
رد: من حميثرا لسيدي الشاذلي
انْظُرْ له تَمَّتْ مغاني حُسْنِهِ = مُتَعَبَّداً للّه مُذْكِرَ عَدْنِه
سَطَعَتْ محاسنُه سَناً فكأنّما = شمسُ الضُّحَى بَزَغَتْ لما من رُدْنِه
وتبيَّنَتْ في وجهه وردائه = إنّ السّعادةَ رَشْفةٌ من مُزْنِه
قَرَّت بطلعته عيونُ أُولي التّقى = واستبشرت بمنائحٍ من يُمْنِه
لا غَرْوَ إذْ قُطب المعارف والهدى= ساقي مُهَيِّمِهِ وراقي حُزْنِه
الشاذلي وما أبو حسن ومن = عزت عن الإفصاح عزة شأنه
يا رُبَّ غَاوٍ قد هدى ولَكَمْ فَتىً = عَانى الهوى فافتكَّه من سِجنه
باللّه شَنِّفْ مسمعي بحديثه = وأَدِرْهُ كأساً واسْقِنِي من دَنِّه
واسْمَحْ به صِرْفاً فإنّ قتيلَه = يبقى على رَمَقٍ ولم يَسْتَفْنِه
يا ذاكرين اللّه في أرجائه = بُشْرَاكُمُ يومَ المَخافِ بِأَمْنِه
وتمتّعوا يا زائريه بمنظرٍ = يهدي لِمَنْ قد زار قُرَّة عينه
إنّ المَقامَ بدونها حسنٌ وفي = تاريخا تمّت زوائِد حسنه