أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام

إضافة رد
قديم 01-28-2013
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي حياة الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى ومؤلفاته

حياة الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى ومؤلفاته



قال الإمام محمد زاهد الكوثرى رضى الله عنه عن الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى فى كتابه إرغام المريد (ص 75)

”وفى الحديث أن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها رواه أبو داود وذلك بإرشاد الأمة إلى الدين بعد أن كادت تنحرف عنه بعلم أو حال لا بتشريع أحكام كما هو معلوم ولا ندرى من سبقه فى الإرشاد وبهما ممن يعاصره حيث تربى لديه ألوف من الرجال وانتفع بتآليفه وعلومه آلاف من أهل الكمال ولم يبق ناحية من شواسع النواحى والبقاع إلا وفيه واحد من خلفائه الكبار فإذا أمعنت ما ذكرناه فى هذا المقام أذعنت بأنه لا يريب من له اتصاف بالإنصاف فى كونه قدس سره حائزاً لتلك المرتبة فى ذلك القرن والله أعلم. “


مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…

أما بعد ، فإن لله عباداً جعلهم شموس الهداية والاستقامة وحججاً فى العقل البشرى والفطانة وقِمَماً فى حسن الخلق والسيرة ورباهم على ما يحبه ويرضاه ووفقهم لفعل الخير والتقاه ومنحهم ينابيع العلم والحكمة وجعلهم ضياء الدين والدنيا ومن هؤلاء العباد الصالحين صاحب الشهرة العالمية نادر الأمثال العالم الإسلامى المشهور العابد الزاهد الحقيقى المجاهد الذى أدى الجهاد الأكبر وجهاد الكفار بحقهما شيخ الشيوخ الذى فى مرتبة عالية حتى يستطيع أن يشكل باسمه شعبة خاصة فى سلاسل طرقنا العلية . العارف الكامل الجد الوقار من أهل الصُحِّ والتمكين المرشد الكامل والمكمل الذى ربّى أكثر من المائة مربياً وخليفةً المؤلف الولود الذى ألّف كم من كتاب فى الحديث والكلام والفقه والتصوف المحدث المتكلم الفقيه قطب الأقطاب غوث الواصلين ملاذ السالكين الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى رضى الله تعالى عنه...

نسبه ومولده
هو أحمد ضياء الدين بن مصطفى بن عبد الرحمن الكمشخانوى. من سلالة أناضولية. و قيل إن جده جاء من الخراسان إلى كمشخانة ولكن لا توجد وثيقة تصدق هذا الرأى. ولد الكمشخانوى رضى الله عنه فى عام (1228هـ 1813) بحى أميرلر من أحياء كمشخانة. تقع هذه البلدة الآن فى شمال شرقى بتركيا...

أسرته
إن سلالة شيخنا الجليل سلالة عريقة ، لقد سُمِّى الحى الذى ولد به شيخنا باسم سلالته وهو أميرلر فهذا يرينا أن سلالة شيخنا سلالة واسعة. وقد ارتحل أبوه إلى طربزون ليتجر بها وكان الكمشخانوى وقتئذ ابن عشر سنة.. ومع ذلك لا نستطيع أن نحصل معلومات واسعة فى أسرته.

نشأته وتحصيله العلم
وقد قضى الإمام العشر الأول من عمره بكمشخانة. وكان يُشار إليه بالبنان ويَجْلب أنظار الناس وأصحاب النظر والفراسة إلى ذاته بمزاياه العجيبة وخصاله الفاضلة من ذكاء وفهم وخلق حسن ورجاحة فى العقل وثبات فى الأمر ونهامة فى العلم ومن سائر ميزات سامية... وابتدأ بتعلمه فى بيئة صوفية وقرأ القرآن الكريم وهو ابن خمس سنين عندما وصل إلى الثمانية من عمره أخذ إجازات القصائد و دلائل الخيرات والحزب الأعظم. وأما أساتذته الذين أخذ منهم العلم بكمشخانة فلا نعرف أسمائهم إلا بواسطة الإجازات التى أعطاها طلابه فمن هؤلاء الأساتذة الشيخ سالم والشيخ علىّ الوفائى والشيخ علىّ والشيخ عمر البغدادى الذى يقول الإمام فى حقه " ... إن أحدهم الشيخ عمر البغدادى الذى ربّانى مع أننى كنت ببلدتى وكان الشيخ بمصر..." بعدما ذهب إلى طربزون مع أسرته على الرغم من مخالفة أبيه وأسرته لم يترك طلب العلم بل داوم على دروس علماء طربزون وأخذ منهم الصرف والنحو والفقه. وفى غضون ذلك ذهب أخوه الكبير إلى الجند ليؤدى وظيفته العسكرية. وقد أجبره ذهاب أخيه على مساعدة أبيه الذى توحّد بتجارته. وكان الإمام إذ ذاك يقسّم وقته بين طلب العلم ومساعدة أبيه فى تجارته. ولما شاهد أبوه أن ابنه يتعب تحت هذين الأمرين وَعَدَه بأن يرسله إلى إستانبول ليحصّل العلم بعد مجيئ أخيه من الجند. وكان الإمام عند انتظار أخيه لا يغفل عن دروسه المعتادة ومجالسة العلماء ويسعى لإتمام حفظ القرآن الكريم ويشتغل ببيع أكياس النقود التى نسجها بيديه لأجل مساعدة تعلمه بإستانبول فى المستقبل. يقول حجة الإسلام الإمام محمد زاهد الكوثرى رضى الله عنه فى كتابه إرغام المريد الذى يشرح فيه تراجم سلسلته النقشبندية عند ترجمة الإمام الكمشخانوى فى فترة مكثه بطربزون: "وبدأ إذ ذاك أن يتعلم الصرف و النحو من بعض الفضلاء مع كثرة شغله فى حانوت أبيه ببيع وشراء حتى استفاد فى مدة يسيرة ما لا يستفاد فى أعوام كثيرة ولما ذاق من حلاوة العلم ما ذاق اشتاق إلى الفراغ بتحصيل العلوم غاية اشتياق حتى هاجت عنادل شغفه و غرامه وغردت لسوقه نحو مقصده ومرامه..." وفى المرة التى ذهب مع عمه إلى إستانبول للتجارة وصل إلى مسامعه أن أخاه قد انتهى بوظيفته فى الجند ورجع إلى بلدته. فتذكر الإمام وعد أبيه فأتم التجارة وسلم إلى عمه البضائع والنقود التى كسبها فى بيع الأكياس واعتذر له وطلب ألا تزعل أسرته منه وودّعه... ودخل مدرسة بايزيد وهو ابن ثمانية عشر سنة وكان لا نقود له تؤيده ولا ظهير يساعده ولكنه فى إدراك شيئ واحد وهو أن الله معه ويرزقه من حيث لا يحتسب... وهكذا بدأ فصل جديد من حياة الإمام...

الإمام فى دار الخلافة
على الرغم من دنو سقوط الدولة العثمانية والفساد فى شتى مؤسساتها كانت إستانبول حينئذ زاخرة بالعلماء والفقهاء والمحدثين. إذ أنها كانت عاصمة الإسلام حتى أن ألغيت الخلافة... وفى هذه البيئة التحق الإمام بمدرسة بايزيد وتعلّم فى رعاية ولىٍّ من أولياء الله تعالى من العلوم العقلية والنقلية من الحكمة والتصوف والأخبار والفنون المتنوعة إلخ... ولا يذكر فى المصادر من هو الذى تلقّى الإمامُ منه هذه العلوم بل اكتُفِى ببيان ولايته فقط... وظل ملازماً له حتى توفى . عقب وفاة هذا الولى ذهب الكمشخانوى إلى مدرسة محمود باشا وانضم إليها وبذل جهده لطلب العلم هناك . وكان رضى الله عنه يواصل ليله بنهاره ويقضى ليله ساهراً على القراءة والبحوث العلمية وكان لا يعرف الكسل أو الملل... وكان يتفوق فى تحصيله بسرعة مذهلة حتى ينوب عن أساتذته فى تدريس زملائه فى بعض الأحيان ، ودرّسهم علم العقائد بإذن علماء المدرسة قبل أخذه الإجازة لسبب تفوقه وبراعته فى العلم . وألف كتاباً فى العقائد فى غضون تدريس أصدقائه . بعد ما انتهى عن دراسته فى مدرسة محمود باشا عيِّن مدرّساً بمدرسة بايزيد. قد استغرق تحصيله فى إستانبول ثلاث عشرة سنة وقيل سبع عشرة سنة. يقول الإمام محمد زاهد الكوثرى رضى الله عنه فى كتابه إرغام المريد :” حضر دروس أساتذة العصر وبذل ماله من الجهد فى اقتناص العلوم حتى أصبح ناقد المنطوق والمفهوم وخضعت لديه علماء الروم إذعانا لوفور علمه وسعة اطلاعه و إيقانا لاتقاد قريحته وطول باعه ثم جلس على كرسى التدريس فى جامع السلطان بايزيد خان وحضر فى حلقة تدريسه الفضلاء الأعيان ودرسهم العلوم بتحقيق وإتقان ولم يزل يفيد الطالبين على مقتضى الحال من إطناب وإيجاز حتى أكمل النسخ والفنون المرتبة وأجاز وحين ما كان يقرأ شرح العقائد قبل أن يجاز بدأ التصنيف والتأليف فى كل باب.“


أساتذته فى إستانبول
وقد أخذ العلم بها من الأساتذة الكبار والعلماء الراسخين الربانيين لا يحصى عددهم من أشهرهم :

العلامة السيد محمد أمين الإستانبولى الشهير بشهرى حافظ خواجة حضرة شهريارى المتوفى سنة 1280هـ 1863م وكان هذا الجبل الشامخ أستاذ السلاطين فى الدولة العثمانية أعاد الله أيامها. قد تلقى منه العلم السلطان عبد العزيز و السلطان عبد المجيد والسلطان عبد الحميد الثانى رحمهم الله تعالى. وكان هذا العلامة الجليل خليفة عبد الله المكى الأرزنجانى رضى الله تعالى عنه. يقول الكوثرى:” ولم يزل يداوم دروسه فى الغداة ببضاعة ليست بمزجاة حتى أكمل الفنون المتداولة وختم النسخ المتتالية و أجيز من أستاذه بالعلوم الآلية والعالية. “

ومنهم: العلامة عبد الرحمن الكردى الموفى سنة 1267هـ 1851م كان الإمام يداوم فى العصر دروس هذا العلامة الجليل.

ومنهم: مفتى طرابلس الشام الشيخ أحمد بن سليمان الأروادى رضى الله عنه . قد أخذ منه إجازات فى شتى العلوم والتصوف . وسنذكره والعلاقة بينهما إن شاء الله تعالى فى قسم خاص له .


رؤيا الإمام
ذات ليلة رأى الإمام فى منامه أنه جالس بين جماعة فى مسجد كبير فإذا بحريق شديد يشيب من هوله الوليد ينتشر فى أرجاء المدينة ويحرق كل ما أمامه من أناس وحيوانات ونباتات... فشاعت النيران حتى أحاطت المسجد الذى فيه الكمشخانوى والجماعة ، فأخذ المسجد يتأجج والناس يحاولون على الخروج ولكن لا يستطيعون على ذلك . ونظر الإمام إلى السماء آنذاك فإذا بسلسلة من الحديد أرخيت من قبة المسجد وتمسك بهذه السلسلة وارتفع إلى السماء فنجى من النيران الهائلة. فقام من نومه متأثراً من هذه الرؤيا وكتمها ولم يقلها لأى أحد حتى أن ارتحل إلى إستانبول وأُخبرَ بأن أستاذاً جديداً جاء إلى دار الخلافة وأخذ يدرس فى مسجد سليمانية ، وذهب الكمشخانوى ليزوره ، عندما دخل مسجد سليمانية فإذا هو المسجد الذى رئاه فى منامه ، فتعجب مما حصل . وفكّر أن هذه الرؤيا تنبيه من قِبل الله تعالى وإشارة معنوية إلى ما سيكون فى سيرته... فينتظر الإمام ويستمر على دروسه . وكانت ستجد هذه الرؤيا أوفق تفسيراتها بعد مجيء الشيخ أحمد بن سليمان الأروادى رضى الله عنه إلى إستانبول لأجل إرشاد الإمام الكمشخانوى إلى ما منّ الله عليه وعلى أسلافه من العلوم الظاهرة والباطنة بتوجيه مولانا خالد البغدادى رضى الله عنه وتوصيته .
قد فسّر البعض هذه الرؤيا بأن مسجد سليمانية كان رمزاً لسنجق سليمانية إذ أنه كان منشأ مولانا خالد البغدادى رضى الله عنه ، وأما السلسلة فهى كانت رمزاً لسلسلة الخالديين التى أرخيت من سنجق سليمانية بتوصية مولانا خالد وبواسطة الأروادى إلى الإمام الكمشخانوى رضى الله عنهم أجمعين .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-28-2013
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: حياة الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى ومؤلفاته

انتساب الإمام الكشخانوى إلى طريق التصوف والشيخ أحمد بن سليمان الأروادى رضى الله عنه
من عهد السلاجقة إلى نهاية الدولة العثمانية أعاد الله أيامهما البازغة ما من مدينة ولا قرية فى حدود أناضول إلا وقد وجد بها زوايا وتكيات للصوفية ومدارس شرعية بنيت من أجل إرشاد أهلها إلى الكتاب والسنة وتفقيههم فى الدين وتزيينهم بخصال سامية فكانت الدولة وأركانها تحترم العلماء وأولياء الله تعالى ومحبيهم وتؤيدهم بوسائل عديدة. حتى كان جل السلاطين منتسبين إلى شيخ من شيوخ الطرق الصوفية ، وبفضل الله وجهود المتصوفين قد تشكلت بيئة طيبة تُخرج علماء أجلاء وأولياء عظماء مثل شيخ الإسلام العلامة أبى السعود ، والإمام محمد البركوى ، الشيخ آق شمس الدين ، والشيخ عزيز محمود الهدائى ، والشيخ إسماعيل حقى البروسوى رضى الله عنهم أجمعين...

وها قد نشأ شيخنا أحمد ضياء الدين الكمشخانوى رضى الله عنه فى هذه البيئات وتنفس هوائها النقى ونهل العلم من العلماء الربانيين العاملين بعلمهم فى كمشخانة وفى طربزون وفى دار الخلافة . فمثلا كان من أساتذته من كان خليفة فى الطريقة . يمكن أن نذكر هنا منهم الشيخ محمد أمين والشيخ عبد الرحمن الكردى رضى الله عنهما . فهذا وغيره من أسباب أثّر فى نشأته على طبيعة الصوفية .

بعد ما صعد إلى ذروة العلوم الظاهرة وعين مدرساً للمدرسة بدأ يبحث عن شيخ يرشده إلى مطلبه من العلوم الباطنة وكان إذ ذاك بينه وبين الشيخ عبد الفتاح العقرى ـ وهو من أعاظم خلفاء مولانا خالد البغدادى ـ مودة قوية. يقول إمامنا الجليل العلامة الكبير محمد زاهد الكوثرى عن هذه العلاقة : “كانت بينه وبين الشيخ المتَرْجَمِ مودة أكيدة بحيث لا يمضى أسبوع إِلا و أحدهما يَزُورُ الآخَرَ مع أن العقرى بأسكدار والشيخ بإستانبول إلى أن توفى الشيخ عبد الفتاح قدس سره ودفن بأسكدار فى جوار [نوح قيوسى]” (إرغام المريد) . وفى مرة من قوة هذه العلاقة قد ذهب إلى العقرى لينتسب إليه ولكن الشيخ العقرى قال له : “إنما المأذون فى إرشادك الشخص الذى سيجيء... وأوصى له بالانتظار... فأخذ الإمام ينتظر الشخص الذى سيجيئ ويرشده ولكن كانت نفسه تتوق إلى الإنتساب إلى الشيخ العقرى... ومرة أخرى عزم على الإنتساب إليه وخرج من أجل هذا ، عندما دخل تكية آلاجا منارة وهى تكية الشيخ العقرى فإذا برجل يقول له: “إنما آتى وأرسل إلى الروم لأجلك يا شيخ أحمد!” فاستغرب الإمام وتحير فى ذلك الأمر . وقال له الشيخ العقرى يا أحمد هو شيخك إنتسب إليه ، فانتسب الإمام إليه... فكان هذا الشخص الشيخ أحمد بن سليمان الأروادى رضى الله تعالى عنه.

يروى أن مولانا خالد البغدادى قال للشيخ الأروادى: “اذهب إلى إستانبول وابحث عن الذى سيستنير بنوره وضيائه الإفريقيا الشمالية ، وبخارى ، ومصر ، والمكة المكرمة ، والمدينة المنورة وديار الهند ، والشرق الأقصى... فهو وردة الولاية ، وأنت موظف بإرشاده...” (ترجمة من هدية الخالدين)

هكذا بدأت حياته التصوفية فى رعاية مرشده...
ودعا الإمام شيخه إلى حجرته فى مدرسة محمود باشا واستضافه فى هذه الحجرة ودخل أيضاً فيها الخلوة الأربعينية تحت إرادة شيخه . أحيانا كان الشيخ الأروادى يلتحق بدروس الإمام الكمشخانوى فى مدرسته. وفى يوم من الأيام استودعه الأروادى وغاب عن أعين الناس... فحزن الكمشخانوى على مغادرة شيخه حزناً شديداً . فداوم على مجلس العقرى فترة غياب مرشده ... بعد ما مضت سنة واحدة ظهر الشيخ الأروادى رضى الله عنه فى إستانبول مرة أخرى . وأقرأ الحديث فى جامع آياصوفيا حوالى سنتين. وفى خلال هذه المدة داوم الإمام على دروس شيخه فى آياصوفيا ودخل الخلوة الأربعينية من جديد. بعدما انتهت هذه الخلوة أجازه الشيخ الأروادى بالخلافة التامة من طريقة النقشبندية والقادرية والسهروردية والكبروية والجشتية والخالدية والخلوتية والبدوية ، والرفاعية ، والشاذلية ، والمجددية... وأجازه أيضاً بجميع مروياته وتأليفاته...

أذكر هنا قول إمامنا الكوثرى حول بحث الإمام عن مرشد وعلاقته بالشيخ الأروادى: “وكان إذ ذاك يتحرى شيخا كاملا للانتساب علما منه أن الكمال فى الارتشاف من ذاك العباب حتى قدم الشيخ العارف الإمام الشهير بمفتى طرابلس الشام السيد أحمد بن سليمان الأروادى الحسنى قدس سره ووقف الشيخ على قدومه بإشارة غيبية وذهب إليه فأخذ عنه الطريقة وتلقى الذكر وسلك لديه ودخل تحت إرادة شيخه بكليته وقطع منازل السلوك بهمته وصعد أرفع معارج العرفان وسلك أنهج مدارج الإيقان حتى شرفه بالخلافة من الطرق المنسوبة إلى ذى الجناحين وذلك بعد إدخاله الخلوة الأربعينية مرتين وقد حدثنا مشايخنا أنه كان يقول [ إنما آتى و أرسل إلى الروم لأجلك يا شيخ أحمد ] وكان تشرف حضرة الشيخ بالخلافة سنة أربع وستين ومائتين وألف ومكث شيخه هناك سنتين وقرأ عليه علم الحديث ثم أجازه به وبجميع مروياته من فقه أو حديث أو تفسير أو تصوف و غيرها مما يجوز روايته بشرطه المعتبر لدى أصحاب الأثر كما فى ثبته وكان الشيخ عبد الفتاح العقرى قدس الله سره حاضرًا فى إجازته...” (إرغام المريد ، ص: 71).

تكية الإمام الكمشخانوى
بعد أن أخذ الإمام الإجازة وإذن الإرشاد بدأ ينشر طريقته فى إستانبول . فاستخدم حجرته بمدرسة محمود باشا مكاناً لإرشاد مريديه إلى مسلك التصوف . واكتفى بهذه الحجرة فى البداية لقلة مريديه . متى ازداد عددهم ولم تلبّ هذه الحجرة إحتياجاتهم اتخذ [جامع فاطمة سلطان] تكية. وفى عام 1875م أنشأ مبنى واسعا فى جنبه وأوقف ملكيته علي هذا المسجد . وقد اشتغل الإمام بتأليف الكتب حتى انتقل إلى هذه التكية . وأحيانا كان يلتحق بدروسه السلطان عبد الحميد الثانى وسائر رجال الدولة بهذه التكية . وقد انهدمت التكية لسبب تنظيم الشوارع بإستانبول .

حجه وإقامته بمصر
وكانت رحلته الأولى للحج سنة 1863م قد خصصت الدولة باخرة خاصة لهذه الرحلة. أولاً مر بمصر وزار بها مراقد الأولياء والمقامات ثم توجه إلى الحجاز . فحج وزار ثم عاد إلى إستانبول. وأما رحلته الثانية فهى تحققت سنة 1877م . وفى أثناء رجوعه مر بمصر وأقام بها ثلاث سنين. يقول إمامنا الكوثرى عن إقامته بمصر: “ثم ذهب إلى الحجاز مع أهله وفى أثناء عودته مر بمصر وأقام ثلاث سنين ولقى ببعض أساتذة أستاذه كالشيخ مصطفى المبلط الأحمدى وقرظ على راموز الأحاديث التى جمعها الشيخ المترجم فى مجلد ضخم على ترتيب حروف الهجاء محذوفة الأسانيد مكتفيا برموز مخرجيها ودرس كتابه هذا فى جامع السبطين مرة بعد أخرى حتى ختم سبع مرات وأجاز فى كل مرة وفى الختم الأخير كان فى مجلس تدريسه مائتا رجل من الفضلاء ولم يزل على ذلك حتى أقبلوا عليه غاية الإقبال وألفوه بحر العلوم وخزانة الحال فأخذ عنه كثير من الأخبار ونشر طريقه فى تلك الديار وله خلفاء خمسة من أبناء العرب أصحاب عوالى المقامات وسوامى الرتب وبايعه هناك العلامة المتبحر صاحب بيان الحق وغيره من التأليف المولى رحمة الله الهندى ثم ذهب صاب الترجمة إلى طنطه وأقام فى جوار سيدنا أحمد البدوى قدس سره مدة ثم عاد إلى القسطنطينية.”

زواجه
تزوج الإمام الكمشخانوى فى سنة 1876م ببنت شيخ الحرم أمين باشا السيدة حوى . وتوفيت زوجته فى عام 1911 ودفنت فى جنب مرقد الإمام بجوار مسجد سليمانية.

جهاد الإمام
لم ير التاريخ بطولة مثل بطولة الصوفية فى إعلاء كلمة الله تعالى مهما زعم البعض بالعكس... فكلنا نعرف بطولة عبد الله بن المبارك ، والشيخ شامل ، وعمر المختار ، وجهاد سائر الصوفية المجاهدين لتكون كلمة الله هى العليا...

فكان إمامنا الكمشخانوى رضى الله عنه قد أدى جهاد الكفار بحقه كما أدى الجهاد الأكبر . إذ أنه التحق بالحرب التى حدثت بين روسيا والدولة العثمانية سنة 1877م . بعد أن بدأت الحرب ذهب الكمشخانوى مع طلابه ومريديه إلى جهة قارص وحاربوا الروس بها . يقول إمامنا الكوثرى فى مقالاته عن جهاد الإمام : “...ويذكرنا هذا وذاك ما فعل شيخ مشايخنا الشيخ أحمد ضياء الدين الكمشخانوى المحدث المتوفى سنة 1311 – من مشايخ الشيخ بخيت – حيث حارب الروس فى جهة الشرق متطوعاً ، وتحت قيادته جماعة من العلماء والطلاب...” (مقالات الكوثرى ، من أنباء العلم والعلماء ، ص:382 ) . عندما تخففت الحرب فى شهر رمضان رجع الإمام إلى طربزون وأقرأ فيها الطلاب راموز الأحاديث . ورجع إلى الحرب بعد عيد الفطر مرة أخرى . وحارب فى الجبهة ، بعدما انتهت الحرب عاد إلى إستانبول .

وفاته
قد استمر الإمام على نشر العلم والإرشد إلى طريق الحق حتى أصبح فى التسعين من عمره (1893م) فأصابه مرض شديد أقعده عن الحركة والأكل والشرب ، وكانت مدة مرضه خمسة أيام ولم يتكلم مع أى أحد فى هذه الفترة ، وفى صباح يوم الأحد (8) من ذى القعدة فتح عينيه وألم نحو السماء وقال [أطلب الكل يا ذا الطول] فصعدت روحه إلى بارئها ، ودفن فى مقبرة السلطان سليمان.

شمائله وخصاله الفاضلة
قال إمامنا الكوثرى فى بعض خصاله الفاضلة وشمائله : “وكان المترجم قدس سره وصل الغاية من الورع حتى أنه كان لا ينام على البساط ولا يمد رجليه ما يقرب ستين سنة ولما ضعف من الكبر غاية الضعف كان يجلس على البساط ولا يمد رجليه إذا نام وكان يصوم الإثنين والخميس وأيام البيض والشهور الثلاثة بتمامها وكان يحيى الليالى الفاضلة كالرغائب والمعراج والبراءة والقدر والعيدين بالذكر مع إخوانه إلى الفجر وكان صادعا بالحق ولا يخاف لومة لائم وكان استولاه سلطان الذكر وما من شعرة إلا وهى تهتز بغلبته وكان أبيض اللون أحمر الخدين وأبيض اللحية وأسود العينين وواسع الجبهة ومديد الحاجبين وكان فى بعض وجهه الشريف خال لطيف وقده يقرب إلى الطول”
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-28-2013
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: حياة الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى ومؤلفاته

مؤلفات الإمام الكمشخانوى
فإن الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى رضى الله تعالى عنه ، قد ألف كنوزاً من الكتب فى شتى العلوم المختلفة كالحديث والفقه والتصوف والكلام . واستغرقت مدة حياته التأليفية بين عامى 1848 ـ 1875م.


فى الحديث :
على الرغم من كثرة مؤلفاته فى العلوم العديدة قد اشتهر فى الحديث خاصة حتى لقب بخاتمة المحدثين ومحدث الروم ( الكوثرى ، إرغام المريد ، ص: 80 ، 85) . فألف فى الحديث كتباً عظيمة القدر وكبيرة الفائدة بحيث قد استفاد منها ملايين من الناس فى أرجاء العالم عامة وفى تركيا خاصة .

فمنها : راموز الأحاديث ، وشرح راموز الأحاديث المسمى بلوامع العقول ، وعجائب النبوة ودقائق الولاية الشهير بغرائب الأحاديث ، وشرح غرائب الأحاديث المسمى بلطائف الحكم ، والأحاديث الأربعين...

1- راموز الأحاديث
وأما كتابه راموز الأحاديث فألفه عام 1858م ، وطبع الكتاب مراراً فى مجلد واحد . يحوى هذا الكتاب على 7101 من الأحاديث الوجيزة . ويتكون من قسمين ؛ قسم فيه أقوال النبى صلى الله عليه وسلم فعدد أحاديث القسم الأول 6400 حديث . وقسم آخر فيه الأحاديث فى شمائل النبى المباركة وعدد أحاديث هذا القسم 701 حديث . ورتب الإمام الأحاديث على حروف المعجم مراعيا أول الحديث كما كان فى الجامع الصغير للإمام السيوطى .

وأما شأن الأحاديث من حيث صحتها فالكتاب يحتوى على الصحيح والحسن والضعيف من الأحاديث... وأشار الإمام إلى مخارج الأحاديث مبيناً أنواعها من حيث قوتها ، حتى ذكر الإمام بنفسه ضعف مئتى حديث . هل يعيب الكتابَ وجود الأحاديث الضعيفة أم لا هذا موضوع آخر ولكن من المعلوم أن أهل الحديث قد ذهب إلى جواز رواية الأحاديث الضعيفة والعمل بها ما دامت فى الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال دون أن يعتقد بثبوتها... وأما الأحاديث الموضوعة فى الكتاب فقيل قد أخذ الإمام منها حوالى عشر مبيناً أنها موضوعة... وأما سبب أخذه الموضوعات فهذا موضوع من تخصص فى هذا العلم ومن اطلع على منهج الكمشخانوى فى أخذ الحديث . ورمز للرواة بالحروف الهجائية كما كان فى الجامع الصغير .

ويقول الإمام الكمشخانوى فى مقدمة الكتاب عند ذكر خصائصه : “وبعد فيقول الفقير الضعيف أحمد ضياء الدين قد أردت أن أجمع الكتب الأحاديث لأحبائى بعد الطلب على الاختصار والانتخاب ، واستخرت الله تعالى وشرعت فى جمع أحاديث من الكتب المعتبرة محذوفة الأسانيد وظاهرة الأحكام والمآل ومشتملة على قواعد عظيمة من قواعد الدين ليسهل حفظها ويعم نفعها ويشتمل بركاتها فجاء بحمد الله تعالى جمعاً حسناً ، وذكرت فى أواخر كل واحد من الأحاديث مخرجه من الأئمة أصحاب الأحاديث ورواته من الصحابة من واحد إلى تسعة وأشرت بأنواعه من صحته وحسنه وقوته وضعفه ورتبته على حروف الهجأ مراعياً أول كلمة من الحديث .”

وأما أقوال العلماء عن راموز الأحاديث فقال إمامنا الجليل العلامة الكبير محمد زاهد الكوثرى رضى الله تعالى عنه :
“وله مؤلفات جليلة تبلغ الخمسين منها راموز الأحاديث المار ذكره وهو كتاب جليل المقدار لم يؤلف مثله فى هذه الأعصار وقد انتشر ذلك الكتاب بين العلماء والطلاب بحيث لا يكاد يبقى فى دار الخلافة العلية طالب علم إلا وقد أخذ عنه الإجازة السنية سوى ما انتشر فى الأقطار النائية والبلاد البعيدة...”

وقال الشيخ مصطفى المبلط رضى الله عنه :
“فقد اطلعت على هذا الكتاب المسمى براموز الأحاديث الفريد والمحكم المشيد المنسوب لحضرة من له الغاية القصوى فى التحقيق والتمكين بحر الهمام أحمد بن مصطفى النقشبندى الخالدى العلامة ضياء الدين المولع فى علم الأحاديث النبوية المحلى بعقود الملة الحنيفية فألفيته جمع من الشريعة أسرارها وجنى من رياض حدايقها أزهارها ما ترك بابا من أبواب الدين إلا وجاء منه بالعجيب ولا نوعاً من أنواعه وقربه تم تقريب شكرا لله سعى مؤلفه وكافاه وجعل الفردوس مقره ومثواه”

وقال العلامة الفريد السيد الشيخ محمد أمين الشهير بشهرى حافظ خواجة حضرة شهريارى أستاذ الإمام الكمشخانوى :
“وبعد ، فلما عرض علىّ هذا الأثر المعبرَ والجمع المفتخر واطلعت وتصفحت نبذا مما يشتمله ويحويه وجدت فيه فوائد عامة ومنافع شاملة وهو فى غاية الاختصار مع الرعاية فيه ذكر المخرج من الأئمة والرواة الكبار مشيرا على أنواع الحديث من الحسن والصحيح والضعيف والقوى ومطابقاً على ما ذكره المحدثون من مسلكهم وفيه خير عظيم ونفع جسيم نسأل الله أن ينفعنا بما فيه وأفاض به علينا من فيوضات رحمته...”

إن راموز الأحاديث قد أدى وظيفة هامة للإصلاح الدينى فى مجتمع أناضول . بحيث أنه قد خُتِمَ مراراً فى كل أرجائها منذ ظهوره فى عهد الدولة العثمانية إلى وقتنا الحاضر . وقرأ مشايخ السلسلة الكمشخانوية بعد وفاة الإمام وأقرؤه وشرحوه كما كان فى حيات الإمام...

قد ترجم راموز الأحاديث من اللغة العربية إلى اللغة التركية مرتين . فترجمه أول مرة من خلفاء السلسلة الكمشخانوية الشيخ الجليل العارف بالله عبد العزيز القزانى رضى الله تعالى عنه .


2- لوامع العقول شرح راموز الاحاديث
قد شرع الإمام فى هذا الشرح سنة 1864م وطبع بين عامى 1875-1877 م فى خمس مجلدات ضخام . هذا الكتاب من أكبر كتب الإمام حجما . ذكر الإمام فى مقدمته فضائل أهل الحديث ، وبعض قواعد أصول الحديث.

3- عجائب النبوة (غرائب الأحاديث)
يشتمل الكتاب على 800 حديث . والأحاديث التى أخذها الإمام لهذا الكتاب وجيزة جدا حتى يستطيع من أراد حفظها . وترتيب أحاديثه كما كان فى راموز الأحاديث على الحروف الهجائية . وكأنه ملخص راموز الأحاديث .

4- لطائف الحِكَم
هذا شرح موجز لغرائب الأحاديث . يتكون من 304 صفحة .

5- الأحاديث الأربعين
يحتوى على أحاديث قصيرة .


فى التصوف والأخلاق

1- جامع الأصول فى الأولياء
يحتوى هذا الكتاب الجليل على أنواع الأولياء وأوصافهم وأصول الطرق الصوفية وسائر المسائل التصوفية . اسمه الكامل جامع الأصول فى الأولياء وأنواعهم وأوصافهم وأصول كل طريق ومهمات المريد وشروط الشيخ وكلمات الصوفية واصطلاحهم وأنواع التصوف . يقول الإمام الكمشخانوى عن سبب تأليف كتابه هذا : “لما رأيت الناس ضيعوا أصول الطريق أردت أن أجمع نبذة من أصولها وأوصافها ، والأولياء وأنواعهم واصطلاحهم ، وأطوارهم ، وبعض أسرارهم ، وآدابهم ومسلكهم ، وشروطهم إجمالاً مستعيناً بالله.”

2- روح العارفين
يحتوى الكتاب على المقامات التصوفية والمنازل المعنوية مركزاً فى أساس العشق والمحبة فى الله تعالى . يتكون من 80 صفحة .

3- مجموعة الأحزاب
قد جمع الإمام فى هذا الكتاب الأوراد والأذكار والأحزاب وبعض القصائد التى لقنها بعض كبار التصوف والعلماء .

4- كتاب العارفين فى أسرار الأسماء الأربعين
يحتوى على بعض الأدعية.

5- المكتوب
يحتوى على آراء الإمام التصوفية إجمالاً . قد أرسله الإمام إلى مريديه عند إقامته فى مصر . كتبه الإمام على صحيفتين كبيرتين .

6- نجاة الغافلين
ذكر الإمام فى هذا الكتاب الذنوب من الصغائر والكبائر مع أدلتها من الكتاب والسنة . يتكون تقريباً من 77 صفحة .

7- دواء المسلمين
قد ألف الإمام هذا الكتاب بناء على طلب محبيه أن يكتب رسالة فى أضرار المعاصى ونتائجها وسبل التخلص منها. كأنه ملخص نجاة الغافلين .

8- نتائج الإخلاص
يحتوى الكتاب على آداب الدعاء وأركانه وشروطه وفوائده . اسمه الكامل: نتائج الإخلاص فى حق الدعاء ومعرفته وأركانه وشروطه ومنافعه .

فى الفقه والعقيدة

1- جامع المناسك على أحسن المسالك
ذكر الإمام فيه عبادات الحج .

2- جامع المتون
يحتوى الكتاب على عقائد أهل السنة . يتكون من 140 صفحة . اسمه الكامل: جامع المتون فى حق أنواع الصفات الإلهية والعقائد الماتريدية وألفاظ الكفر وتصحيح الأعمال العجيبية .


3- كتاب العابر فى الأنصر والمهاجر
طبع الكتاب فى عام 1276هـ - 1859م . يتكون من 52 صفحة . اسمه الكامل : كتاب العابر فى الأنصار والمهاجر والجهاد والغزو والشهداء مع أحكامها وحقايقها ودقايقها وتفاسيرها وأنواعها وفضائلها .

4- كتاب مطلب المجاهدين
يحتوى الكتاب على الدعاء والثبات عند الالتقاء بالعدو وفضائل المجاهدين وفضل الشهداء على سائر الأموات . قد ألفه الإمام باللغة التركية عند الحرب المذكورة . وطبع فى هامش كتاب العابر .

5- رسالة مقبولة فى حق المجدد
هذه الرسالة تتكون من صحيفة واحدة فقط. وطبعت فى هامش كتاب العابر .

6- وصاياه
تحتوى هذه الرسالة على وصايا الإمام لمريديه باللغة التركية .


منقول روض الرياحين
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-29-2013
  #4
فراج يعقوب
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,269
معدل تقييم المستوى: 16
فراج يعقوب is on a distinguished road
افتراضي رد: حياة الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى ومؤلفاته

جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
__________________
اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الكوثر صلاة لاتعد ولاتكيف ولاتحصر ننال بها الرضوان الأكبر وجواره يوم المحشر وعلى آله وسلم
فراج يعقوب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-12-2013
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: حياة الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى ومؤلفاته

وجزاكم عنا كل خير
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-04-2013
  #6
فاروق العطاف
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 107
معدل تقييم المستوى: 16
فاروق العطاف is on a distinguished road
افتراضي رد: حياة الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى ومؤلفاته

جزاكم الله خير الجزاء والله قد تعطر سمعي بسماع اسم هذا الامام وبلده من فم سيدنا الشيخ أحمد بارك الله بحياته .
فاروق العطاف غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-11-2013
  #7
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: حياة الإمام أحمد ضياء الدين الكمشخانوى ومؤلفاته

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياة سيدي أحمد مصطفى العلاوي قدس الله سرّه المريد علي المحمد تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية 6 04-09-2019 01:38 PM
شرح قصيدة الإمام الحداد (الزم باب ربك) للشيخ محمد حياة السندي الأشعري الصوفي ت 1163هـ عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 2 09-05-2012 07:19 AM
الإمام تقي الدين السبكي أبو يوسف السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 5 06-20-2009 12:54 PM
الإمام جلال الدين السيوطي عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 2 05-15-2009 05:39 PM


الساعة الآن 07:07 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir