الشاي ضيافة تاريخية


عندما كان الامبراطور الصيني شان نونج يمشي في حديقته سقط بعض أوراق الشاي صدفة في ماء ساخن بالقرب منه ففاحت منه رائحة زكية وعندما شرب منه شعر بالانتعاش والحيوية فأصدر أوامره على الفور بزراعة شجيرات الشاي في حدائق قصره كانت تلك بداية تعرف البشر إلى الشاي وحدث ذلك في العام 2737 قبل الميلاد.

لم يكن يومها يعي هذا الامبراطور أن اكتشافه لهذا المشروب سوف يسري بالعالم ليصبح المشروب الأول لدى كل الشعوب.

ويقال إن للبريطانيين فضلاً في انتشار الشاي فهم الذين جلبوه معهم إلى المستعمرات التي كانوا يحتلونها ويقال كذلك ان الشاي كان السلعة الرائجة وتسبب في أزمات سياسية كبيرة منها الثورة الأمريكية.

أما في الصين فكان مصدراً مهماً للربح وكانت أوراقه تستخدم كبديل للقطع النقدية.

أما اليوم فيبلغ النشاط الاقتصادي لصناع الشاي في العالم ما يقرب من 3 بلايين دولار سنوياً، أما زراعته وانتاجه فتتم في اكثر من 40 بلداً حول العالم. ويتم في كل عام انتاج اكثر من 2،5 مليون طن من الشاي على نطاق العالم واغلبها في البلدان الآسيوية.

والنقلة النوعية في تاريخ الشاي تعود إلى شكله الأخير والذي يعود إلى بداية القرن العشرين عندما ابتكر الأمريكي توماس سوليفان أكياس الشاي بعدما اعتاد على ارسال عينات منه في اكياس حريرية بيضاء إلى عملائه.

الشاي وأنواعه وقصصه وتاريخه متوفر حالياً في قناة القصباء التي نظمت معرضاً خصصته لهذا المشروب تحت عنوان “عالم الشاي”.

وتهدف الفعالية الى تعريف ضيوف القصباء بالشاي وأنواعه وطرق تقديمه التي تختلف من بلد إلى آخر من خلال تخصيص 14 ركنا لتقديم هذا المشروب بحسب الدول المشاركة ومنها الامارات وسيرلانكا وكينيا ومصر والهند وبريطانيا والامارات.

بالاضافة إلى نشاطات أخرى تتعلق بعالم الشاي منها متحف لعرض صور ومعلومات وفيديو عن تاريخ الشاي وعرض وتقديم عينات في مختلف أنواع الشاي وعرض الأدوات التي تستخدم في تحضير الشاي من الأكواب والأواني بحسب ثقافات وعادات الشعوب.

جريدة الخليج