تتمة لموضوع التوبة الذي ذكر سابقاً، أملى سيدنا الشيخ حفظه الله تعالى موضحاً أن أولى درجات السالكين هي التوبة التي لابد منها وهي من العقبات التي لابد للسالك أن يقطعها كما يقول أولياؤنا رضي الله تعالى عنهم:
ثم اعلم يقيناً أن هذ العقبة عقبة صعبة أمرها مهم وضررها عظيم، فلقد بلغنا عن الاستاذ ابي اسحاق الاسفراييني وكان من الراسخين في العلم والعاملين أنه قال دعوت الله سبحانه وتعالى ثلاثين سنة أن يرزقني توبة نصوحاً، ثم تعجبت في نفسي وقلت: سبحان الله حاجة دعوت الله ثلاثين سنه فما قضيت إلى الآن
فرأيت فيما يرى النائم، كأ قائلاً يقول لي: أتتعجب من ذلك؟ أتدري ماذا تسأل الله سبحانه وتعالى؟ إنما تسأل الله عز وجل أن يحبك. أما سمعت قوله تعالى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة ٢٢٢
أفهذه حاجة هينة؟ فانظر إلى هؤلاء الائمة واهتمامهم ومواظبتهم على صلاح قلوبهم، والتزود لمعادهم.
التوبة النصوح من حب الدنيا والمخالفات، حتى تكون من المحبين والمتعلقين برضى الله عزو جل. اللهم ارزقنا التوبة والقبول