عضو شرف
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: دير الزور _ العشارة
المشاركات: 1,367
معدل تقييم المستوى:
18

ما هكذا تورد يا سعد الإبل
: 144 :
كان سعد ومالك ابني زيد مناة بن تميم ، فكان سعداً أسودهما ، وكان مالك ترعية يعزب في الإبل ، وأمهما : مفداة بنت ثعلبة بن دودان بن أسد ، وخالتهما : ممناة بنت ثعلبة ، أمّ ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل ، أبي شيبان وقيس وذهل وتيم ، وهو الحصن .
وقال أبو محرز : زار ثعلبة ابنته وهي حامل بسعد ، فمخضت ليلاً ، فاستحيت من أبيها وزوجها ، فخرجت ، فأعجلها الولاد ، فطرقت على قرية نمل . فأدركها أبوها، وزجر ، فقال : لئن صدقت الطير ، ليملأن ابنك هذا الأرض من ولده .
قال أبو محرز : فتزوج مالك بن زيد مناة ، النور بنت جل بن عدي بن عبد مناة بن أد وهم عدي وتيم ، ويقال لتيم : تيم عدي ، وهما من الرباب ، وكانت امرأة زولة جزلة .
فلما اهتداها مالك ، خرج سعد في الإبل فعزب فيها ثم أوردها لظمئها ، ومالك في صفرة ، وكان عروساً فأراد القيام ، فمنعه امرأته من القيام ، فجعل سعد وهو مشتمل يزاول سقيها ولا يرفق ، فقال :
يظلّ يوم وردها مزعفرا = وهي خناطيل تجوس الخضرا
فقالت النوار لمالك : ألا تسمع ما يقول أخوك ؟ أجبه . قال : وما أقول ؟ قالت : قل:
أوردها سعد وسعد مشتمل = ما هكذا تورد يا سعد الإبل
فولدت حنظلة الأغر ، وفيه بيت تميم وشرفها .
طبقات فحول الشعراء لابن سلّام الجُمَحِيّ
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 12-01-2011 الساعة 07:01 PM