
من وصايا سيدي الجامي في الطعام
من كلام سيدي الشيخ أحمد الجامي
في كتاب الدرر البهية
الطعام مصيبة على المؤمن من جانب ، وطاعة من جانب آخر ،
فإن كان يتقوى به على معصية الله فهو مصيبة في حقه ،
وإن كان يتقوى به على طاعة الله فهو طاعة ،
وإن كان يأكل بالأمر فإنه يأخذ منه بمقدار الكفاية
بدون زيادة ولا نقصان بعد تحريه عن الحلال ، وزهده بما في أيدي الناس ،
ولابد للإنسان أن يتفكر ،
فما كان له فسيصل إليه ، وما كان لغيره فلن يصل إليه ،
فعليه أن لايذل نفسه لأحد من المخلوقات لأن الذي أوجده من العدم قال :
(( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) سورة هود
أين العقول ؟؟
لذا وجب علينا أن نتمسك بأذيال من يعرف الله حتى يوصلنا إلى الله تعالى ويقف بنا على هذا .
ويتابع سيدي قوله بوصية أخرى
لاتكن ممن يُمنع من الطعام ، وكن ممن يحرَّض على الطعام ،
لأن الأول مامُنع من الطعام إلا لوجود الشرَه منه ،
والشرَه من طبيعة الخنازير ،
وماحُرّض الآخر على الطعام إلا لانشغاله بما هو أهم ،
والفارق بين من يأكل بشَرَه ومن يأكل بالأمر كبير ،
ومن أكل بالأمر رُزق الحكمة .
أسأل الله أن ينفعنا بهم