![]() |
هم الأحبّةُ
http://www.islamup.com/uploads/image...a1e31eb1fb.bmp
قال الإمام العارف المحبّ عبد الرحيم البرعي رحمه الله :
هم الأحبّةُ إنْ جاروا وإنْ عدلوا = فَلَيسَ لي معدلٌ عنهم وإنْ عدلوا وكلٌ شيءٍ سواهم لي به بدلٌ = منهم وَمالي بهم من غيرهم بدلُ إني وإنْ فتَّتوا في حبهم كبدي = باقٍ عَلى ودهم راضٍ بما فعلوا شربتُ كأس الهَوى العذري من ظمأ = وَلذَّ لي في الغَرام العسل وَالنهلُ فَليتَ شعري وَالدنيا مفرقةٌ = بين الرفاق وأيام الورى دولُ هَل ترجع الدارُ بعد البعد آنسةً = وَهَل تعود لنا أيامنا الأولُ يا ظاعنينَ بِقَلبي أينما ظعنوا = وَنازلين بِقَلبي أينما نَزَلوا ترفقوا بفؤاد في هوادجكم = راحَت به يوم راحَت بالهَوى الإبلُ فَو الَّذي حجّت الزوار كعبته = ومن ألمَّ بها يَدعو وَيبتهلُ لَقَد جَرى حبكم مَجرى دَمي فَدمي = بعد التفرق في أطلالكم طللُ لَم أَنس لَيلةَ فارقتُ الفَريق وَقَد = عاقوا الحَبيبَ عَن التَوديع واِرتَحَلوا لما تَراءَت لهم نارٌ بذي سلم = ساروا فمنقطع عنها وَمتّصلُ لا درَّ درُّ المَطايا أَينَما ذهبت = إن لم تنخْ حيث لا تُثنى لها العقلُ في روضةٍ من رياض الجنّة ابتهجت = حسناً وَطاب بها للنازِل النزلُ حيثُ النبوّةُ مضروبٌ سرادقها = وَطالعُ النّور في الآفاق يشتعلُ وَحيثُ من شرَّفَ اللَهُ الوجودَ به = فاِستغرقَ الفضل فرداً ماله مثلُ محمَّدٌ سيّدُ السّاداتِ من مضرٍ = سرُّ السَرارة شمسٌ ماله طفلُ شواردُ المجد في مَعناه عاكفةٌ = وَريفُ رأفته غصن المنى الخَضِلُ تُثنى عليه المَثاني كلما تليت = كَما اِستَنارَت به الأقطار وَالسبلُ بحرٌ طوى رقَّه بِرٌّ وَمكرمةٌ = بدرٌ عَلى فلك العَلياء مكتملُ ما زالَ بالنور من صلب إلى رحم = من عهد آدم في السادات ينتقلُ حَتّى اِنتَهى في الذرا من هاشم وَسما = فَتى وَطفلاً وَوفّى وَهو مكتهلُ فَكانَ في الكَون لا شكلٌ يقاس به = وَلا عَلى مثله الأقطار تشتملُ به الحَنيفةُ مرساةٌ قواعدها = فوقَ النجوم وَنهج الحق معتدلُ وَمنه ظلَّ لواءُ الحمد يشملنا = إذا العصاةُ عليهم من لظى ظللُ وإنّه الحَكَم العدل الَّذي نسخت = بدين ملته الأديان وَالمللُ يا خيرَ من دفنت بالترب أعظمه = فَطابَ من طيبهنَّ السهلُ وَالجبلُ نَفسي الفداء لقبر أنت ساكنه = فيه الهدى وَالندى وَالعلم وَالعمَلُ أَنتَ الحَبيبُ الَّذي نَرجو عواطفه = عند الصراط إذا ما ضاقَت الحبلُ نَرجو شَفاعتك العظمى لمذنبنا = بجاه وجهك عنّا تُغفر الزللُ يا سَيدي يا رَسولَ اللَه خُذْ بيَدي = في كل محادثة مالي بها قبلُ قالوا نزيلكَ لا يؤذي وَها أنا ذا = دَمي وَعرضي مباحٌ وَالحمى هملُ وَذا المسمّى بك اشتد البَلاء به = فاِرحمنْ مدامعه في الخدِّ تنهملُ وَحُلَّ عقدة همٍّ عنه ما برحت = واشرحْ به صدر أمٍّ قَلبها وجلُ وَصِلْ بمرحمة عَبد الرَحيم ومن = يَليه لا خاب فيك الظنُّ والأملُ صَلّى وسلّم رَبي دائماً أبداً = عليكَ يا خيَر من يحفى وَينتعلُ والآلُ وَالصحبُ ما غنَّت مطوّقة = وَما تعاقبت الأبكارُ والأصلُ |
رد: هم الأحبّةُ
يا سَعْدُ والقَلبُ لم يُسعِدْهُ غيرُهُمُ
تُراهُمُ وبِطَيِّ الصَّدرِ سِرُّهُمُ رَعَوْا مُعَنّىً بهمْ أضناهُ هَجرُهُمُ أمْ ضَيَّعوا ومُرادي مِنكَ ذِكرُهُمُ همُ الأَحبَّةُ إن أعطَوا وإن سَلَبُوا هُمُ الملوكُ وإنِّي عَبْدُ مَجْدِهُمُ حَسْبي عُلاً أنَّني صَبٌّ بوُدِّهِمُ ما قدرُ منعِهِمُ في جَنْبِ رِفْدِهُمُ إن كان يُرضيهمُ إبعادُ عَبْدِهِمُ فالعبدُ منهم بذاكَ البُعْدِ مُقْتَربُ نحنُ المُحبِّينَ لا نُعْزَى الى طَلَبِ رضى الأحبَّةِ عَنّا غايةُ الأربِ إنْ كانَ وصْلُهُمُ تِهْنا من الطَّربِ والهَجْرُ إن كانَ يُرضيهمْ بلا سَببِ فإنَّهُ منْ لَذيذِ الوَصلِ مُحْتَسَبُ كمالُ كُلِّ جَمالٍ من كمالِهمُ وسِرُّ كلّ علاءٍ مِنْ جلالِهمُ كلُّ القلوبِ هَيامَى في خِلالِهمُ وكُلَّما لاحَ معنىً من جَمالِهمُ لبَّاه شَوقٌ إلى مَعناهُ يَنتَسِبُ ابن خاتمة الاندلسي |
رد: هم الأحبّةُ
الله الله
الاخوة الكرام كل الشكر لكم :sm5: |
رد: هم الأحبّةُ
هم الأحبةُ إِن بانوُا وإِن قَرُبوا = وماطَلُوا الوصلَ أو بالهجرِ قد صَالُوا قد يعلمُ اللهُ وجدي مذ علقتُ بهمْ = لم تَثْنِني عنهُ لُوَّامٌ وعُذَّالُ ولم أسَلْ في هَوَاهُمْ إِنْ هَوَتْ وسَطَتْ = عليَّ من نائباتِ الدهرِ أهوالُ |
رد: هم الأحبّةُ
هُمُ الأحِبَّةُ إن غابوا وإن حَضرُوا = فابكي عليهم وذُوبي من فراقِهم ابو الفضل الوليدخيرُ القلوبِ قلوبٌ في جوانِحهم = وأَصدَقُ الدَّمعِ يجرِي من جُفونهم مرُّ الشَّقاءِ الذي يهدي النفوسَ حَكى = مرَّ الدواءِ الذي يَشفي من السَّقم أنا المُذيبُ اختياراً في محبَّتِهم = قلباً يطيرُ خَفيفاً عندَ ذكرهم يبكي على بعضِنا بعضٌ بلا أملٍ = وتلكَ قِسمتُنا من سالفِ القدم |
رد: هم الأحبّةُ
يضرب الحب شو يبذل
|
رد: هم الأحبّةُ
جماليّة الحبّ في ذله لنا ولّا إلك رأي ثاني :sm217: |
رد: هم الأحبّةُ
همُ الأصاحبُ إن زاروا وإنْ قطعوا = همُ الأحبةُ إنْ أعطوْا وإن حَرَموا الحبسيهمُ السخيُّون إن جادوا وإن بخِلُوا = همُ الأصادقُ إن ضاروا وإن رجَموا همُ دوائي ودائِي في محبتهم = همُ حياتي وألبابُ العقولِ هُمُ أحبَّتي إنْ نأَوْا عني وإن قرُبوا = مِنِّي وإنْ وصَلُوا حبلي وإنْ صَرمُوا حَيَّا الأحبةُ بالتسليم فاستلموا = يدى وقد كان توديعاً سلامُهمُ ما ضَرَّ لو أنهم لي ساعةً وقفوا = مقدار ما شربوا فيها وما طَعِموا كم ليلةٍ بِتُّ فيها ساهراً أرِقاً = منادِمَاىَ بهن الهمُّ والهِممُ ما كلُّ من رام نظمَ الشعر يُحْسنه = منهم فرُب سمين شحمُه وَرمُ 1089 - 1150 هـ / 1678 - 1737 م راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد الحبسي النزوي العماني. شاعر مجيد، من أهل عمان، اشتهر في أيام إمامة ابن سلطان، ولد في عين بني صارخ من قرى ((الظاهرة)) من عمان، ورمد وعمي في طفولته، ثم انتقل إلى أرض (الحزم) من ناحية الرستاق (في عمان) ثم سكن نزوى إلى أن مات. |
رد: هم الأحبّةُ
على جود المحبّين |
الساعة الآن 11:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |