![]() |
حلب أم الشعراء
حلب أُمُّ الشُعَراء عُـجْ بِنا ، يا سَعْدُ ، نَنْشُدْ خَبرا ونُـلَمْلِمْ من حِماهمْ أَثَرا ونُقبِّلْ ، يا خليلي ، حَجَراً مَسَّ منْ أقدامِهم أَوْ نَظَرا عُجْ بقلبي ساعةً منْ زمَنٍ واطْفِ وَجْداً في الفؤادِ اسْتَعَرا واكْحُلِ الأَجْفانَ من آثارِهِم ربّما ردّوا علينا البَصَرا ما تَرى (يعقوبَ) أمسى مُبْصِراً أيُّ سِرٍّ في القَمِيصِ اسْتَتَرا أَلْقِ ما شـئْتَ علينا منهـمُ كم طَوى ريحُ الحبيبِ الغُيرا فاشْفِ أَوْصابي بذاكي نَشْرِهم ما أُحَيْلاهُ ، طَوى أَوْ نَشَرا * * * (حلبُ الشهباءُ) مَهْوى مُهجَتي علَّمَتْني الشِّعرَ أُمُّ الشُعَرا أَرْضعتْني الحُبَّ ، طِفلاً وفتًى وحَبَتْنـي في شبابي دُرَرا ورمَتْني بالنوى كهْلاً ، فلـم يَبْقَ إلاّ أَنْ أَعُبَّ الذِكَرا آلَ وِدّي ، أَسْعِفوا صَبّاً شكا وبكى وَجْداً فأبْكـى الحَجَرا ما أُحيْلـى يومَ كنّا لُمَّةً في الحِمَى واللحظُ كان السَكَرا نَرْشُفُ التَرْياقَ من أَلْحاظِهم يُذْهِبُ التَرْياقُ عنا الضَررا مِنَّةٌ للدهرِ يبقى شُـكرُها دَيْدَني ، طال المدى أو قَصُرا وِدُّهُم دِيني ، وأَقْصى مُنْيَتي أَنْ أرى ،لو في الكرى، ذا القمَرا جارُكم ، يا سادتي ، ونَزيلُكم يَرْتَجي منكم نَوالاً وقِرى أَخَّرتْهُ رَحْلُهُ عن رَكبِكم وتَلَهّـى فأضاع العُمُرا لا نَذيرُ الشيبِ أَنْهى لَهْوَهُ لا ولم يُجْبرْ لَهُ ما انْكسَرا أنتُمُ المِيزابُ رِفْداً للوَرى كَفُّكم ما زالَ فينا خَضِرا * * * صَلِّ يا ربي على نورِ الهدى ما جَرى نَجْمٌ بأُفقٍ أَوْ سَرى ***** |
:a12:
:555: :621: |
وإياكم سيدي شكراً لك أخي العزيز
|
الساعة الآن 08:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |