
رد: وفــاء الـنـســـاء في أخـبـار الـنـســـــاء
الوفاء والذّكاء
"قال الأصمعي خرجت إلى مقابر البصرة، فإذا أنا بامرأةً على قبرٍ، من أجمل النّساء، وهي
تندب صاحبه وتقول:
هل أخبر القبر سائليه = أم قرّ عيناً بزائريه
أم هل تراه أحاط علماً = بالجسد المستكين فيه
يا جبلاً كان ذا امتناعٍ = وطوداً عد لآمليه
يا نخلةً طلعها نضيد = يقرب من كفّ مجتنيه
يا موت ماذا أردت منّي = حقّقت ما كنت أتّقيه
دهرٌ رماني بفقد إلفي = أذمّ دهري وأشتكيه
أمّنك الله كلّ خوفٍ = وكلّ ما كنت تتّقيه
أسكنك الله في جنانٍ = تكون أمناً لساكنيه
قال، فقلت لها: يا أمة الله، ما هذا منك؟ قالت: لو أعلمك مكانك ما أنشدت حرفاً، هذا زوجي وسروري وأنسي، والله لا زلت هكذا أبداً أو ألحق به. قلت لها: أعيدي عليّ الشّعر. فقالت: هذا من ذاك. فقلت خذي إليك. وأنشدتها الأبيات، فقالت فإن يكن في الدّنيا الأصمعي فأنت هو." اهـ
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات