
الفرق بين العارف والمريد
من كان عارفاً بالله عزوجل فإنه لا ينظر إلى الأشباح ، ولا يلتفت إلى حظوظ نفسه وإلا فهو مريد ، والمريد عليه الالتزام بقواعد الطريق وعدم الاعتراض على شيخ الطريق لأن الاعتراض سم قاتل ، ويُخشى عليه من سوء الخاتمة والعياذ بالله
من ذلك ، وخدمة الطريق بدون حظوظ نفسية صعبة جداً ، وهي لا تسهل إلا على من شم رائحة التوحيد ورائحة الإيمان بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلا تأمن مكر نفسك مهما بلغت من المراتب ، لأن استعدادها للانحراف قائم فيها قال تعالى : {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } سورة يوسف /53
ونحن لانتهم المؤمن حاشا لله ، وإنما نتهم النفوس لأن الله أخبرنا عنها ، فإذا غلبتَ نفسَك يوماً ما فلا تغفل عن حقيقتها ، ولا تغض طرفك عن خداعها ومكرها ، لأن الله عزوجل لا يأمرنا إلا بما فيه مصلحتنا ، ولا ينهانا إلا عما فيه ضررنا
. قال تعالى : { فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى}
وهذا أثقل من السموات والأرض على من يفهم
. خذوا بوصية الله لكم حيث قال تعالى : { فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ } سورة النساء /135
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات