![]() |
{ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ }
{ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ آذَيْتُمُونَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ }
ــــــــــــــــــــ (وَ } بعدما آيسوا عنهم وعن صلاحهم اشتغلوا إلى تزكية نفوسهم { مَا لَنَآ } أي: أي عذر عرض لنا { أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ } المصلح لأحوالنا، فلِمَ لَمْ نتخذه وكيلنا وكفيلنا؟ { وَ } الحال أنه سبحانه بمقتضى لطفه وجماله { قَدْ هَدَانَا } وأوضح لنا { سُبُلَنَا } التي نسلك بها نحو توحيده وعرفانه، وإن ما جرى علينا من المنافع والمضار إنما هو من عنده وبمقتضى مشيئته وإرادته { وَ } الله بعدما تحققنا بمقام التوحيد، وتمكنا في مقر التجريد والتفريد { لَنَصْبِرَنَّ على} جميع { مَآ آذَيْتُمُونَا } بالرد والإنكار وغير ذلك من الاستهزاء وسوء الأدب، وكيف لا نصبر؛ إذ الكل بيده سبحانه وبحيطة حضرة قدرته وإرادته، إنما وصل إلينا ابتلاء منه سبحاه إيانا واختباراً { وَ } بعدما تحقق وبيَّن أن الكل من عنده { عَلَى ٱللَّهِ } المستقل في جميع التصرفات والأفعال في كل الأمور والأحوال { فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ } الموحدون، المفوضون أمورهم كلها إليه؛ لذلك بذلوا مهجهم في طريق التوحيد وإعلاء كلمته.) تفسير الجيلاني وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
رد: { فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ }
{ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ } الموحدون، المفوضون أمورهم كلها إليه؛ لذلك بذلوا مهجهم في طريق التوحيد وإعلاء كلمته.)
تفسير الجيلاني وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم |
الساعة الآن 01:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |