
الانقطاع عن الخلق
لو انقطعت عن الخلق لفتح الله لك باب الأنس به تعالى. لأن أولياء الله قهروا أنفسهم بالخلوة والعُزلة ، فسمعوا من الله وأنسوا به.
فإن أردت أن تستخرج مرآة قلبك من الأكدار فارفض ما رفضوا - وهو الأنسُ بالخلق - و انس ما جرى لفلان واتفق لفلان، و لا تقعد على أبواب الحارات، فمن استعد استمد. فإذا هيأ لك الإستعداد، فتح لك باب الإستمداد ، ومن أحسن قرع الباب فُتح له ، فرب طالب أساء قرع الباب فرُد لسوء أدبه ولم يُفتح له .
كتاب: تاج العروس الحاوي لتهذيب النفوس