يراها زوجها على هيئة حسنة، وأن يراها في أطيب منظر، كما يسرُّها أن تهيّئَ له بيته وطعامه بما يتناسب مع قدومه حتى تُدخل البهجة والسعادة على زوجها، وهذا أدعى لدوام المحبة والألفة بينكما، وكل هذا من الأدب النبوي كما علَّمَناه أحسن الناس أدباً وأكملهم عقلاً وأرشدهم فكراً صلى الله عليه وسلم، فقد رجع بعض الصحابة رضي الله عنهم من سفرٍ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلًا أَيْ عِشَاءً لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ".

قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم: وَفِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِعْمَال مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالشَّفَقَة عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَالِاحْتِرَاز مِنْ تَتَبُّع الْعَوْرَات وَاجْتِلَاب مَا يَقْتَضِي دَوَام الصُّحْبَة، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيث مُعَارَضَة لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَة فِي النَّهْي عَنْ الطُّرُوق لَيْلًا لِأَنَّ ذَلِكَ فِيمَنْ جَاءَ بَغْتَة، وَأَمَّا هُنَا فَقَدْ تَقَدَّمَ خَبَر مَجِيئِهِمْ وَعِلْم النَّاس وُصُولهمْ وَأَنَّهُمْ سَيَدْخُلُونَ عِشَاء، فَتَسْتَعِدّ لِذَلِكَ الْمُغِيبَة وَالشَّعِثَة وَتُصْلِح حَالهَا وَتَتَأَهَّب لِلِقَاءِ زَوْجهَا وَاَللَّه أَعْلَم.

نسأل الله أن يردَّك إلى أهلك وأولادك سالماً غانماً معافى، وأن يبارك فيك وفي أهلك وفي أولادك، والله أعلم.

والخلاصة

يستحب أن تخبر زوجتك بأمر قدومك عليها وعلى أولادك، وألا تفاجئهم بقدومك عليهم، وذلك مراعاة لخاطر زوجتك حتى تحسن الاستعداد لِقدومك، فهذا من الأدب النبوي، والله أعلم.





http://www.awqaf.ae/Fatwa.aspx?SectionID=9&RefID=13658
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أن دين هؤلاء سيظهر على كل دين ولا يزال أهله بخير ما لم يغتروا ويبذلوا، عبدالقادر حمود ركن التاريخ 2 04-12-2012 03:50 AM
صلاة المسافر نوح الفقه والعبادات 3 08-01-2009 09:06 AM


الساعة الآن 03:15 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir