![]() |
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 166
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) فتَنازَعا سِبْطاً يَطيرُ ظِلالُهُ .............. كَدُخانِ مُشْعَلَةٍ يَشِبُّ ضِرامُها مَشْمولَةٍ غَلِثَتْ بِنابِتِ عَرْفَجٍ .............. كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أَسْنامُها ولكنَّ أُسْلوبَ الآيةِ أَبْلَغُ وأَبْعَدُ عَنِ التَكْريرِ اللَّفْظيِّ، فمَا في بَيْتِ لَبيدٍ كلامٌ بَليغٌ، وما في الآيةِ كلامٌ مُعْجِزٌ. واسْتَدَلَّ بَعْضُ أَهْلِ العِلمِ بِقِصَّةِ هؤلاءِ المُعْتَدينَ من بني إسرائيل على حُرْمَاتِ اللهِ تعالى والتحايُل عليها، على أنَّ الحِيَلَ في الدين محرَّمةٌ، وأَيَدَ ذلك بما أَخْرَجَهُ ابْنُ بَطَّةَ عَنْ أَبي هُريرةَ ـ رضي اللهُ عنه ـ أَنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((لا تَرْتَكِبوا ما ارْتَكَبَ اليَهودُ فَتَسْتَحِلّوا محارِمَ اللهِ تَعالى بِأَدنى الحِيَلِ)). حديثٌ حسنٌ. واحتج به أَحمدُ رحمهُ اللهُ على بُطلانِ الحيلِ وتحريمِها، واحتج به على تحريم الحيل لإسقاط الشفعة واحتجَّ ابنُ عبّاسٍ وبعدَهُ أَيّوبُ السَخْتَياني وغيرُهُ مِنَ السَلَفِ: بأنَّ الحيلَ مخادَعَةُ للهِ تَعالى وقدْ قال تعالى: {يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم} قال ابْنُ عباس: ومَنْ يُخادِعِ اللهَ يَخْدَعْهُ. |
الساعة الآن 02:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |