
البلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان أحد الأولياء يُسمّى عبد الواحد بن زيد أصابه فالج فقال في دعائه:
"اللهم أذهبه عني وقت الطهارة والصلاة"،
فصار الفالج يذهب عنه وقت الطهارة والصلاة ثم يعود إليه.
وإنما قال ذلك لأنه يعلم ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيرًا يُصب منه". معناه : العبد الذي يحبه الله يبتليه إما في جسده أو ولده أو ماله فليس البلاء علامة الهوان عند الله في كل الأحوال، بل البلاء للمؤمنين الكاملين رفعة في درجتهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الرجل على حسب دينه" معناه كلما كان الإنسان قويًا في أمر الدين كلما كان بلاؤه اشدّ.
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة".
وكان رجل من الأولياء من التابعين يُسمّى الربيع بن خُثيم من حُسن عبادته قال له عبد الله بن مسعود: "لو رءاك رسول الله لأحبك".
__________________
ابو خالد الحسيني