![]() |
طرائف
جرى بين أبي الأسود الدؤلي وبين امرأته كلام في ابن لها منه وأراد أخذه منها . فسارت إلى زياد وهو والي البصرة ، فقالت المرأة : أصلح الله الأمير ، هذا ابني كان بطني وعاءه ، وحجري فناءه ، وثديي سقاءه ، أكلؤه إذا نام ، وأحفظه إذا قام ، فلم أزل بذلك سبعة أعوام حتى إذا استوفى فصاله ، وكملت خصاله ، واستوكعت أوصاله ، وأملت نفعه ، ورجوت دفعه ، أراد أن يأخذه مني كرها ، فآدني أيها الامير ،فقد رام قهري ، وأراد قسري .
فقال أبو الأسود : أصلحك الله ، هذا ابني حملته قبل أن تحمله ، ووضعته قبل أن تضعه ، وأنا أقوم عليه في أدبه ، وانظر في أوده ، وأمنحه علمي ، وأُلهمه حلمي ، حتى يكمل عقله ، ويستحكم فتله . فقالت المرأة صدق ، أصلحك الله ، حمله خِفاً ، وحملته ثِقلاً ، ووضعه شهوة ، ووضعته كرهاً ! فقال زياد : اردد على المرأة ولدها فهي أحق به منك ، ودعني من سجعك . وللفقيه الشعبي رحمه الله تعالى مُلاحات وطُرف ، فهاكم منها : - جاءه رجل فقال : إني تزوجت امرأة وجدتها عرجاء ، فهل لي أن أردها ؟ فقال له : إن كنت تريد أن تسابق بها فردها ! - ولقيه رجل وهو واقف مع امرأته يكلمها ، فقال الرجل : أيكما الشعبي ؟ فأومأ إلى المرأة وقال : هذه ! - وسأل رجل الشعبي عن المسح على اللحية ، فقال : خللها بأصابعك . فقال الرجل أخاف ألا تبلها ! فقال الشعبي : إن خفت فانقعها من أول الليل ! مرّ رجل بأشعب ، وكان يجر حماره ، فقال له الرجل مازحاً : لقد عرفت حمارك يا أشعب ولم أعرفك . فقال أشعب : لا عجب في ذلك فالحمير تعرف بعضها ! قال رجل لامرأته : الحمد لله الذي رزقنا ولداً طيّباً . قالت : الحمد لله فلم يرزق أحد مثل ما رُزقنا به . فدعيا ولدهما ، فجاء ، فقال له أبوه : يا بني من حفر البحر ؟ قال : موسى بن عمران . قال : ومن بلطه ؟ قال : محمد بن الحجاج . فشقت المرأة قميصها ، ونشرت شعرها ، وجعلت تبكي . فقال زوجها : ما بك ؟ قالت : لا يعيش ابني مع هذا الذكاء ! رفعت امرأة ولدها للقاضي واشتكت له كثرة عقوقه لها ، فقال له : يا بن أخي ، أما سمعت الله يقول : " فلا تقل لهما أف " ؟ فلطمها وقال لها : متى قلت لك أنا " أُف " ؟! سأل رجل من الشعراء رجلا من المتكلمين بين يدي المأمون، فقال: ما سنك؟ قال:عظم. قال: لم أرد هذا، ولكن كم تعدَّ؟ قال: من واحد إلى ألف ألف وأزيد. قال: لم أرد هذا، ولكن كم أتى عليك؟ قال: لو أتى علي شيء لأهلكني. فضحك المأمون. فقيل له: كيف السؤال عن هذا ؟ فقال: أن تقول ؟ كم مضى من عمرك. كان بعض أمراء خراسان يتشاءم بالحول ، فمتى رأى أحول ضربه بالسّياط ، وربما ضرب بعضهم خمسائة سوط ، وحدث أنه ركب في بعض الأيام ، فرأى أحول فأمر بضربه ، وكان الأحول جلداً ، فلما فرغ من ضربه ، قال له : أيها الأمير! أصلحك اللّه ، لم ضربتني ? قال : لأني أتشاءم بالحول. قال : فأينا أشدّ شؤماً على صاحبه ، أنت رأيتني ولم يصبك إلاّ خير ، وأنا رأيتك فضربتني خمسائة سوط ، فأنت إذا أشد شؤماً. فاستحيا منه ولم يضرب بعده أحداً. وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة، فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينهما، فدخل إليها وقال: إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش عينيه، ودقة ساقيه، وضعف ركبتيه، ونتن إبطيه، وبخر فيه، وجمود كفيه، فقال له الأعمش: قم قبحك الله فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه. |
رد: طرائف
اسعدك الله ايها الحبيب
|
رد: طرائف
اضحك الله سنك سيدي ابو عبدالله
|
رد: طرائف
أضحك الله في الدّارين
|
رد: طرائف
:extra93:
مشاركة طيبة |
رد: طرائف
مشكوووووووووووووووووووووور سيدي الفاضل امتعتننا بطيب حديثك
|
رد: طرائف
شكرا لكم اخوتي الكرام
مروركم اسعدني |
الساعة الآن 11:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |