أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام

إضافة رد
قديم 03-13-2012
  #1
الهادفي
محب جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 6
معدل تقييم المستوى: 0
الهادفي is on a distinguished road
افتراضي قطب الأقطاب و الامام الهمام سيدنا الشيخ اسماعيل الهادفي قدس الله سره

مولانا الشيخ سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله عنه

يعرف سيدنا الشيخ إسماعيل بنفسه ويقول:
كانت ولادة العبد الفقير في يوم 28 ماي 1916 بتوزر، بالهوادف مشيخة وعشيرة أولاد الهادف، زاولت حفظ القرآن على يد أخي سيدي أحمد بن عثمان الهادفي، ثم تحولت إلى تلقي العلم في الفرع الزيتوني بتوزر، درست في جامع الفركوس من عام 1934 إلى 1937، ثم تحولت إلى تونس لإجتياز إمتحان الشهادة الأهلية عام 1938، بعدها دخلنا إلى التعليم الثانوي الزيتوني وحصلنا والحمد لله على شهادة التحصيل عام 1942، ثم باشرنا التعليم العالي الزيتوني، فاحرزت على شهادة العالمية في القسم الشرعي عام 1945 فباشرنا بعدها التدريس بالجامع العظم بتونس إلى غاية 1950 ثم بالتعليم إلى غاية 1973.
دخولي في الطريق
كان أول لقاء عام 1938 كنا ندرس في تونس العاصمة وكان الأستاذ قدس الله سره كثيرا ما يتردد على العاصمة التونسية وكان بالمدرسة التي تأوينا " المدرسة المغربية" بعض من الطلاب ينتسبون إلى الطريقة المدنية من بينهم سيدي محمد بن الشيخ وسيدي محمد بن قويدر وكان كل ما جاء به الشيخ رحمه الله وقدس سره يزور سيدي محمد بن قويدر وكان من رفقائه جماعة من قدامى الفقراء منهم سيدي سالم كركر، وبمناسبة وجودهم هنالك أعادوا الزيارة إلى المدرسة وحدهم في زيارة إلى سيدي محمد بن قويدر واجتمعوا به في بيته وأقاموا سهرة مدنية وأقاموا عمارة ولا يخفى أن البيوت كان فيها سدد من اللوح، فلما قاموا للعمارة أحدثوا ضجة كبرى فخرج الطلاب من كل مكان ووقفنا مبهوتين إلى هذا المنظر الغريب، وبعدما أتموا العمارة دخلنا وكان من بينهم الشيخ سيدي حسن الهنتاتي جاء من جملة الجماعة وهو طالب دارس، فتكلمت و قلت: يا سادة ما هذا؟ قالوا: هذا ذكر. فقلت: ما سمعنا بهذا النوع من الذكر. فقالوا لي: هذا إسم من أسماء الله نذكر به. فقلت لهم: ليس لي معكم كلام ولكن كلامي مع هذا الطالب الزيتوني (سيدي حسن الهنتاتي) فبدأ هو يتكلم. فقلت له: أبناءا على أنها أسماء توقيفية أو بناءا على أنها أسماء غير توقيفية (أي ما هي مرجعية الدليل قبل إطلاق الإسم) وما هو مدركك في هذا. فلم يوصلني إلى الإقناع إذ كنت أنذاك "معلق الهمزة على الدال و ليس على الواو" : الدعوة كبيرة والنفس شامخة وأخذت أبحث بعد ذلك مع العلماء ووصل بي البحث إلى الإتصال بشيخ ليبي وقد كان طالبا زيتونيا مسكنه بسكرة بليبيا وشددت له الرحال. ولما قربت من سكرة أتاني الوارد وقال لي: إن هذا الرجل لصالح ولما وصلت وجدته يتوضأ بالبارد والحال بارد، فسلم علي بماء الوضوء ودخلنا المسجد، وما زلنا داخلين حتى أخذ يذاكرني في هذا الإسم "إسم الصدر" و قال: في زمان سيدي العلاوي إجتمع بإبن باديس وأنكر هذا الأخير إسم الصدر وقال له سيدي العلاوي إن هذا مذكور بالبخاري على ما حكى الشيخ الليبي، وجاء إبن باديس إلى تونس وكلم العلماء في ذلك وتواعدوا على مطالعة البخاري فلم يجدوه فيه، وهذا صحيح، فالحديث موجود في الجامع الصغير للسيوطي، وبعد صلاة العشاء شرع الشيخ الليبي في الدرس ومن جملة ما تناوله بالبحث اثناء التدريس قول النبي "صلى الله عليه و سلم": إن الله لا يدخل قلب إمرئ حتى يفرغ مما سواه، وكانت السهرة علمية ممتعة شيقة ولكنني لم اشتفي.
فرغبت من صميم قلبي لو أنني قدر لي الإتصال بالشيخ المدني وهي بذرة التوجه ولم يطل الأمر. وفي أيام قليلة عندما رجعت من الزيتونة بشروني بمقدم الأستاذ. فتوضأت بقصد السلام عليه وخرجت وهو جالس كالطود الأشم في بيت سيدي محمد بن محمد بن قويدر، فسلمت عليه بكل إحترام وقعدت فجرى حديث بيني وبينه ببضاعة مزجاة حول الطريق والإسم وكان حديث قلوب أكثر من حديث لسان، فأخذ الشيخ يتكلم حتى تحققت بالفرق بيني وبينه كالفرق بين من يتعلم حروف الهجاء وبين من هو في أعلى مستوى من العلم واقتنعت من ذلك ولم أعاوده الكلام فقد ختم الله على قلبي حتى لا أفكر في الموضوع ثانية وختم على لساني حتى لا أتكلم في هذا الموضوع ثانية وقمت مقتنعا تماما مائة بالمائة.
وصنع سيدي محمد عشاء للأستاذ عند أحد أقربائه الأغنياء فأنزمائدة فخمة ثرية. وعند العشاء ناداني الأستاذ واستدعاني للعشاء فقلت، هذه فرصة سأمتحن الشيخ وكان عندي عشاء من القائلة يقال له "بوخبطة" كسكسي مغلي، ووضعته في صحن وقلت إن كان هذا الشيخ حقيقة سوف يعرض عن كل ما في المائدة ويقبل على هذا لأنه طعام زهاد، وإن كان من أهل الدنيا فسوف يقبل على ذلك ويعرض عن هذا. فقلت له: هذا عشائي أساهم به معكم، فأخذ سيدنا الشيخ يأكل من "بوخبطة" ويقول: يا سيدي الشيخ إسماعيل أنا أحب قدر الطلبة، لقد تربيت تلميذا طالبا. وبعد العشاء وأثناء السهرة قلت في نفسي لو كان شيخا حقيقة سوف يناديني ويعطيني بعض الحاجة ويقول لي إستعن بها، وإذ بسيدنا الشيخ يناديني: يا سيدي الشيخ إسماعيل. فقدمت عليه وسلمت...و جلست قربه. فأخذ حافظة نقوده عليه رحمة الله وفتحها وأعطاني مائة فرنك فرنسية "وذلك عام 1938" وقال: إستعن بها أعرف أن الطاب أموره محدودة.
و تفسير هذه الإستجابة لكل ما يخطر بالبال بالشئ الذي أعتقده في المشا ئخ هو أن الحديث معهم بالقلب وليس باللسان, أعطاني مائة فرنك وعزمت ألا أعود إلى مثل هذا الكلام وتبت.
وذاكر سيدنا الشيخ مذاكرة في تلك السهرة وكان فيها أكبر دافع للعزم بالنسبة لشخصي، قال: كان في ولاية سيدنا علي بن أبي طالب صحابي قال لسيدنا علي: ما بال الفتوح كثرت في عهد عمر وقلّت في عهدك، فقال سيدنا علي: عمر، أنا جنده وأمثالي، وأما أنا، فأنت جندي وأمثالك. فضربت في قلبي مائة في المائة وعرفت وظيفة المريد مع شيخه. يجب السير معه بقلب صادق. ومن ذلك التاريخ وبعد دخولي في الطريق كلما أحسست بفتور إلا وأيقظتني تلك المذاكرة وإلى الآن وإن شاء الله حتى ألاقي ربي، فلقد كان لها وقع كبير في قلبي.
و مرت تلك الفترة ولم آخد الطريق وكذلك الأستاذ لم يعرض علي ذلك، وكان كلما جاء الأستاذ إلا واستدعاني لغدائه أو عشائه، إذ له نظرة واسعة كثيرا، يرحمه الله. وفي مناسبة أخرى جاء مولانا الأستاذ قدس الله سره و معه سيدي أبو القاسم كرية ونفر لا أتذكرهم... فلقد كنت أعتقد أنه إذا أمطرت ميْ فلا نزل القمر... إذا وجدت قربي الشيخ المدني فلا أفتش عمن معه، أعظمهم وأبجلهم وأحبهم وأقدرهم، وأما أن أبحث هذا من أين فلا، أولا لأنه سوء أدب و ثانيا هو أمر لا يهمني كثيرا، فعرض علي الدخول في الطريق، فامتنعت بعلة هي أن لي طريق.. الطريقة التهامية طريقة العائلة والوالد والوالدة وتعود إلى الشيخ الوزاني، أما هنا فانقرضت ولم يبقى منها إلا بقية قليلة من ناحية الأقوال فقط، حتى الورد العام لا أظن أنهم مواظبون عليه، وأما في وزّان فالله أعلم، وقلت له أيضا أني لا أستطيع الدخول في الطريق الآن لأني أشك في توفيقي لإلتزامات الطريق قال تعالى: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم) وأنا طالب في تونس وشواغلي كثيرة فقال لي: يا سيدي الشيخ إسماعيل، لم أقل لك كن رسولا معصوما، محمد المدني رجل مسلم يعصي و يتوب، وأمهلني في أخذ الطريق.
وفي الصائفة الموالية من عام 1938 ذهبت إلى منزل تميم لزيارة سيدي محمد بن قويدر وكنت أقدره كثيرا وأبجله وأسمع كلامه وهو يحبني كذلك، فلما أردت السلام عليه في مخزنه وجدت معه فقراء مدنية من بينهم سيدي صالح الصياح صاحب القضية، فبعد السلام على الجماعة أردت أن أسلم على سيدي صالح الصياح، فمسك بيدي و قال هذا عهد الله بيننا... فأردت الإمتناع عن أخذ العهد وكأنه مسمرها بالمسمار. فذهبت من حينها أدوي كالنحلة في طاعة الله والذكر والنشاط بدون التفات والحمد لله. وكان سيدي صالح الصياح يرحمه الله وينعمه يحبني كثيرا وأحبه، وكان يباهي الفقراء فيقول: أنا كوّنت فقيرا واحدا هو الشيخ إسماعيل أعطوني فقير مثله والسماح. وفي المستشفى وعلى سرير العلاج كان يرحمه الله يراسلني ويذكّرني، و سرنا والحمد لله وكأني أخذت الطريق من عند سيدنا الشيخ، ولكن ما اعترف بي فقيرا إلا عندما اعترفت به شيخا كما ينبغي، والله جلّت عظمته لما نظرت له بنظرة شيخ حقيقة نظر لي بنظرة فقير حقيقة، بحيث بقيت مدة ثلاثة سنوات وأنا على الهامش بحيث يأتي سيدنا الشيخ إلى تونس فأعانقه وأحبه وأسلم عليه و لكن.. بحيث ما زلت لم أفهم السر في الطريق ما هو، أما يوم نظرت للشيخ بنظرة شيخ وأدخلته إلى داري وأحللته محل ذاتي من داري نظر لي هو بنظرة فقير صادق.
و في يوم من الأيام كنت مارا معه في الخربة بتونس العاصمة، وقف وقال لي: يا سيدي الشيخ إسماعيل سآذنك...’’أذكر الإسم المفرد وشخص حروفه وانظر إليه بعين قلبك وأذكر بالمد والتعظيم من غير عدد وافهم معناه’’. فتوكلت على الله .
ثم إنه أذن لي في ذكر اسماء الله كلها وكان ذلك في احتفال بالزاوية حيث قال: لكم الإذن في أسماء الله كلها تأذنون فيما شئتم لمن شئتم، فقلت في قلبي: هذا حمل لا أقدر عليه، تونس بلاد العلماء والتنكير كيف سأعمل بكلامه؟...فالتفت إلي وقال: يا سيدي الشيخ إسماعيل، لما أذن لي الشيخ العلوي، قلت له لقد أذنت لي وتونس مليئة بالعلماء على ما هم عليه وما هم فيه فهل ستروج بضاعتي فيهم؟ فقال لي: ’’ يا سيدي محمد المدني اللي نقولو له: صغير فهو صغير وإن كان كبيرا. واللي نقولو له: كبير فهو كبير وإن كان صغيرا’’.
أما الإذن الثالث في خصوص تلقين الإسم الأعظم وهذا في رسالة خطية موجودة إلى الآن ودعا فيها بالخير كقوله: "ربي يجعلك قبلة للذاكرين" والحمد لله كذلك أذن لي في دلائل الخيرات قراءة وإذنا، ورسائله كثيرة في الإذن لي في إعطاء الطريق.
و من المذاكرات المباشرة لسيدي الشيخ محمد المدني قدس الله روحه، في يوم من الأيام و نحن جالسون قال لي: سيدي الشيخ إسماعيل إن شاء الله يوم القيامة نكون هكذا جالسين في الجنة.
مذاكرة ثانية، كان جالسا وكنت معه وحدي، فكشف عن رأسه وأخذت أقبل رأسه وأكرر فإنني أحبه كثيرا ومحبته ليس لها حد، قال لي: بارك الله فيك يا سيدي الشيخ إسماعيل، ثم ذاكرني مذاكرة في قوله تعالى:" الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى" قال: و لم يدخلوا فيه، وأما الذين دخلوا في الهدى فلم نرى من رجع. فأخذتها بشارة لي ولإخواننا والحمد لله.
أما أعز الذكريات معه، فهي ذكريات الحج عام 1955، لما كنا بمدينة الحجاج نترقب السفر، طلبت من سيدي الحاج حسن الزينة أن يرافقني لشراء بعض اللوازم، ولما قربنا من المغازة ورد علي الرجوع فورا، فطلبت من سيدي حسن العودة، ورغم إلحاحه رجعنا فوجدنا سيدي الشيخ بالباب فقال: يا سيدي الشيخ إسماعيل هناك رجل شيخ من سوريا من جماعة العلوية ويريد أن يحضر لقاءنا وأريد أن تنشطوه، و كان آنذاك اللقاء ممنوع في السعودية، وبينما نحن كذلك، إذ دخل علينا رجل ووقف بالباب ووضع يديه على خدي الباب وقال بصوت جوهري: الذي أنطقكم أخرسهم، وجلس في أطراف الحلقة. أما السعوديون أنفسهم فأخذوا يوزعون المبردات على الفقراء كأنهم في الطريق منذ عشرات السنين ولا أحد منهم قال: بئس الفعل، ولا ماذا تفعلون. أما الكرامات هذه التي يعدها الناس فقد فاتت الحد، فحدث عن البحر ولا حرج.
و من الواردات الرحمانية علي قصيدة مطلعها "أبغي ثباتي" وقال فيها الأستاذ: هذا وارد رحماني، هذه خمرة. وكنا في سياحة، ونحن عائدون إلى الزاوية المحروسة حدثني سيدي الشيخ على إقامته بجوار شيخه في مستغانم فقال: كنت آنذاك أدرس الجوهر المكنون في البلاغة وكان يحضر الدروس سيدي العلوي، و لما تعرضت إلى بيان إعجاز الآية بواسطة الآلة، يعني بواسطة القواعد اللغوية، قال لي سيدي العلاوي: يا سيدي محمد المدني، الذي يريد أن يفهم القرآن بالآلة كالذي يريد أن يأكل العسل بالإبرة.
فقلت له: يا سيدي أريد أن أقرأ عليكم الجوهر المكنون" يعني بلغة القوم" فقال: من جاءه وارد يكتبه. فبدأ الوارد يصب من وقتها حتى وصلنا الزاوية، فقلت في نفسي: هل هناك وارد غير الذي يتردد في باطني؟ ولقد قال الأستاذ أكتبه، فبقيت اتردد في كتابته حتى ظهر يوم الغد، وبينما أنا متردد كالعادة إذ غمّني النوم بصفة غير عادية، ووقف علي رجل في المنام على هيئة سيدنا قدّس الله سره ولكن في غير صورته وقال لي: أكتب وسميها "مرآة الذاكرين في مناجات رب العالمين" فلما أفقت أخذت في كتابتها وعرضتها على الأستاذ فقال: هذا وارد رحماني إلاّعلى من طمس الله بصيرته والعياذ بالله تعالى وإني أقول فيها كما قال إبن عبد السلام للإمام الشاذلي لما سمع مذاكرته: هذا كلام قريب العهد من رب العالمين.
وكان آخر لقاء لي بالأستاذ قدّس الله سره، كان ذلك في رمضان لما زرت الزاوية، فبلغني وفاة سيدي سالم بن عيشة، ورغم أن منزلة ربي منهم عالية، ولكن فضّل الله بعضهم على بعض، فقد كان سيدي سالم عندي من المحبوبين، الله يرحمه وينعمه، وحضرنا الفرق وعدنا إلى الزاوية والحال رمضان، فصلينا العشاء ثم قدّمني الأستاذ فصليت بهم الأشفاع تقصيرا، و كنت تعبا من الصوم والسفر، فدخلت أستريح، ولما قدم الأستاذ سأل عني وقال لي اقترب، زد اقترب، حتى صارت ركبتي ملاصقة لركبته وكان في المجمع أولاد القصيبة، فقال سيدنا الشيخ: هؤلاء تلامذتنا يدرسون عنّا النّحو، إطرح عليهم أسئلة، وكانت من عادتي لا يفتى ومالك بالمدينة، لكن رأيته سوء أدب إن لم أستجب، فاستجبت آخذا برغبة سيدنا الشيخ، ثم إلتفت وقال: العالي يلزم أن يكون عالي وإلا يصير الأمر حديثا فقط، وكانت المذاكرة كلها في تجهيز الميت وباطني يسأل عن هذه المذاكرة، وكان يذاكر بكل تأثر ولكن سبق في علم الله، لا تأتيكم إلا بغتة.
لقد كان وقع و فاة الأستاذ علي صدمة لا مثيل لها، لقد كنت وهو حي أتمنى أن لا أبقى بعده، ومرة كنت وحدي، فرفعت يدي إلى الله و قلت: ياربي إن كانت هناك مصيبة نازلة على المداني، نزّلها عليّ ، فليس لي فرد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحبه مثل سيدي محمد المدني وليس هو فقط، كلابه وقططه، وليس لي فضل في محبته ومحبة ابنائه بل أحب القصيبة و ترابها. إنتهى
الحوار أجراه مع الشيخ سيدي المنور المدني إبن الشيخ محمد المدني رضي الله عنهم أجمعين.
إضافة:
بعد وفاة الشيخ محمد المدني، عاهد معظم الفقراء الشيخ إسماعيل على الطاعة و بويع خلفا للشيخ المدني، لكن بعض الفقراء هددوه وكادوا أن يضربوه، فقسم الشيخ إسماعيل أن لا يسير أحد من الفقراء حتى أنها لا تقوم العمارة أو الحضرة بتونس كلها. و كان كما قال، فأتاه الشيخ المدني في رؤية يحثه على بث الطريق ثم أتاه الشيخ العلوي فأبى وامتنع حتى أتاه النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ أخيرا بيد الفقراء وأحيا الطريق بعد إنقطاعه مدة ثلاثة سنوات.
توفي رضي الله عنه بجلطة قلبية نتجت عن حادث سيارة بضواحي قفصة بالجنوب التونسي عام 1994 ودفن على وصيته بزاويته المعمورة بتوزر رحمه الله و أرضاه و قدّس سرّه.
الهادفي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-13-2012
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: قطب الأقطاب و الامام الهمام سيدنا الشيخ اسماعيل الهادفي قدس الله سره

اقتباس:
اقتباس:
ومرة كنت وحدي، فرفعت يدي إلى الله و قلت: ياربي إن كانت هناك مصيبة نازلة على المداني، نزّلها عليّ ، فليس لي فرد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحبه مثل سيدي محمد المدني وليس هو فقط، كلابه وقططه، وليس لي فضل في محبته ومحبة ابنائه بل أحب القصيبة و ترابها
الله الله الله رضي الله عن سادتي الشاذلية جزاكم الله خير
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-13-2012
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: قطب الأقطاب و الامام الهمام سيدنا الشيخ اسماعيل الهادفي قدس الله سره

اقتباس:
اقتباس:
ومرة كنت وحدي، فرفعت يدي إلى الله و قلت: ياربي إن كانت هناك مصيبة نازلة على المداني، نزّلها عليّ ، فليس لي فرد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحبه مثل سيدي محمد المدني وليس هو فقط، كلابه وقططه، وليس لي فضل في محبته ومحبة ابنائه بل أحب القصيبة و ترابها
الله الله الله رضي الله عن سادتي الشاذلية جزاكم الله خير
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-14-2012
  #4
فراج يعقوب
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,269
معدل تقييم المستوى: 16
فراج يعقوب is on a distinguished road
افتراضي رد: قطب الأقطاب و الامام الهمام سيدنا الشيخ اسماعيل الهادفي قدس الله سره

جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
__________________
اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الكوثر صلاة لاتعد ولاتكيف ولاتحصر ننال بها الرضوان الأكبر وجواره يوم المحشر وعلى آله وسلم
فراج يعقوب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-16-2012
  #5
فاروق العطاف
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 107
معدل تقييم المستوى: 16
فاروق العطاف is on a distinguished road
افتراضي رد: قطب الأقطاب و الامام الهمام سيدنا الشيخ اسماعيل الهادفي قدس الله سره

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهادفي مشاهدة المشاركة
مولانا الشيخ سيدي إسماعيل الهادفي رضي الله
توفي رضي الله عنه بجلطة قلبية نتجت عن حادث سيارة بضواحي قفصة بالجنوب التونسي عام 1994 ودفن على وصيته بزاويته المعمورة بتوزر رحمه الله و أرضاه و قدّس سرّه.

رضي الله عنه ورحمه ونفعنا بالسادة الشاذلية .
وقد توفي سيدي الشيخ إسماعيل الهادفي رضي الله عنه وليس له خليفة في الإرشاد كما فهمت من بعض مريديه فنسأل الله أن يأخذ بأيديهم إلى عارف بالله تعالى يكمّل سيرهم ،وأن يعجل لهم بذلك بفيض جوده واكرامه.

فائدة:ذكر سيدنا الشيخ أحمد بارك الله بحياته وأعادنا علينا من بركاته أنه توفي أحد مشائخ التصوف وبقي بعده أهل الطريق بلا خليفة للمرشد وكان أحد أخوانهم مقدم عليهم .فسأل سيدنا الشيخ عبدالقادر عيسى رحمه الله تعالى هل يمكنيي أن أواصل بهم وينتفعون بسيدنا بعد وفاته فسأله سيدنا الشيخ عبدالقادرس قدس الله سره بعض الأسئلة ،ثم أخبره بأنه لايمكن لهم ذلك ،بل لابد من شيخ حي يواصل بهم الطريق لأنه لم يكتمل سيره مع شيخهم رحمه الله تعالى فلابد من موصول يصل بهم ويرقيهم .

وجزاكم الله خير الجزاء سيدي الهادفي على اتحافنا بهذه السيرة العطرة لمولانا إسماعيل الهادفي رحمه الله تعالى.

التعديل الأخير تم بواسطة فاروق العطاف ; 04-16-2012 الساعة 02:14 AM
فاروق العطاف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصائح هامة وعظيمة من سيدنا الإمام الحداد نفعنا الله به عبدالقادر حمود الانشاد والشعر الاسلامي 2 06-11-2013 01:10 PM
وصية شاملة من سيدنا الشيخ احمد فتح الله جامي حفظه الله تعالى عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 29 09-05-2012 07:18 AM
- من توجيهات سيدنا الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله في شهر رمضان ابوعبدالله رسائل ووصايا في التزكية 13 07-19-2012 07:09 PM
سيدنا الشيخ أحمد يوصي بتفسير الإمام الجيلاني أيمن الشافعي رسائل ووصايا في التزكية 9 07-04-2012 05:04 PM
الحاج عبدالرحيم ابن شيخنا الإمام محمد متولي الشعراوي إنتقل إلى رحمة الله عبدالقادر حمود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 1 01-11-2012 12:05 AM


الساعة الآن 01:38 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir