منتدى الإحسان - أجاويد العرب ...... في عصرهم ثلاثـة


	بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ٌ اجتمع في عصر ٍ واحد ثلاثة ٌ ..اعتبرهم الناسُ أجود العرب في عصرهم ..وهم : 1.عبدالله بن جعفر بن أبي طالب 2.وقيس بن سعد بن عبادة 3.وعرابـــــة ُالأوسي .. فاجتمع قوم ذات يوم ٍ وتذاكروا الجود ..فذكروا أولئك الثلاثة: ثم اختلفوا حولهم أيهم أكثرُ جودا ً .. فقال قائلهم : فلنبعث ثلاثة ً منا كــلُّ يذهبُ إلى واحد ٍ منهم لنحكم على جودهم .. فتوجـَّه أحدهم إلى: 1. عبد اللــه بن جعفر.. فوجده ٌ يهم ُّ بالسفر.. وقد وضع إحدى قدميه في الرِّكاب .. ِفقال له : أيها الأمير ُ أنا ابن سبيل ٍ.. نفد زادي ومالي .. فنزل عبد الله وقال : إليك هذا الفرسَ بما عليه .. ولكنْ احرص على السيف.. فإنه من سيوف علي بن أبي طالب ٍ رضي الله عنه.. فركب الرجلُ الفرسَ فوجد عليه ثيابا ً فاخرة ً ..ووجد فيها صـُـرَّ ة ً فيها أربعة آلاف دينار.. فذهب بهذه الأشياء إلى صحبه ِ . وذهب الثاني إلى 2.قيس بن سعد ..فطرق الباب فخرجت له جارية ٌ أخبرته ُ أنّ الأمير نائم ٌ .. وقالت له : قلْ حاجتك فإن كانت هينة ً قضيناها..وإن لم تكن كذلك أيقظنا الأمير .. فقال لها : إنه ابن سبيل نفد زاده ومالـــُــه.. فدخلت ثم أتت له بصرة ٍ فيها سبعمائة دينار .. وأقسمت له أن بيتَ قيس ٍ ما فيه غيرها من المال .. ثم قالت : واذهب إلى معاطن ِ إبلنا فخذ راحلة ً ومــايصلحها.. وخذ معك عبدا ً ..فأخذ ذلك .. وذهب بها إلى قومه ِ فلما استيقظ... قيسٌ أخبرته الخادمة ُ بذلك وفرحَ.. واعتقها مكافأة ً لها على كرمها . وذهب الثالث إلى 3.عرابة َ الأوسي .. فوجده يقصد المسجد متوكئـــا ً على عبدين له وقد أســنَّ ( كبـُـرَ ) و، وكف َّ بصره ُ .. فقال له إنه ابن سبيـــــل نفد زاده .. فقال عرابة ُ : أوَّاه ُ أوَّ اه ُ ! ما تركت الحقوق لعرابة مالا ً .. ولكن إليك َ هذين العبدين ، فاستحيا الرجل ُ وقال : ما كنت لاقصَّ جناحيك فقال عرابة ُ : هما عتيقان إن لم تأخذهما .. فإما أن تأخذهما وإما أن تعتقهما .. فأخذهما الرجلُ وانقلبَ إلى قومه .. فقضوا أنَّ الثلاثة َ أجود ُ أهل ِ زمانهم .. ولكن أجودهم عرابة ُ الأوسـي – وكان من سادات قومه في المدينة – لأنـــه جاد بكل ِّ ما عنده . وعرابة ُ هذا مدحه ُ أحدُ الشعراء بقوله : رأيتُ عرابة َ الأوســيَّ يســعى * إلى العلياء ِ مـُنقطعَ القــريـــــــــن ِ إذا ما راية ٌ رُفعـــَـــتْ لمجــــــــد ٍ* تلقــَّــاها عرابـــة ُ باليميـــــــــــن ِ والحمد لله رب العالمين