![]() |
ما السبيل إلى استيلاء سلطان الذكر على القلب ؟
سؤال لسيدنا الشيخ أحمد حفظه الله تعالى : ما السبيل إلى استيلاء سلطان الذكر على القلب ؟
أجاب حفظه الله تعالى : السبيل هو كثرة الذكر .أوّله صعب ، وفي وسطه يخفف . بكثرة الذكر يغلب الذكر على الخطرات ، إلى أن يثبت ذكر اللسان ، وإذا ثبت ذكر اللسان تغلب سيطرة الذكر على القلب ، ويثبت لصاحبه الحضور التام الدائم ، لا بالدعوى بل بالفعل ، يعني يخرج هيئة القلب من تحت سيطرة الخطرات ، ويسيطر عليه سلطان الذكر . فكما كان أولا يشرد صار ثانياً يثبت ، بعكس الشرود الأول. علينا وعليكم جميعاً أن نعلم أن ذلك لايحصل بالعلم الظاهر ، بل بتطهير القلب ، وتطهير القلب يكون بكثرة الذكر ، وبالواردات اﻹلهية ، مع التمسك بالشريعة والسنة النبوية والأخذ بالعزائم . فكما أن القلب يُطهَّر بكثرة الذكر ، فإنه يُطهَّر كذلك بالواردات اﻹلهية . هذه الواردات تحصل أحياناً إذا كنت مع الشيخ المأذون من المأذون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سواء أكنت تعلم وتحس بها او لاتعلم ولاتحس ، فيحصل التطهير، وتحصل سيطرة الذكر على القلب . هذا شيء بديهي لمن ذاق ، أما من لم يذق فقد ينكر . يحصل بين قلب المريد وقلب ذاك الشيخ المأذون من المأذون من رسول الله صلى الله عليه وسلم رابطة ، فتأتي الواردات اﻹلهية من الله تعالى إلى رسوله عليه الصلاة والسلام ، ومنه إلى الصادقين وإلى طالبي الحق . لكن ذلك كله من فضل الله جل وعلا ، ومن بركة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فعلينا أن لا نتملك فضل الله عز وجل. فكما أن الله تعالى يوم القيامة يشفّع فينا الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، ويقبل شفاعته لأصحاب الكبائر من أهل الإيمان ، كذلك الواردات اﻹلهية ، تأتي من الله تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنه الى أفراد الطريق المتصل به عليه الصلاة والسلام . |
الساعة الآن 06:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |