
مصيبة الجمع بين الجهل والحمق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن الجوزي( في كتابه أخبار الحمقى والمغفلين) محذرا من صحبة الحمقى, قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة, رجل يدري ويدري أنه يدري, فذلك عالم فخذوا عنه, ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري, فذاك ناسٍ فذكروه, ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري, فذلك طالب علم فعلموه, ورجل لا يدري ولايدري أنه لا يدري, فذك أحمق فارفضوه.
وقد أنشد بعضهم:
اتق الأحمق أن تصحبه = إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعت منها جانبا = خَرَقَتْه الريح وَهْناً فانخرق
أو كصدع في زجاج فاحش = هل ترى صدع زجاج يرتتق
كحمار السوق إن أقضمته = رمح الناس ، وإن جاع نهق
أو غلام السوء إن أسبغته = سرق الناس ، وإن يشبع فسق
وإذا عاتبته كي يرعوي = أفسد المجلس منه بالخرق