أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2014
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: رسالة ما يجب معرفته على كل مسلم ومسلمة للشيخ محمد سعيد البرهاني



5 - فصل -

فيما يجب على كل عبد

( فالواجب الأول ) يجب - على كل مكلف - معرفة الله تعالى ، وتوحيده - أي أنه سبحانه وتعالى واحد في ذاته ، واحد في صفاته ، واحد في أفعاله.

(الواجب الثاني ) معرفة العبادات وأحكامها - كالصلاة والزكاة والصيام والحج عند الإستطاعة وغير ذلك من تكاليف .

( الواجب الثالث ) تزكية النفس من الرذائل والأخلاق المذمومة - كحب الدنيا والإنهماك بها " بحيث تؤدي إلى نسيان الآخرة " والغضب والحقد والحسد والعجب والرياء والإعتماد على الأسباب " أي من غير ملاحظة مسببها " ، وكذا الإفتخار والطمع والبُخل وحب الجاه وغير ذلك .

- فصل -

في الإيمان والإسلام

( الإيمان ) أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره من الله تعالى ، واليوم الآخر .

( الإسلام ) أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .

- فصل -

في بيان معنى الإيمان والإسلام

( معنى الإيمان ) هو تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به ، تصديقا لا شك فيه .

( معنى الإسلام ) هو الإنقياد والإمتثال لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .

- فصل -

في بيان أركان الإيمان

1- الأول من أركان الإيمان : الإيمان بالله تعالى ، لأن أول واجب على المكلف معرفة الله تعالى ، وهي : أن تؤمن بالله تعالى أنه موجود ليس بمعدوم قديم ليس بحادث ، باق لا يطرأ عليه العدم ، مخالف للحوادث ، لاشيء يماثله ، قائم بنفسه لا يحتاج إلى محلّ ، ولا مخصص ( أي موجود ) لأن وجوده أزلي ذاتي واحدٌ ، لا مشارك له لافي ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله . له القدرة والإرادة والعلم والحياة والسمع والبصر والكلام ، فهو : القادر والمريد والعالم والحي والسميع والبصير والمتكلم .

أرسل بفضله الرسل وتولاهم بعصمته إياهم عما لا يليق بهم ، وله سبحانه وتعالى صفات وكمالات لا تتناهى ولا تُحصى .

2- الثاني : الإيمان بالملائكة : هو التصديق بأنهم أجسام نورانية ، خلقهم الله تعالى من النور ، لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون ولا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة ، دأبهم الطاعات ، وهم معصومون من الذنوب ، لا يفترون عن ذكر الله تعالى ، ولا يعلم عددهم إلا الله ، والواجب معرفة عشرة منهم تفصيلا : جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وعزرائيل ، والحافظان ( الموصوف كل منهما رقيب - حافظ - عتيد - أي حاضر - ) ومنكر ونكير ، ورضوان خازن الجنة ، ومالك خازن النار ، ثم حملة العرش وهم في أيام الدنيا أربعة ، وفي الآخرة ثمانية .

3- الثالث : الإيمان بالكتب السماوية ، وهي مئة صحيفة وأربعة كتب ، أنزل على سيدنا آدم عليه السلام عشر صحف ، وعلى شيث عليه السلام خمسون صحيفة ، وعلى إدريس عليه السلام ثلاثون صحيفة ، وعلى إبراهيم عليه السلام عشر صحف ، ونزل على موسى عليه السلام كتاب التوراة ، وعلى داود عليه السلام الزبور ، وعلى عيسى عليه السلام الإنجيل ، وعلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم ، وهو أشرفها وأعظمها ، وناسخ لجميع ما قبله ، وحكمة باق إلى يوم القيامة ، لا يلحقه تبديل ولا تغيير .

4- الرابع : الإيمان بالرسل : عليهم الصلاة والسلام دعاة الخلق إلى الحق ، أرسلهم الله رحمة منه وفضلا ، مبشرين للمحسن بالثواب ، ومنذرين للمسيء بالعقاب ، ومبينين للناس ما يحتاجون إليه من صالح الدين والدنيا ، ومفيدين لهم ما يَبلغون به الدرجات العلى ، وحصهم تعالى بالوحي ، وأيدهم بالآيات والمعجزات الدالة على صدقهم ، فيما جاؤوا به عليهم الصلاة والسلام ، وعددهم على التحقيق لا يعلمه إلا الله تعالى ، فيهم خمسة وعشرون مذكورون في القرآن العظيم ، فيجب معرفتهم تفصيلا ، بحيث لو عُرض على المسلم الواحد منهم ، لعرفه بالرسالة ولم يُنكره ، وهم : آدم ، وإدريس ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ، وشعيب ، وموسى ، وهارون ، وذو الكفل ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، واليسع ، ويونس ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين .

ويجب الإيمان ببقية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إجمالا من غير حصر بعدد ، بأن يقول : آمنت بأنبياء الله تعالى جميعا . وأعلم أن الرسول هو الذي أوحيّ إليه بشرع ، وأمرَ بتبليغه للخلق ،والنبي من أوحى إليه ، ولم يؤمر بالتبليغ ، أو كان على شرع رسول قبله .

ويجب على المكلف أن يعتقد في حق الرسل الكرام أربع أشياء : الصدق والأمانة ( أي العصمة من الذنوب ) والتبليغ ( أي تبليغ جميع ما أمروا به بتبليغه ) للخلق ، والفطانة . ويستحيل في حقهم أضداد هذه الأربعة :
الكذب والخيانة أي بفعل شيء مما نهوا عنه نهي تحريم أو تنزيه ، لا قبل النبوة ولا بعدها ، والكتمان أي كتمان ما أمروا به ، والغفلة والبلادة والبله ، بل هم فطنون ومتيقظون لإلزام الخصوم وإبطال دعاويهم الباطلة .

تنبيه: جاء في بعض الأيات الكريمة ما يوهم أن بعض الأنبياء حصلت منهم معصية ، وذلك مثل قوله تعالى " وعصى آدم ربه فغوى " ومثل قوله تعالى مخاطبا سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم " عفا الله عنك ، لم أذنت لهم " وأمثال هذه الآيات . فالجواب : أن هذه الأفعال عُدت عليهم سيئات ، نظرا لقربهم من ربهم وإلا فهي في الحقيقة خلاف الأولى ، لا سيئات ، بدلبل أنها لو صدرت من غير نبي لم تعد ذنبا ، ولهذا قال العلماء رحمهم الله ( حسنات الأبرار سيئات المقربين ) قال الله تعالى " ولقد عهدنا إلى بني آدم من قبل فنسي ، ولم نجد له عزما " أي لم نجد له عزما على العصيان ، فالحذر كل الحذر من إفتراءات اليهود والكذب على الأنبياء صلوات الله عليهم أجميعن ، الذين عصمهم الله من كل خصلة ذميمة - كالكذب والغش والخيانة ، وكالأمراض التي قد تؤدي إلى نفور الناس - كما تكذب اليهود على سيدنا أيوب عليه السلام بأنه مرض حتى تناثر منه الدود ، فوضعته زوجته بمكان خارج القرية ، كل ذلك مما يحرم إعتقاده والتهجم على مقامه الشريف ، صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين .

ومما يجب إعتقاده : أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين - أي لا نبي بعده - ورسالته عامة لكافة الخلق ، حتى الجن والملائكة ، ولكن رسالته للنس والجن رسالة تكليف ولبقية المخلوقات رسالة تشريف . وأما نزول سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان ، فإنما ينول حاكما بشرع نبينا صلى الله عليه وسلم . ويجوز في حق الرسل عليهم الصلاة والسلام الأعراض البشرية التي لا تؤدي إلى نقص في مراتبهم العلية ، كالأكل والشرب والجماع الحلال والنوم بأعينهم لابقلوبهم والأمراض التي لا تؤدي إلى نقص في مراتبهم العلية ، كالمرض غير المنفر .

- الخامس : الإيمان بالقدر : ومعناه ، أن الله سبحانه وتعالى قدر الأشياء من الأزل ، وقدر سبحانه وتعالى أنها ستقع في أقات معلومة وأمكنة معلومة . فلا تتخلف أبدا .

تنبيه : واجب على كل مكلف أن يعتقد بأن ما كان من خير أو شر أو نفع أو ضر أو حركة أو سكون ، هو بتقدير الله تعالى وعلمه ، ولكن فعل الخير والشر ينسبه العبد لنفسه ، فالعبد مختارا ظاهرا ( أي ليس بمضطر في فعل الخير والشر ) ومراعاة الأمر ، والنهي واجبة على العبد ، ولا يجوز للعبد أن يغتر ويقول : كان القضاء والقدر هكذا ، فما ذنبي ؟ ، بل كما علم أن القضاء والقدر من الله تعالى ، يجب أن يعلم أن الأمر والنهي من الله تعالى . أرسل الرسل وأنزل عليهم الكنب ، وبيّن فيها أوامره ونواهيه ، وتكرّم أيضا جل حلاله على الإنسان بالعقل والتمييز وعرّفه بواسطة رسله طريقي الرشاد والضلال . وأما التقدير فليس بمعلوم للعبد لأنه أمر غيبي ، ولا يُعلم إلا بعد الوقوع ، فأنى لهذا المغرور أن يحتج بشيء غير معلوم له ! فلما لم يراع العبد الأوامر والنواهي ، كان مستوجبا للعقوبة ، لأن التعذيب ، لا لموافقة العبد القدر ، بل لمخالفته الأمر والنهي ، وحينئذ يحتاج إلى التوبة والندم ، والعزم على عدم العود، إن كان ذنبا ، والشكر لله تعالى على التوفيق إن كان طاعة . روى البخاري في صحيحه ، عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قالوا : ومن يأبى يارسول الله ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى " .

6- السادس " الإيمان باليوم الآخر : أي يوم القيامة ، وهو : أن تصدق بوجوده وبجميع ما يشتمل عليه من الأهوال ، من بعث المخلوقات وحشرهم ونشرهم ، وحسابهم والشفاعة ووزن أعمالهم ، وإعطائهم كتبهم ، وشرب المؤمنين من الحوض المورود ، والمرور على الصراط الذي على متن جهنم ، وإدخال بعضهم النار بالعدل ، وبعضهم الجنة بالفضل ، وهو يوم عظيم ، نسأله تعالى أن يحعلنا فيه من الناجين .
وأعلم أن الله تعالى يحي هذه النفوس بعد الموت ، ويبعثها من قبورها بالجسم ، والروح ، كما قال الله تعالى " منها خلقناكم وفيها نُعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى " وقال تعالى " وأن الله يبعث من في القبور " وقال تعالى " قل من يحييها الذي أنشأها أول مرة ، وهو بكل خلق عليم " وقال تعالى " كما بدأنا أول الخلق نعيده " حتى إن الأرض تعاد يوم القيامة ، لتشهد على المكلفين بما علموا على ظهرها من خير أو شر ، قال تعالى " يومئذ تحدث اخبارها بأن ربك أوحى لها " أي ما فُعل على ظهرها من الطاعات والمعاصي ، فبعد البعث ( أي رجوع الأرواح إلى أجسادها ) وبعد النشر ( أي خروجهم من القبور ) يصير الحشر إلى أرض المحشر ، لأجل الحساب فيحضر المحشر كل شيء كان موجودا في الدنيا ، حتى الملائكة والجن والإنس والبهائم والوحوش وكل ذي روح ، وورد بسند حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال " ليختصمن كل شيء يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا " . وفي رواية " يحشر الخلق كلهم يوم القيامة : البهائم والدواب والطيور . فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجمّاء من القرناء ، ثم يقول : كونا ترابا .

- فصل -

في معنى الشهادتين إجمالا

معرفة معنى الشهادتين واجبة ، لقوله تعالى " فاعلم أنه لا إله إلا الله " وعلمها : معرفة معناها ، فمعنى شهادة أن لا إله إلا الله إجمالا : أتكلم بلساني وأصدق قلبي أن المعبود بحق - أي مستحق للعبادة - هو الله تعالى وحده . ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله : أتكلم بلساني وأذعن بقلبي أن سيدنا محمدا رسول الله ، مرسل من عند الله ، ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور . ( الظلمات ) هي الكفر والجهل . ( النور ) هو دين الإسلام والعلم .

- فصل -
في بيان المراد من الشهادتين

المراد من الشهادتين : نفي الألوهية عما سوى الله وإثباتها لله تعالى ، مع الإقرار برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . فلا يصح الإيمان والإسلام بدون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسالة وفاء من فضيلة العالم الجليل محمد سعيد رمضان البوطي أبو أنور القسم العام 17 03-25-2013 03:31 PM
من وصايا الشيخ محمد سعيد البرهاني رحمه الله عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 1 11-02-2011 01:02 PM
الشيخ محمد سعيد الكردي عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 04-20-2011 12:04 AM
الشيخ محمد سعيد المفتي عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 8 01-24-2009 03:01 PM
وصف دمشق للشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني نوح ركن بلاد الشام 4 09-13-2008 06:01 PM


الساعة الآن 03:48 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir