
من علامة إتباع الهوى المسارعة إلى نوافل الخيرات و التكاسل عن القيام بالواجبات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه وسلم
من حكم ابن عطاء الله السكندري
( من علامة إتباع الهوى المسارعة إلى نوافل الخيرات و التكاسل عن القيام بالواجبات )
يعني : أن من علامة إتباع هوى نفسك - أيها المؤمن - المسارعة عند عقد التوبة إلى نوافل الخيرات من صيام و قيام ونحو ذلك ، و التكاسل عن القيام بحقوق الواجبات التي عليك ، كقضاء فائتة واستحلال من ظلامة ،
اتباعا لما خف على النفس و تركا لما ثقل عليها ، فإن حظها في النوافل
أن تذكر بها عند الناس ، بخلاف الفرائض فتحرم الوصول بتضييع الأصول .
وقد قالوا : من كانت الفضائل أهم إليه من أداء الفرائض فهو مخدوع .
فاحذر – أخي – أن تكون ممن لم يشتغلوا برياضة نفوسهم التي خدعتهم ، ولم يعتنوا بمجاهدة أهوائهم التي أسرتهم . و الله يتولى هداك
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات