![]() |
يا سيّدي يا رسولَ اللهِ أنتَ لها نعْمَ الغياثُ لأرض ِ الشّام ِ محشرنا
بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .. سادتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ( اللهمّ اكشف الكرب والشدائد عن بلاد الشام وسائر بلاد المسلمين , وأطفئ نار الفتن عاجلاً يا مولاي على ما فيه عزّ الإسلام والمسلمين , وحفّنا بلطفك الخفيّ وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يا ربّ العالمين , متوسلين إليك بالحبيب المحبوب سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلم ). الشّامُ تشكو إليكَ الهمَّ والحَزنا نظم الفقير فواز الجود ( المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصّلاة والتسليم وعلى آله وصحبه أجمعين 24/8/1432 ) الشّامُ تشكو إليكَ الهمَّ والحَزَنا= والخوفُ قطّعَ في أحشائها السّكَنا عوَّدْتَها الأمنَ والإيمانَ كُسوتَها = أدِمْ إلهي بها تعْويْدَكَ الحَسَنا ثدْيُ الحنان ِ وكمْ درَّتْ لصِبْيتِها = واليومَ اُثْقِلَ ذاكَ الصّدْرُ واحتقنا شدّي الإزارَ بنزفِ الجُرْح ِ واصطبري = الصّبْرُ يصهرُ قيْدَ الكربِ والمِحنا يا سيّدي يا رسولَ اللهِ أنتَ لها = نعْمَ الغياثُ لأرض ِ الشّام ِ محشرنا أينَ الأسودُ سيوفُ النّصر ِ مسعفة =ً أبرق ْ لحمزة َ والكرّار ِ خالدِنا فبيرق ُ الحقِّ في عز ٍّ وفي سَطَع ٍ = وفي يمين ِ رجال ِ اللهِ قدْ حُضِنا لهمْ قلوبٌ إذا دارَتْ على جبل ٍ = يخرّ ُ دكّاً وصارَ الطّوْدُ ممتَهَنا وإنْ أرادوا أرادَ اللهُ بُغْيَتَهمْ = فلا يُحَرَّك ُ ما أرْسَوْا وما رَكنا *** هذي ذنوبي وترميني شرارتُها = فليْسَ نارٌ كما الآثامُ تحرقُنا وبَّخْتُ نفسي فهلْ غيْرُ الذّنوبِ لها = وقْع ُ الحِرابِ على آثارِ حَوْبتنا شُؤمُ المعاصي على المُخضرِّ تحرقُهُ = وتبعثُ الوَهْنَ في شِرْيان ِ قوَّتنا أرحامُنا قُطعَتْ والجارُ فوْقَ أذى = والغِشّ ُ خلَّلَ ما يبدو وما بَطنا داءُ الرّبا بجميع ِ الجسْم ِ ناخرة = فكيْفَ نبني على نخر ٍ يُجلجِلُنا العدْلُ ضُيِّع َ والإحسانُ محتجبٌ = ومُنْكرُ الفعْل ِ في ساحاتهِ عَلَنا وصارَ يفخرُ مَنْ بالغرْبِ ملتصق =ٌ وسارَ علّقَ في أعناقهِ الرّسنا واستبْدلَ الضّادَ عنْ جهل ٍ وعنْ سَفَهٍ = عندَ الفِرَنجة ِ في إعجامهِ لَسِنا الرِّقّ ُ عبْدُ الهوى لو طارَ مرتفعاً = والحُرُّ حُرّ ٌ ولو بالقيْدِ مُرْتَهَنا *** إنْ ننصرِ اللهَ ينْصُرْنا بغارتهِ = سُوْرُ المدائن ِ بالمِسْواكِ دانَ لنا ونيَّةُ المرْءِ مفتاحُ النّجاح ِ لهُ = صحِّحْ مُرادَكَ بالإخلاص ِ مقترنا فليْسَ يُغني عن ِ الإخلاص ِ منْ عددٍ = وليْسَ تُهزَمُ بالإخلاص ِ قلَِّتُنا فكيْفَ نطْلبُ عزَّ النَّصْرِ في دَعَة ٍ = ونتركُ الفرْضَ والمندوبَ والسُّننا القوْلُ عارٌ إذا الأفعالُ تدحضُهُ = نُبْلُ المطالبِ نبنيها بهمَّتنا تاجُ السّكينة ِ أبهى ما تفوزُ بهِ = وذو الوقارِ سَما بالحِلْم ِ مُتَّزِنا فاخفضْ جَناحَكَ في حُبٍّ ومَرْحمة ٍ = واغضُضْ لصوْتكَ لمْ يُفْلحْ مَن ِ ارتعنا واترُكْ أموراً فلا تدْري عواقبَها = واحرُسْ ثغورَكَ كنْ في حفظِها فَطِنا و راقبِ الصُّبْح َ في إشراق ِ طلْعتهِ = فلا يَشقّ ُ الدُّجى بالّليْل ِ مَنْ لَعَنا وكنْ شُعاعاً بدَرْبِ الحقِّ مُتَّقِداً = فالحقّ ُ باق ٍ يضئ ُ الدّهْرَ والزَّمَنا ولا تمدَّ لفتّان ٍ إليهِ يداً = وجانبِ الشرَّ والغوغاءَ والفِتنا *** واجعلْ أنيسَكَ ربَّ الكوْن ِ في سَحَر ٍ = أكثرْ منَ الذّكْرِ فالمذكورُ يذكُرُنا واشرحْ بدمْع ِ عيون ٍ في تهجُّدِها = عن ِ الكلام ِ على شرْح ِ الجَوى بِغِنى وصلِّ دوماً على المختارِ منْ مُضر =ٍ محمّد ٍ خيْر ِ خلْق ِ اللهِ سيّدنا صلّى عليْكَ إلهُ العرْش ِ يا سَندي = أنتَ الوسيلة ُ في تفريج ِ كُرْبتنا يا ربّ ُ تُبْنا فأدركْنا بمغفرة ٍ = شهْرُ الصّيام ِ على الأبوابِ بشَّرَنا إنّا برمْضاءَ لمْ نَعْهدْ مثيلَتَها = وبرْدُ عفوِكَ يا رحمنُ أطْمَعَنا حَسَّنْتُ ظنّي ولمْ أقطعْ بذاكَ رَجا = ستُنْبِتُ الصّخْرَ والأحجارَ غيْمَتُنا |
الساعة الآن 06:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |