
رد: دور بريطنيا في تغيير منهجية الأزهر وظهور المدرسة الإصلاحية التجديدية ( البوطي
ويقول حفظه الله :
وعلى هذا فإننا نعرف كلا من النبي والرسول بأنه : إنسان أوحى الله إليه بواسطة جبريل أن يبلغ عامة الناس أو فئة منهم أمرا من قبل الله جل جلاله ، فإن أوحى الله إليه بأمر ولم يأمره بتبليغه فهو نبي فقط . صـ 184
ثم قال :
فإذا وقعت بعد ذلك على تعريفات ( عصرية ) جديدة للنبي أو الوحي مخالفة لهذا الذي نقلناه من كافة كتب العقيدة الإسلامية المستندة في أحكامها إلى اليقينيات من أدلة الكتاب والسنة فاعلم أنها دسيسة وراءها ما وراءها ، أو هو ضعف بليغ في إيمان الكاتب أو القائل ، أو هو جهل متناه بأوضح الحقائق الإسلامية .
إذا علمت هذا فإنك لن يؤخذ أو تخدع بالتعريف العيجب الذي اختره الشيخ محمد عبده للنبي ، وذلك فيما نقله العلامة الأستاذ مصطفى صبري عن تعليقاته على شرح الجلال الدواني على العقائد العضدية في صفحة ( 3 ) حينما قال :
( أقول : قد يعرف النبي بإنسان فطر على الحق علما وعملا ، أي بحيث لا يعلم إلا حقا ، ولا يعمل إلا حقا على مقتضى الحكمة ، وذلك يكون بالفطرة ، أي لا يحتاج فيه إلى الفكر والنظر ، ولكن التعليم الإلهي ، فإن فطر أيضا على دعوة نبي نوعه إلى ما جبل عليه فهو رسول أيضا )
وأنت في غنى عن أن أعلق شيئا على هذا الاختراع العجيب لمعنى النبوة ، بعد أن عرفت معناها كما دل عليه الكتاب ودلت عليه السنة ، وكما أجمع عليه أهل ا
__________________
اللهم يا من جعلت الصلاة على النبي قربة من القربات نتقرب اليك
بكل صلاة صليت عليه من اول النشأة الى ما لا نهاية الكمالات