![]() |
فصاحة العرب
http://abeermahmoud2006.jeeran.com/484-Bismellah.gif
فصاحة العرب حديث البنات الثلاث قالت عجوز من العرب لثلاث بناتٍ لها: صِفْنَ ما تحبِبْنَ من الأزواج ؛ فقالت الكبرى: أريد أروع بسّاماً، أحَذَّ مِجْذاماً ، سَيّدَ ناديه ، وثِمَالَ عَافِيْه ، ومُحْسِبَ رَاجِيْه ؛ فِنَاؤهُ رَحْبٌ ، وقِيَاده صَعْبٌ. وقالت الوسطى: أريدُه عالي السَّنَاء , مُصَمِّمَ المَضَاء ؛ عَظيِمَ نارٍ، مُتَمِّمَ أيْسارٍ؛ يُفِيدُ ويُبِيدُ ، ويُبدىءُ ويُعيدُ ، هو في الأهْلِ صَبِيّ ، وفي الجيش كَمِيّ ، تَستعْبدُهُ الحليلة ، وتُسَوِّدُهُ الفضيلة . وقالت الصغرى: أريدُهُ بازِلَ عَام ، كالمُهنَّدِ الصِّمْصام ؛ قِرَانُه حُبُور ، ولقاؤُهُ سُرُور ؛ إنْ ضَمَّ قَضْقَض ، وإنْ دَسَرَ أغْمَض ، وإنْ أخَلَّ أحمَض . قالت أمّها: فُضَّ فُوكِ ! لقد فَرَرْتِ لي شِرَّةَ الشَّبَاب جَذَعةً . وصف غلام يمني لعنز له عن أبي عمرو بن العلاء قال : رأيت باليمن غلاماً من جَرْمٍ يَنْشدُ عنزاً ، فقلت : صِفْها يا غلام؛ قال: حَسْراءُ مُقْبِلةٌ ، شَعْراءُ مُدبرةٌ ، ما بين غُثْرةِ الدُّهْسة ، وقُنُوءِ الدُّبْسة ؛ سَجْحَاءَ الخَدَّيْن ، خَطْلاءَ الأُذُنين ، فَشْقَاءَ الصُّورَيْن ؛ كأنَّ زَنَمَتَيْها تَتْوَا قُلَنْسِيَة ، يا لها أمَّ عِيَال ، وثِمَالَ مال . وصف شاب لفرس اشتراه عن ابن الكلبي قال: ابتاعَ شابٌّ من العربِ فَرَسَاً، فجَاءَ إلى أمّهِ وقد كُفَّ بَصرُها، فقال: يا أمّي، إنّي قد اشتريتُ فرساً ، فقالتْ : صِفْهُ لي ، قال: إذا استقبلَ فظبيٌ ناصِبٌ ، وإذا اِسْتَدْبَرَ فَهِقْلٌ خَاضِبٌ، وإذا اِسْتَعْرَضَ فَسَيِّدٌ قَارِبٌ ؛ مُؤَلَّلُ المِسْمَعَيْن ، طامِحُ النَّاظِرَين ، مُذَعْلَقُ الصَّبِيَّيْن ؛ قالتْ: أجْوَدْتَ إنْ كنتَ أعْرَبْتَ ؛ قال : إنَّهُ مُشْرِفُ التَّليل ، سَبْطُ الخَصِيل ، وَهْوَاهُ الصَّهيل ؛ قالت : أكْرَمْتَ فارْتَبِطْ . أعرابي يصف بنيه وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال : قلت لأعرابي بحمى الرَّبذة: أَلَكَ بَنُون؟ قال : نعم ، وخالِقِهم لم تَقُمْ عن مِثْلِهم مُنْجِبَة ، فقلتُ : صِفْهُم لي ، فقال: جَهْمٌ وما جَهْم ! يُنْضي الوَهْم ، ويَصُدُّ الدَّهْم ، ويُفْري الصُّفُوف ، ويَعُلُّ السُّيوف ؛ قلتُ : ثمَّ مَنْ ؟ قال : غَشَمْشَم وما غشمشم ! مالُهُ مُقَسَّم ، وقِرْنُه مُجَرْجَم ؛ جِذْلُ حِكَاك ، ومِدْرَهُ لِكَاك ؛ قلتُ : ثمَّ مَنْ ؟ قال: عَشَرَّب وما عشرَّب ! ليثٌ مُحَرَّب ، وسِمَامٌ مُقَشَّب ؛ ذِكْرُه باهر، وَخَصْمُه عاثر، وفِنَاؤُه رُحَاب، ودَاعِيه مُجَاب ؛ قلتُ : فَصِفْ لي نفسك ، فقال : ليثٌ أبو رَيَابِل ، رَكَّاب مَعَاضِل ، عَسَّاف مَجَاهل؛ حَمَّال أعباء ، نَهَّاض بِبَزْلاء . خطبة أعرابي أخبرنا أبو زيد قال: بينما أنا في المسجد الحرام إذ وقف علينا أعرابي فقال: يا مُسْلِمُون ، إنّ الحمدَ لله والصلاةُ على نبيّه ، إنّي امرؤٌ من أهل هذا المِلْطَاط الشَّرقي المُوَاصي أسيافَ تِهامة ، عَكَفَتْ عليَّ سنُون مُحُشٌ ، فاجْتَبَّت الذُّرى ، وهَشَمَت العُرى ؛ وجَمَشَت النجم ، وأعْجَت البَهْم ، وهَمَّت الشَّحْم ، والْتَحَبَت اللَّحْم ، وأحْجَنَت العَظْم ؛ وغادَرَت التُّرَاب مَوْراً ، والماء غَوْراً ؛ والنّاس أوْزَاعاً، والنَّبَط قُعَاتاً، والضَّهْل جُزَاعاً، والمَقَام جَعْجَاعَاً ؛ يُصَبِّحنا الهاوي ، ويَطْرُقُنا العاوي ؛ فخرجتُ لا أتَلَفَّعُ بَوَصِيدَه ، ولا أتَقَوَّتُ هَبِيدَه ؛ فالبَخَصات وَقِعة ، والرُّكَباتُ زَلِعة ، والأطراف قَفِعة ؛ والجسم مُسْلهِمّ ، والنَّظَر مُدْرَهِمّ ؛ أعْشُو فأَغْطَش ، وأضْحَى فأخْفَش ، أُسْهِل ظالِعاً، وأُحْزِن راكعاً؛ فهل من آمِرٍ بِمَيْرٍ، أو داعٍ بِخَيْرٍ؛ وَقَاكم اللهُ سَطْوةَ القَادِر ، ومَلَكَة الكاهِر ، وسُوءَ المَوَارد ، وفُضُوح المَصَادِر. قال : فأعطيتُه ديناراً ، وكتبتُ كلامه واستفسرتُه ما لم أعرفه . وصف أعرابي للمطر سُئِلَ أعرابي عن مطر فقال : استقلَّ سُدٌّ مع انتشار الطَّفَل ، فَشَصَا واحْزَأل ؛ ثم اكفهرَّتْ أرجَاؤه، واحْمَوْمَتْ أرحَاؤه ؛ وابْذَعَرَّتْ فَوَارِقُه ، وتضاحَكَتْ بَوَارِقُه ، واسْتَطَارَ وَادِقُه ؛ وارْتَتَقَتْ جُوَبُه ، وارْتَعْنَ هَيْدَبُه ؛ وحَشَكَتْ أخلافُه ، واسْتَقَلَّتْ أردافُه ، وانتشرت أكنافُه ؛ فالرَّعْد مُرْتَجِس ، والبرق مُخْتَلِس ، والماء مُنْبَجس ؛ فأتْرَعَ الغُدر ، وانْتَبَثَ الوُجُر ؛ وخَلَط الأوعَال بالآجَال ، وقَرَن َالصِّيران بالرِّئال ؛ فللأودية هَدِير ، وللشِّرَاج خَرِير ، وللتِّلاع زَفِير؛ وحَطَّ النَّبْعَ والعُتْم ، من القُلَل الشُّمّ ، إلى القيعَان الصُّحْم ؛ فلم يَبْقَ في القُلَل إلا مُعْصمٌ مُجْرَنْثَم ، أو داحصٌ مُجَرْجَم ، وذلك من فضل ربِّ العالمين على عباده المذنبين . حديث الجواري الخمس اللاتي وصفن خيل آبائهن اجتمع خمس جوارٍ من العرب فقُلْنَ: هَلْمُمْنَ نَصِفُ خيل آبائنا . فقالت الأولى : فرس أبي وَرْدة ، وما وردة ! ذاتُ كَفَلٍ مُزَحْلَقٍ ، ومَتْنٍ أخْلَق ، وجَوْفٍ أخْوَق ؛ ونَفْسٍ مَرُوح ، وعَيْن طَرُوح ، ورِجْل ضَرُوح ، ويَدٍ سَبُوح ، بُدَاهتها إهذاب ، وعَقْبُها غِلاب . وقالت الثانية : وفرس أبي اللَّعَّاب ، وما اللّعّاب ! غَبْيَةُ سَحاب ، واضطرامُ غاب ؛ مُتْرَصُ الأوْصال ، أشَمَّ القَذَال ، مُلاحَك المَحَال ، فارسُه مُجِيد ، وصَيْدُه عَتِيد ، إنْ أقْبَل فظَبْيٌ مَعَّاج ، وإنْ أدْبَر فَظلِيم هَدَّاج ، وإنْ أحْضَر فَعِلْجٌ هَرَّاج ، وقالت الثالثة : فرس أبي حُذَمة ، وما حُذَمة ! إنْ أقبلَتْ فَقَناةٌ مقوَّمة ، وإن أدبرت فأُثْفِيَّة مُلَمْلَمَة ، وإنْ أعرضَتْ فَذِئْبَةٌ مُعَجْرَمَة ، أرْسَاغُها مُتْرَصَة ، وفُصُوصها مُمَعَّصَة ، جَرْيها انْثِرَار ، وتَقْريبُها انْكِدَار. وقالت الرابعة : فرس أبي خَيْفَق ، وما خيفق ! ذاتُ ناهقٍ مُعْرَق ، وشِدْقٍ أشْدَق ، وأدِيم مُمَلَّق ؛ لها خَلْقٌ أشْدَف ، ودَسِيْعٌ مُنَفْنَف ، وتَلِيْلٌ مُسَيَّف ؛ وَثَّابة زَلُوج ، خَيْفَانَة رَهُوج ، تَقْرِيْبُها إهْمَاج ، وحُضْرها ارْتِعَاج . وقالت الخامسة : فرس أبي هُذْلُول ، وما هذلول ! طَرِيْدُه مَحْبول ، وطالِبُه مَشْكُول ؛ رَقِيْقَ المَلاغِم ، أمين المَعَاقِم ؛ عَبْلُ المَحْزِم ، مِخَدٌّ مِرْجَم ؛ مُنِيف الحارك ، أشَمُّ السَّنَابِك ؛ مَجْدُول الخَصَائل ، سَبِطُ الفَلائل ؛ غَوْجُ التَّلِيل ، صَلْصَالُ الصَّهيل ؛ أدِيمُه صاف ، وسَبِيْبُه ضاف ، وعَفْوُه كاف . أمالي القالي |
رد: فصاحة العرب
ياللعرب
لافض فوك سيدي هيثم |
رد: فصاحة العرب
أهلاً بكَ أخي الكريم
|
رد: فصاحة العرب
شكرا أخي هيثم
وبانتظار ان تتحفونا بالمزيد بارك الله بكم |
رد: فصاحة العرب
لا شكر على واجب
إن شاء الله سنقدم ما فيه الفائدة لا تنسونا من دعائكم |
الساعة الآن 07:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |