
أريــد حــبــاً . . وحبيبـاُ
أريــد حــبــاً . . وحبيبـاُ
عرفتُ الهوى مُذْ عرفتُ هواك وأغلقتُ قلبِي على مَن عداك
وقُمْتُ أُناجــيكَ يا مَنْ ترى خَفايا القلوبِ ولســـــــــــنا نَراك
أُحِـــــُكَ حُبَّيْنِ حُبَّ الْهـــَوَى وَحُـــبّا لأَنَّكَ أَهْــــــــلٌ لِذَاك
فأمّا الذي هو حُبُّ الهوى فشُــــــــغْلي بذكْرِكَ عَمَّنْ ســِواك
وأمّا الـــذي أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ فلســــــتُ أَرى الكــَوْنَ حتّى أَراك
فلا الحــــمدُ في ذا ولا ذاكَ لي وَلَكــِنْ لَكَ الحَمْدُ فِي ذا وذاك
أَدِرْ ذِكْرَ مَنْ أَهْـــوَى وَلَوْ بِمَلامِ فَإِنَّ أَحاديثَ الحبيبِ مُدامي
لِيشْهدَ سَمْعي مَنْ أُحِبُّ وَإنْ نَأى بِطَيْفِ مَلامٍ لا بِطَيْفِ مَــــنامِ
بِرُوحِيَ مَنْ أَتْلَفْتُ رُوحِي بِحُبِّها فَحانَ حِمامِي قبل يومِ حِمامي
ولم يُبْقِ مِنِّي الْحُبُّ غَيْرَ كَآبَةٍ وَحُزْنٍ وَتَبْرِيحٍ وَفَرْطِ سَــــــقَامِ
لِيَنْجُ خَلِيِّ مِنْ هَوَائِي بِنَفْسِــهِ سليماً ويا نفسُ اذْهَبي بِســـَلامِ
أُحِبُّكَ حُبَّيْنِ حُبَّ الْهَوَى وَحُــــــبّا لأَنّـــَكَ أَهْـــــــــلٌ لِذَاك
فَأَماَّ الَّذِي هُوَ حُــبُّ الهَوَى فَشُغْلي بِذِكْرِكَ عَمَّنْ سِــــــوَاك
وأمّا الَّذِي أَنْتَ أَهْلٌ لَهُ فلســــــــتُ أَرَى الْكَوْنَ حَتَّى أَرَاك
فلا الحمدُ في ذا ولا ذاكَ لي وَلَكـــِنْ لَكَ الحَمْدُ فِي ذَا وَذَاك
رابعة العدوية رضي الله عنها