
اللهم ارحمني و ارحم
اللهم ارحمني و ارحم ..
يجد المرء نفسه ، في بعض الأحيان و الحالات ، مفرداً ، محاصراً ،
لا نصير له ، و كأن العالم قد اكتشف فجأةً خطر هذا الكائن الذي
يعد العدة لتفجير الكون ؛؛؛
فيعيش المرءُ المحاصرُ حالةً إنسانيةً نادرةً ، تملؤها المرارة و الإحباط ،
و الإحساس بالظلم ،و ربما دفعه ذلك دفعاً إلى معاداة المجتمع ،
و العمل على الانتقام ، و قصة الأعرابي الذي دخل الإسلامَ لتوه ،
فدخل المسجد ، قبل أن يعلمه أحد آداب الإسلام ،
فتبول في ركن بداخل المسجد ، فانهال عليه الصحابة باللوم و الزجر ،
إلا أنَّ محمداً صلى الله عليه و سلم نهاهم بجد وهدوء ، و نادى الأعرابي 0">إليه
ليفهمه أن المسجد مكان طاهر مخصص للعبادة و لا يجوز تدنيسه ،...
رفع الأعرابي يديه و بصره شاخصاً إلى السماء مردداً :
اللهم ارحمني و ارحم محمدا و لا ترحم معنا أحدا ...
هذه القصة تلخص حالة تتكرر كثيراً في الحياة ، و لكن الذي
لا يتكرر هو الشخص المعالج ، فمن أين لنا بمحمدٍ صلى الله عليه و سلم
كلما أخطأ أعرابي ، و أغلبنا اليوم أعراب بامتياز ؛؛؛؛؛
0"> ***
............................................
للاديب اسماعيل ابراهيم الخلف
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات