
رد: الفنون الشعريّة المستحدثة في العصرين المملوكي والعثماني
سابعاً : ألوان أخرى من البديع :
1 – القصيدة المهملة ( الخالية جميع حروفها من النقط ) :
الحمد لله الصمد = حال السرور والكمد
الله لا إله إلا اللـ = ـه مولاك الصمد
أوّل كلّ أوّل = أصل الأصول والعمد
الواسع الآلاء والآ = راء علماً والمدد
الحَوْل والطَوْل له = لا درع إلا ما سَرَد
كلٌّ سواه هالك = لا عُدَدٌ ولا عَدد
2 – القصيدة المعجمة ( كلّ حروفها منقّطة ) :
بين جنبيَّ شقّة خشُنت = في قضيضٍ تُبيتني خَشِنِ
قِضْتُ جفني بيقظة ثبتَت = غبّ بينٍ فبتُّ في غَبَنِ
بي شقيق يغيب غيبة ذي = ضَعَنٍ بيّنٍ تجنّبني
شيخ فن , فتي شنشنة = شبَّ في بيت نخبة فبُنِي
يتّقي زينَ جنّة جُنيت = يتّقي شين ضنّةٍ بغني
3 – إهمال كلمة و إعجام أخرى :
لا تفي العهد فتشفيني ولا = تنجز الوعد فتشفي العللا
تقتضي أحكام بغي , طالما = نفّذت أحكامها بين الملا
4 – إهمال حرف وإعجام آخر :
ونديم بات عندي = ليلة منه غليل
خاف من صنع جميل = قلت لي صبر جميل
قرّة لي ميل قلب = منك يا غصناً يميل
سيّدي رقّ لذلّي = سيّدي عبد ذليل
5 – النثر شعر :
كتب المعريّ : ( أصلحك الله وأبقاك , لقد كان من الواجب أن تأتينا اليوم إلى منزلنا الخالي , لكي يحدث لي أنسك , يا زين الأخلاء فما مثلك من غيّر عهداً أو غفل ) .
وهذه الكلمات تخرج من بحر الرجز المجزوء .
6 – كلّ كلمة تبدأ بعين :
على عهد علوى عِلّتي عنَّ علمها = عسى علمت عذري عفت عن عقوبتي
7 – ظاء في كلّ كلمة :
ظنت عظيمة ظلمنا من حظّها = فظللت أوقظها لتكظم غيظها
وظعنت أنظر في الظلام وظلّه = ظمآن أنتظر الظهور لوعظها
ظهري وظفري ثمّ عظمي في لظى = لأظاهرنَّ لحظها ولحفظها
لفظي شواظ أو كشمس ظهيرة = ظفر لدى غلظ القلوب وفظّها
8 – النون في كلّ كلمة :
نزّه لسانك عن نفاق منافق = وانصح فإنَّ الدّين نصح نصيح
وتجنّب المنّ المنكّد للندى = وأعن بنيلك من أعانك وامنن
9– الشعر ذو الحروف المقطّعة :
إذا زار داري زَوْرَ وَدودٍ = أودُّ وأورده وِردَ وُدي
10 – الشعر ذو الحروف الموصولة :
سل متلفي عطفاً عسى يتعطّف = فلقد قسا قلباً فلا يتلطّف
هذه بعض الفنون الشعريّة المستحدثة في العصرين المملوكي والعثماني , والتي تظهر تطوّر الشعر في تلك الحقبة , ومدى الترف المعرفي الذي وصلوا إليه , مع عدم إنكارنا لكثير من الشعر الغثّ الذي ظهر في تلك المرحلة .