
الهجرة الغراء
يَا صَاحِبَ الهِجْرَةِ المَتْلُو سِيرَتُهَا
في “ثَانِيَ اثْنَيْنِ” تَخْلِيداً لَدَى النسَمِ
تِلْكَ المَعِيةُ قَدْرٌ لَيْسَ يُدْرِكُهُ
سِوَاكَ يَا مَنْبَعَ الأنْوارِ وَالْقِيَمِ
لا غَرْوَ أنْ قُلْتَ إذْ عَيْنَاكَ أغْمَضَتَا
إنْ نَامَتْ العَيْنُ إن القَلْبَ لَمْ يَنَمِ
أسْهَرْتَ لَيْلَكَ تَسْبِيحاً وَتَذْكِرَةً
وَفِي تِلاوَةِ آيِ اللهِ فِي نَهَمِ
وَأنْتَ أنْتَ كِتَابُ اللهِ فِي خُلُقٍ
وَأنتَ مُسْتَودَعُ الأسْرارِ وَالحِكَمِ
خَرَجْتَ لِلْهِجرَةِ الغَراءِ مُنْطَلِقاً
وَكُل سَيْفٍ إلىَ قَتْلِ الضيَاءِ ظَمِي
وَرُحْتَ تَتْلُو كِتَابَ اللهِ فَانْطَفَأتْ
كُل العُيونِ فَلَمْ تُبْصِرْ مِنَ الْقَتَمِ
وَاللهُ أعْمَاهُمُ بِالغَارِ فَانْدَحَرُوا
يُرَددُونَ عَمِيقَ الخِزْيِ والندَم
أبوزيد إبراهيم
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات