
لاحَ نورُ النُّور مِن خَلفِ الخِبَا
قال شمس الشعراء سيّدي أمين الجندي رحمه الله :
لاحَ نورُ النُّور مِن خَلفِ الخِبَا = وَانجَلى المَحبوبُ يَزهو عَجَبا
يا بِروحي ذَلِكَ الوَجهُ الَّذي = سَجَدَ الحُسْنُ لَهُ وَاقتَرَبا
بانَ لي في كُل شيءٍ وَاختَفى = ثُمَّ غِنَّى فَغَدَتْ ذاتي هَبَا
لَم يَزُِغْ طََرْفي وَلَكنْ ما دَرَى = بِِجَلالٍ أَمْ جَمالٍ حُجِبَا
يا أَُهَيْلَ الحُبِّ هَل مِنْ مُنْجِدٍ = أَمْ مُجيرٍ إِنَّ عَقلي سُلِبَا
يا صَبَا الأَسحَارِ إِنْ جُزْتِ الحِمَى = خَبِِّريني عَنْ حَبيبي يا صَبَا
ليتني يا أَهلَ ودّي في الهَوى = قَبل أَقضي كُنتُ أَقضي الأَرَبَا
أَيُّ صَبٍّ صَبَّ مثلي مَدمَعاً = في هَواكُم ثُمَ قاسى الَنَّصَبَا
قَّلِّبُوا قَلبي لَدَيكُم وَانظُروا = هَلْ صَبَا يَوماً لِواشٍ أَو صَبَا
أَيُّها الشَّادي المُفَدّى غَنِِّ لي = باسْمِ مَنْ أَهوى وَدَعْ مَنْ عَتَبَا
وَاجْلُ لي في كَأسِ لََفظٍ مُعربٍ = خَمرَ مَغنىً جَلَّ عَن خَمرِ الصَبَا
إِنَّني قََيْسُ هَواهُم وَعلى = حُبِّهِم خَيْرُ أَمينٍ نَسِبَا