
الملكة (خاطرة )
الملكة
عدتُ إلى البيتِ ، منفرجَ الأساريرِ ، باشاً .. .
سألتني أمّ مجدٍ : " أراكَ فَرِحاً ؟ ؛
أإلا تحدِّثُنا عن السببِ ؟
لنشاركَكَ الفرحةَ ...
قلتُ : لقد رأيتُها اليومَ ، سبحان الخالقِ ..
إنَّه الجمالُ الكاملُ الآسرُ ...
أحسُّ اللحظةَ بانتعاشٍ لا يوصفُ ، أكادُ أطيرُ ...
قالتْ أمّ مجدٍ : و مَنْ هذه التي سلبتْ عقلَكَ ؟؛؛
أنسيتَ يا رجل أنّكَ قد تجاوزتَ الخمسين ؟؟
قلتُ : لمْ أنسَ ، لكنّها أسرتني ، يا للسّاحرة ؛؛؛
شقراء بعينين رائعتين ، و بخصرٍ دقيقٍ ، خِفْتُ
عليه من أن ينقطعَ عندما تثنّتْ في مِشيتِها ؛؛ .
ثارتْ أمُّ مجدٍ : و مَنْ هذه الـ ... ؟
ابنةُ مَنْ ؟.. ما اسمها ؟
قلتُ : أرجوكِ لا تتطاولي عليها ، و اعلمي أنّها وليّةُ نعمتنا ،
احسبي حسابَكِ جيداً قبلَ أنْ تفكِّري بإغضابها .
تعاظمتْ ثورةُ أمّ مجد :
وليّةُ نعمتنا ؟؟؛؛؛
لا أريدُ نعمةً من هذا النوعِ، فقط عليها أنْ تكفَّ شرَّها عنا، وإلاّ....
تدخّلَ مجد هامساً في أذنِ أمّهِ : " اهدئي أمّاهُ فأبي يتحدّثُ
عن ملكةِ نحلٍ إيطاليةٍ " ؛؛؛؛؛؛؛؛؛
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات