![]() |
رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
2 مرفق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاكارم انقل لكم صورة ونص الرسالة التي ارسلها السلطان عبد الحميد الثاني بن عبد المجيد أمير المؤمنين رحمه الله لحضرة شيخه الشيخ محمود ابو الشامات الشاذلي رحمه الله يطلعه فيها على الضغوطات التي مورست عليه لتأمين فلسطين كوطن لليهود . هذا السلطان المجاهد الذي لا زال يسمع صدى صوته وهو يقول تلك المقولة التي جبلت بالعزة والكرامة والنخوة الدالة على الوعي الكامل اذ يقول رحمه الله ( ... فإني لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبر واحد من أرض فلسطين؛ فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية.. لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مُزِّقت دولة الخلافة يومًا فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حي فإن عمل المِبْضَع في بدني لأهون عليَّ من أن أرى فلسطين قد بُترت من دولة الخلافة، وهذا أمر لا يكون.. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة" نص رسالة السلطان الى شيخه محمود ابو الشامات رحمهما الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين. أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، إلى مفيض الروح والحياة، وإلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات، وأقبل يديه المباركتين راجيا دعواته الصالحة. بعد تقديم احترامي أعرض أني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية، وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين. سيدي : إنني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلا ونهارا، وأعرض أنني مازلت محتاجا لدعواتكم القلبية بصورة دائمة. بعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ: إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما، سوى أنني - بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (جون تورك) وتهديدهم - اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة. إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطين)، ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف، وأخيرًا وعدوا بتقديم 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبا، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا، وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي: (إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا - فضلا عن 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبًا فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي، لقد خدمت الملة الإسلامية والمحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين، لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا). وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (سلانيك) فقبلت بهذا التكليف الأخير. هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين… وقد كان بعد ذلك ما كان، ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال، وأعتقد أن ما عرضته كاف في هذا الموضوع الهام، وبه أختم رسالتي هذه. ألثم يديكم المباركتين، وأرجو واسترحم أن تتفضلوا بقبول احترامي بسلامي على جميع الإخوان والأصدقاء. يا أستاذي المعظم لقد أطلت عليكم التحية، ولكن دفعني لهذه الإطالة أن نحيط سماحتكم علما، ونحيط جماعتكم بذلك علما أيضا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في 22 أيلول 1329 خادم المسلمين عبد الحميد بن عبد المجيد |
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
[marq] جزاكم الله كل خير [/marq] |
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
هل لنا بمثلهم
|
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
هل ترهق الوطن المكروب جمهرة = ما للحفيظة في أكبادهم وطن باللَه يا زعماء الأمة اعتدلوا = إن الزعيم على الحاجات مؤتمن إذا تنابذت الأعضاء في عملٍ = سر الحياة به فالغارم البدن ويا غضاباً على الشورى رويدكم = إن الذي قد بغيتم مركب خشن فليس عهدكم الماضي يعود لكم = حتى يعود لصدر الكعبة الوثن عاش الخليفة سلطان الرشاد فقد = عاشت بسيرته الآثار والسنن (( نسيب أرسلان )) هذه الرسالة نشرتها مجلة العربي الكويتية منذ سنوات ، ولكن حينما دخلت (( إحدى الدول ... )) ، تم تمزيق المقال الذي ذكرها لوحده ، من جميع الأعداد الداخلة للدولة المذكورة . جزاك الله خيراً ، فقد حركت فيّ أمور مؤلمة ومريرة . |
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
من آل عثمانَ ساداتِ الملوكِ ومَنْ = جاؤوا كعقدٍ من الياقوت منضودُ ابراهيم الرياحيسادوا الأنام وشادوا الدين وافتتحوا = مِنْ كلّ ما فيه خَيْرٌ كُلَّ مسدودُ هُمُ السلاطين ما ذرّت ولا غربت = شمسٌ على مثلهم في نصر توحيدُ |
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
هذا كتاب منزل وزبور = فيه طروس إشارةٍ وسطورُ ابو الهدى الصياديفي آل عثمان الملوك بأنهم = خصوا بإرث الأرض وهو شهيرُ وهم العباد الصالحون كما أتى = في قول محي الدين وهو خبيرُ ورثوا الكتاب بقوة عملاً به = كل على نهج الصواب يسير والدين والشرع المطهر عندهم = ما فيه صدع يبتغي وفطور ولنصرة الإسلام شدوا أزرهم = فلهم على كل الملوك ظهور وتوارثوا هذا التوارث كابرا = عن كابر فحسامهم مشهور حتى أتى ملك الملوك أمامنا = عبد الحميد الظافر المنصور وزهى به الكرسي وهو معظم = وبه تفاخر منبر وسرير مهلاً أمير المؤمنين فطب وكن = قرحاً فربك في الأمور قدير |
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
يا آل عثمان لا ندري أنعتذرُ = عن تركنا العيد أم باللوم نبتدرُ احمد الكاشفإن المعاذير طاعون يلازمنا = وهيضة تنطوي حيناً وتنتشرُ وإن في العتب تعليلَ النفوس وما = كنا لنعتب لولا الهمُّ والضجرُ بكى بنو الصين من أخبارنا جزعاً = وما استفزَّكم عن أمرنا خبرُ يا قوم قد وجبت فينا مراحمكم = وآن أن تصفحوا عنا وتغتفروا إن ساءكم ما مضى من إثمنا فلنا = مما دهانا عن الآثام مزدجرُ يا رب أنت لنا فارفق بأفئدة = تكاد من شدة الآلام تنفطرُ |
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
هَذا الهُمامُ الَّذي أَضحَت مَناقِبُهُ = قُدىً بِها في طِلابِ الحَمدِ يُستارُ في جاهِهِ لِطَريدِ الدَهرِ مُلتَجأٌ = وَفي غِناه لِأَهلِ العُسرِ إيسارُ وَهمُّهُ كلّ يَومٍ كَسبَ مَأثرةٍ = تَخُطُّها في سجِلِّ الفَخرِ أَدهارُ يَضُمُ لِلتّالدِ المَوروثِ طارِفُها = ذَخائِراً مَثلَها يَبغي وَيَختار مِن عِندِهِ يُنصَفُ الفَضلُ المُبين وَلا = تُخفي عَلَيهِ لِأَهل الفَضل أَقدارُ وَمِن إِرادَتِهِ حُكمٌ فَمَن رَفَعَت = فَما لرفعَتِهِ في الأَرضِ إِنكارُ عَبد الحَميدِ الَّذي في ظِلِّهِ اِستَتَرَت = مِن البَسيطةِ أَقطارٌ وَأَمصارُ تَجري الرِياحُ تِباعاً تَحتَ رايَتِهِ = إِذا جَرَت وَتُقِلُّ الفُلكَ أَبحارُ مُلكٌ إِذا نَظَرَت في الأَمرِ فِكرَتَهُ = فَالدَهرُ يَومٌ ووجهُ الأَرضِ أَشبارُ لَهُ مِن القَدَرِ الجاري جَلاوِزَةً = وَمِن مَلائكةِ الرَحمانِ أَنصارُ إبراهيم اليازجي |
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
الله كريم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
الساعة الآن 11:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |