
تركت هوى ليلى وسُعدى بمنزلي
 
ذكر الشيخ علاء الدين علي بن الصيرفي في كتابه زاد السالكين : أنّ القاضي أبا بكر بن العربي قال : رأيت الغزالي في البريّة وبيده عكازة وعليه مرقعة وعلى عاتقه ركوة ، وقد كنت رأيته في بغداد يحضر درسه أربعمئة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم ، فدنوتُ منه فسلّمتُ عليه وقلتُ له : يا إمام أليس تدريس العلم ببغداد خيراً من هذا ؟ فنظر إليَّ شزراً وقال: " لما طلع بدر السعادة ، في فلك الإرادة (أو قال : في سماء الإرادة) , وجنحت شمس الوصول  في مغارب الأصول 
تركت هوى ليلى وسُعدى بمنزلي  =  وعدتُ إلى مصحوب أوّل منزل
ونادت بي الأشواق : مهلاً فهذه  =  منازل من تهوى ، رويدك فانزل
غزلت لهم غزلاً دقيقاً ، فلم أجد  =  لغزلي نسّاجًا ، فكسرت مغزلي 
العواصم من القواصم , القاضي أبو بكر العربي