بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- قال الإمام الرفاعي الكبير قدس الله سره: الصوفي من صفى سره من كدورات الأكوان، وما رأى لنفسه على غيره مزيةوقال رضي الله عنه يذكر علامة الصوفي الصادق: الصوفي هو الصادق في جميع الحركات، المتقلل من المباحات والصمم عن كثير من المسموعات وأن لا يطلب المعدوم حتى يبذل المجهول والموجود ويقطع الحيلة حتى لا يرى في أحواله وشدته ورخائه وتقلبه غير خالقه ومكونه وإن الفقير متى نظر إلى ما يلبس التبس عليه أمره ومتى رأى الخلق من دونه هرت عيوبه . الفقير ابن وقته يرى كل نفس من أنفاسه أعز من الكبريت الأحمر ، يودع لكل ساعة ما يصلح لها ، ولا يضيع شيئا.
2- وقال أيضا: الصوفي لا يسلك غير طريق الرسول المكرم صلى الله عليه وآله وسلم فلا يجعل حركاته وسكناته إلا مبنية عليه.
3- وقال أيضا: الصوفي يتجنب مخالطة الخلق مهما أمكن لأن الصوفي كلما زاد اختلاطه بالخلق ظهرت عيوبه والتبس عليه الأمر وإذا خالط البعض فليختر لنفسه صحبة الصالحين فإن المرء على دين خليله.
4- وقال أيضا: الصوفي لا يصرف الأوقات في تدبير أمور نفسه لعلمه أن المدبر: هو الحق عز وجل، ولا يلجأ في أموره ولا يعول على غير الله تعالى .
5- وقال الإمام محمد بهاء الدين الرواس قدس الله سره : الصوفي التقي: الذي لا يريد فسادا في الأرض ولا علوا ، ومن رؤية أبيه وجده وطوره ومقامه الذي يصير مع الحق أين كان ولا ينحرف عنه.
6- وقال أيضا: المتصوف المتلصص: المحجوب بزيه وأبيه وجده أو شيخه وعمله فإن ذلك من المتصنمين الذي لا خير فيهم ولا في صحبتهم والعاقبة للمتقين.
7- وقال ذو النون المصري رحمه الله تعالى : الصوفي إذا نطق أبان منطقه عن الحقائق وإذا سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق أي أن الصوفي بين حالتين إما أن يتكلم أو يلزم الصمت فأن تكلم لم يقل إلا حقا وإن سكت عن الكلام نطقت جوارحه فهو مشغول بالله في الحالتين حالة نطقه وحالة سكونه.
8- وقال الشيخ بشر بن الحارث الصوفي من صفا قلبه لله.
9- وسئل الشيخ سهل بن عبدالله التستري من الصوفي؟ فقال: من صفا من الكدر وامتلأ من الفكر وانقطع إلى الله من البشر واستوى نده الذهب والمدر
10- وقال أبو تراب النخشبي: الصوفي لا يكدره شيء ويصفو به كل شيء
11- وقال الإمام الشبلي : الصوفي منقطع عن اللق متصل بالحق لقوله تعالى ﴿واصطنعتك لنفسي﴾، قطعه عن كل غير ثم قال لن تراني
12- وقال أبو علي الروذباري: الصوفي من لبس الصوف على الصفا، وأذاق الهوى طعم الجفا، ولزم طريق المصطفى ، وكانت الدنيا منه على القفا
13- وقال السهروردي رحمه الله تعالى : الصوفي هو الذي يكون دائم التصفية ولا يزال يصفي الأوقات من شوب الأكدار بتصفية القلب عن شوب النفس ويعينه على كل هذا دوام افتقاره إلى مولاه فبدوام الافتقار ينقي الكدر وكلما تحركمت النفس وظهرت بصفة من صفاتها أدركها ببصيرته النافذة وفر منها لربه فهو قائم بربه على قلبه وقائم بقلبه على نفسه قال الله تعالى ﴿كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾ وهذه القوامية لله على النفس هي التحقق بالتصوف.
14- وقال النوري : نعت الصوفي:/ في السكن عند العدم والإيثار عند الوجود.
15- وقال الشيخ الشعراوي: الصوفي هو الذي يتقرب إلى الله بفروض الله ثم يزيدها بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام من جنس ما فرض الله وأن يكون عنده صفاء في استقبال أقضية العبادة فيكون صافيا لله والصفا هو كونك تصافي الله
وقيل إن الصوفي:
16- الذي يعطي كل ذي حق حقه جمع بين الدنيا والآخرة بظاهره توجه إلى الدنيا وبقلبه توجه إلى خالقه.
17- أن يكون مع الناس ببدنه ومع الله بروحه شهد المكون فغاب عن الأكوان شهد الله فغاب عما سواه فكلما ازداد الصوفي بعدا عن الخلق ازداد قربا من الخالق.
18- من صفت لله معاملته فصفت له من الله عز وجل كرامته.
19- حكيم ذو حكمة فإن لم يكن حكيما ورعا زاهدا صواما قواما فلاحظ له بهذا اللقب لأنه صفاء القلب وتزكية النفس وجهاد الهوى وأن يكون له عقل راجح وحضور وتمكن قوي من نفسه حتى لا تحكم عليه الأغراض النفسية فهو الخليفة المختار دون غيره من المخلوقين الأمين على خلق الله تعالى فلا يعدل بهم عن سنة الله فكل الموجودات بيد الإنسان أمانة عرضت عليه فحملها فغن أداها فهو الخليفة الأمين، وإن لم يؤدها فهو الظلوم الجهول ولا تطمع بأن ترى هذه الأوصاف في غير الرجال الكمل أهل التحقيق والعرفان السادة الصوفية.
20- من كان صافيا من آفات النفس خاليا من مذموماتها.
21- الصوفي كثير الاستغفار في الليل والنهار في إقبال قلبه والإدبار