![]() |
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 28
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) أَخْرَجَ ابْنُ جريرٍ الطبريُّ، وابْنُ أَبي حاتمٍ، وأبو الشيخ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، في قوله: "واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة" قال: فِتنةُ الاخْتِبارِ، اخْتَبَرَهُم. وقَرَأَ قولَهُ تعالى في سورة الأنبياء: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} الآية: 35. وأخرج ابنُ أبي حاتمٍ عَنِ ابْنِ مَسْعودٍ ـ رضي اللهُ عنه، ما منكم مِنْ أَحَدٍ إلاَّ وهُوَ مُشْتَمِلٌ على فِتْنَةٍ لأنَّ اللهَ سبحانَهُ يَقول: "واعلموا أَنَّمَا أموالكم وأولادُكم فتنة" فمَنِ اسْتَعاذَ مِنْكمْ فَلْيَسْتَعِذْ باللهِ تَعالى مِنْ مُضِلاتِ الفِتَنِ؛ وجاءَ مِثلُ ذلك عَنْ عليٍّ كَرَّمَ اللهُ وجْهَهُ. قولُهُ: {وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} وَلَدَى اللهِ الثَّوَابُ الجَزِيلُ الذِي يُغْنِي الإِنْسَانَ عَنِ المَالِ وَالوَلَدِ. عاجلاً وآجِلاً لمنْ وَقَفَ عِنْدَ حُدودِهِ، فيَحْفَظُ لَهُ مالَهُ وأولادَهُ ويُبارِكُ لَهُ فيهم، مَعَ ما يُدَّخَرُ لهُ في الآخرةِ دارِ السَعادةِ، فأَقْبِلوا بجميعِ هِمَمِكم إليهِ تَسْعَدوا. ولا يحملنكم حبِّ المالِ والولِدِ على الخيانة كما حصل لأبي لبابة، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. |
الساعة الآن 02:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |