
رد: رسالة السلطان عبد الحميد الشاذلي رحمه الله
هَذا الهُمامُ الَّذي أَضحَت مَناقِبُهُ = قُدىً بِها في طِلابِ الحَمدِ يُستارُ
في جاهِهِ لِطَريدِ الدَهرِ مُلتَجأٌ = وَفي غِناه لِأَهلِ العُسرِ إيسارُ
وَهمُّهُ كلّ يَومٍ كَسبَ مَأثرةٍ = تَخُطُّها في سجِلِّ الفَخرِ أَدهارُ
يَضُمُ لِلتّالدِ المَوروثِ طارِفُها = ذَخائِراً مَثلَها يَبغي وَيَختار
مِن عِندِهِ يُنصَفُ الفَضلُ المُبين وَلا = تُخفي عَلَيهِ لِأَهل الفَضل أَقدارُ
وَمِن إِرادَتِهِ حُكمٌ فَمَن رَفَعَت = فَما لرفعَتِهِ في الأَرضِ إِنكارُ
عَبد الحَميدِ الَّذي في ظِلِّهِ اِستَتَرَت = مِن البَسيطةِ أَقطارٌ وَأَمصارُ
تَجري الرِياحُ تِباعاً تَحتَ رايَتِهِ = إِذا جَرَت وَتُقِلُّ الفُلكَ أَبحارُ
مُلكٌ إِذا نَظَرَت في الأَمرِ فِكرَتَهُ = فَالدَهرُ يَومٌ ووجهُ الأَرضِ أَشبارُ
لَهُ مِن القَدَرِ الجاري جَلاوِزَةً = وَمِن مَلائكةِ الرَحمانِ أَنصارُ
إبراهيم اليازجي