منتدى الإحسان - متى يستفيق العرب...؟!

متى يستفيق العرب...؟!

شعب هجر من أرضه , حرم من ممتلكاته ,اقتلعت أشجاره , ذبح أطفاله وشبابه , قتل رجاله ونسائه , كل هذا أمام مرأى العالم بأكمله ولم يحرك أحد ساكنا ...!!!نعم هجر الفلسطينيون أصحاب الأرض من ديارهم واحتلت بلادهم ,لكن العالم وعلى وجه الخصوص العرب لم يجتمعوا أولم يتفقوا كما اتفقوا اليوم على سورية بلد العزة والعنفوان لينالوا من هيبتها وعزتها التي حاولوا المساس بها لكنهم فشلوا

....مجازر تدمى لها العين و القلب ,وحقوق تسلب ومقدسات تنتهك , كل هذا جرى ويجري في الأراضي الفلسطينية ولم ينتفض العرب ولم تدفع بهم الحمية للصراخ عاليا أن أوقفوا تلك المجازر وأوقفوا الانتهاكات التي ترتكب بحق أخوتنا الفلسطينيين العرب . لكنهم انتفضوا وهبوا في مجلس الأمن والجامعة العربية لاستصدار قرار يدين سورية دون وجه حق ..!!!قامت الدنيا ولم تقعد ,وكانت القرارات الجائرة والظالمة واللاعربية واللإنسانية بحق السوريين , فرفضوها وعبروا عن هذا بكل شفافية ووعي لأنهم أدركوا منذ بداية الأحداث أنها تستهدف البلد الممانع المقاوم سورية .. أكثر من ستين عاما و فلسطين تعاني ومازالت ترزح تحت وطأة الاحتلال وآلية الاستيطان السرطانية تلتهم الأراضي الفلسطينية شبرا إثر شبر والعرب يتابعون هذا على شاشات التلفزة ويكتفون بالتنديد في أروقة مجلس الأمن والجامعة العربية .. فالقدس يتم تهويدها وفق خطة ممنهجة تهدف لاقتلاع المقدسيين من أرضهم ومنازلهم، وتهويد المدينة. وها هي إسرائيل تعلن أنها بصدد بناء أكثر من ستين ألف وحدة استيطانية جديدة خلال السنوات العشرين المقبلة، في القدس وحدها، وهذا الرقم طبعا لا يمثل سوى جزء بسيط من المخطط الاستيطاني الصهيوني الذي لم يتوقف لحظة واحدة منذ عام 1967 إلى حينه.‏ ومع ذلك لم يكن هناك حراك في الهيئات والمنظمات العربية والدولية تجاه الأعمال التهويدية والإجرامية و الإرهابية التي تقترفها إسرائيل بحق الشعوب العربية والفلسطينية. لقد اكتفى بعض الأخوة العرب بالإدانة ولم يتجرؤوا على أكثر من هذا .فيما كثرت الذئاب التي حاولت نهش الجسد السوري وكثر لهاثهم من أجل إدانة سورية وهي تدافع عن هيبة الدولة السورية وسيادتها ,وعن أمن المواطن وحمايته من القتل والتخريب !!!! تقول الأخبار أن إسرائيل بدأت فعلياً، بضمّ أراض فلسطينية تقع شمالي وادي الأردن، تصنف على أنها أملاك غائبين هجروا عام 1967.‏ وطبقاً لما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية , فإنه قد تم إلحاقها بكيبوتس «ميراف» إلى الشمال الغربي وانه تم تغيير مسار جدار الفصل العنصري في المنطقة ليلتهم نحو 1500 دونم.‏و كان عدد من ملاكي الأراضي قدموا وثائق تظهر قطع الأراضي العائدة للفلسطينيين «الغائبين» الذين هجروا خلال حرب الأيام الستة عام 1967، علماً أن القانون الدولي يمنع إعطاء هذه الأملاك للمستوطنين.‏ وفي تقرير أعدته المحامية السويدية بيرجيتا الفستروم أكدت أن إسرائيل تتصرف كعصابة إجرام في التعامل مع الأسرى ا لفلسطينيين ولاسيما الأطفال منهم في سجونها ومعتقلاتها أشارت فيه إلى ما يتعرض له الطفل الفلسطيني الأسير من أنواع متعددة من التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي موضحة تأكيد مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية أن السجون في إسرائيل لا تصلح لإيواء البشر ويجب إغلاقها أو تحسينها بما يتناسب والاتفاقيات الدولية.‏ وأورد التقرير أنواع التعذيب الذي يتعرض له الفلسطيني في السجون الإسرائيلية.‏ وجاء في التقرير أن الاعتقال العشوائي وعدم تطبيق الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية ومنع الأهل من معرفة سبب الاعتقال وبالتالي الأسر وعدم الإبلاغ عن مكان اعتقاله وعدم المثول أمام القاضي بالرغم من أن اتفاقية حقوق الطفل تنص على تكفل الدول الأطراف بالا يتعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية أو المهينة.‏ وأشارت المحامية السويدية إلى أن إسرائيل لا تزال تحتجز جثث 300 شهيد في مقابر الأرقام إضافة إلى مفقودين لا يعرف احد مصيرهم وترفض تسليم هذه الجثامين بحجة إخضاعها للفحوص والتشخيص.‏ كل هذا لا تسمعه الأذان العربية و لا تراه العيون العربية وليس هناك من يقف في وجه إسرائيل وفي تعنتها وجبروتها ... لا عجب في هذا, بل لا جديد في ذلك.وهذا ما يجعلنا لا نستغرب تصريحات بعض الدول العربية والغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي ادَعت دعوة المجتمع الدولي للحفاظ على حياة المتظاهرين المدنيين السلميين في سورية , وعندما رأت أن الأزمة في سورية في اتجاهها للحل , أعلنت دعمها الواضح والصريح للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث فسادا وخرابا في البلاد وهو اعتراف أمريكي علني بوجود العمليات الإرهابية تقوم بها مجموعات مسلحة مدعومة عربيا ودوليا لتنفيذ بنود المؤامرة بحق الشعب العربي السوري قبل الدولة السورية ...أما آن للعرب أن يخلعوا عنهم رداء الخيانة والتواطؤ والتآمر ...أما آن لهم أن يقرؤوا التاريخ مجددا ,عسى أن يتذكروا أن لا مكان في سجلات التاريخ المشرفة لمن باع شعبه وتآمر عليه ...وأن هذا الشعب هو من يلفظ المتآمر والخائن الذي لا وجود له بين الشرفاء من القادة والعظماء ....‏
لجينة سلامة‏