![]() |
شهادة الحمير
كان بمكة رجلٌ سَفِيه يَجْمَعُ بين الرجال والنساء فشكا ذلك أهل مكة إلى الوالي فغرَّبَهُ إلى عرفات ، فاتَّخَذَهَا منزلاً ودخل مكة مستتراً، فلقي حُرَفَاءَهُ من الرجال والنساء فقال: ما يمنعكم ؟ قالوا: وأيْنَ بِكَ وأنت بعرفات ؟ قال: حِمارٌ بِدِرْهَمَين وقد صِرْتُم إلى الأمْنِ والنُّزْهَة ، قالوا: نشهَدُ أنّك صادق ، وكانوا يأْتُونَهُ وكثر ذلك حتى أفسد على أهل مكة أحْدَاثَهُم وسُفَهاءَهم وحَوَاشيَهم ، فعادوا بالشِّكاية إلى أمير مكة فأرسل إليه فأُتِيَ به فقال: أيْ عَدُوَّ اللّه ! طردتُك من حرم اللّه فصِرْتَ إلى المَشْعَر الأعظم تُفْسِدُ فيه وتجمع الفُسَّاق ! فقال: أصلح اللّه الأمير ، يكذبون عليّ ويَحْسُدونني , قالوا: بيننا وبينه واحدةٌ قال: ما هِيَ ؟ قال: تجمع حميرَ المُكارِين وتُرْسِلها بعرفات ، فإن لم تَقْصِدْ إلى بيته لِمَا تَعْرِفُ من إتيان الخُرَّاب والسُّفَهاء إيّاه فالقول ما قال ، فقال الوالي: إنَّ في هذا لدليلاً وأمر بحمير فَجُمِعَتْ ثمّ أُرْسِلَتْ فَقَصَدَتْ نحوَ منزله فأتاه بذلك أُمَنَاؤُهُ ؛ فقال: ما بعد هذا شيءٌ: جَرِّدُوهُ فلمّا نظر إلى السّياط، قال: لابُدَّ من ضربي، أصلحَ اللّهُ الأميرَ ؟ قال: لابُدَّ منه ، قال: اِضْرِبْ فوا اللّه ما في هذا شيءٌ أشدّ علينا مِنْ أنْ تَسْخَرَ مِنَّا أهْلُ العِراقِ فيقولون: أهلُ مكّة يُجِيزُون شهادةَ الحمير , فَضَحِكَ الأميرُ وقال: واللّه لا أضْرِبُكَ اليوم وأمر بتخلية سبيله. أمالي القالي |
رد: شهادة الحمير
سفيه واحد يفسد بلد فكيف اذا كثر السفهاء
|
رد: شهادة الحمير
ومن السفه ما قتل !!!
|
رد: شهادة الحمير
أما تَرى البَغْل سوءُ الخَلْقِ يَنسِبُهُ *** إلى الحَميرِ ومِن أَخوالِهِ الفَرَسُ
الباخرزي وقُلتُ لَمَّا احتفل المِضمارُ *** واحتفتْ الأسماعُ والأبصَارُ سوفَ ترى إذَا انْجَلى الغبارُ *** أفرسٌ تحتي أم حِمَارٌ بديع الزمان الهمذاني |
رد: شهادة الحمير
بل حمار .........
شكراً لك أخي العزيز على هذه الإضافت |
الساعة الآن 05:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |